الجارديان :"أصوات من الموصل: المدن تتساقط في أيديهم"

الخميس 12/يونيو/2014 - 08:40 م
طباعة الجارديان :أصوات
 
تقول الجريدة: إن نحو نصف مليون شخص نزحوا من 4 مدن في شمال العراق بعد استيلاء المقاتلين التابعين لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام عليها، لكن من بين هؤلاء 3 من سكان الموصل كانوا حريصين على إخبارنا بقصصهم.
الشخص الأول الذي تنقل الجريدة رأيه هو علي عزيز البالغ من العمر 35 عاما، ويعمل مع إحدى وكالات الإغاثة الإنسانية.
ويقول عزيز إنه شديد السعادة بأن الموصل تخلصت من جنود الجيش النظامي وقوات الشرطة، ويصفهم بأنهم كانوا لعنة على المدينة وسكانها.
ويضيف عزيز قائلا: "لقد عانينا بشكل كبير من الغزو الأمريكي في 2003".
ويعتبر عزيز أنه الآن فقط يستطيع أن يتنفس بحرية ويشعر بالأمان في الموصل، مؤكدا أنه قرر ألا يترك منزله بأي حال.
ويوضح عزيز أن لديه 12 جارا بينهم 8 أسر شعرت بالهلع بمجرد رؤيتهم لضباط وجنود الجيش العراقي يخلعون الزي العسكري ويفرون من مواقعهم، لكنه يضيف أن 4 من هذه الأسر عادت بعد يوم واحد فقط.
الرواية الثانية التي تنقلها الجريدة عن ريم فواز، تقول إنها كانت في عملها في جامعة الموصل عندما سمعت أن مسلحي الدولة الإسلامية قد سيطروا على مدينة سامراء، وعندها ترددت الأقاويل باحتمال فرض حظر تجوال في الموصل.
وتضيف ريم أنهم بعد قليل بدءوا في سماع أصوات النيران وقذائف الهاون في الجانب الغربي من المدينة على ضفة الفرات، وعندها بدأ الجميع في الهرع إلى الخارج محاولين الحصول على وسيلة نقل للذهاب إلى منازلهم، لكن ذلك كان شديد الصعوبة، إذ أصبحت المدينة في حالة فوضى شاملة. 
أما الشهادة الثالثة فجاءت من فراس حسين والد أحد ضباط الشرطة، والذي أكد أن أخبار الهجوم الوشيك من قبل مسلحي الدولة الإسلامية على المدينة كانت تتواصل للضباط خلال الشهر المنصرم.
ويعتبر حسين أن ما حدث في الموصل نجم عن خيانة لتسليم المدينة لمسلحي الدولة الإسلامية، مؤكدا أن الاستعدادات في الجيش والشرطة لصد الهجوم المتوقع كانت على أعلى مستوى.

شارك