الجارديان: الأزمة العراقية حالة من اللوم والعار / روبرت فيسك في الإندبندنت: أصدقاء بلير

الإثنين 16/يونيو/2014 - 10:51 ص
طباعة الجارديان: الأزمة
 
طغى الشأن العراقي على افتتاحيات وتحليلات الصحف البريطانية، وتطرقت هذه الموضوعات لقراءة في غزو العراق وطرحت تساؤلات إن كان الغزو وراء ما آلت إليه الأوضاع في البلاد، وتحليل لمقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير حول مبررات غزو العراق، فيما ذهب روبرت فيسك الى انتقاد بلير وسياسته تجاه العراق.
نقرأ في افتتاحية صحيفة الجارديان التي جاءت تحت عنوان "الأزمة العراقية: حالة من اللوم والعار". وتساءلت الصحيفة إن كان غزو العراق عام 2003 أدى إلى نشوب الأزمة السياسية والعسكرية التي تواجهها البلاد في الوقت الراهن؟
وقالت الصحيفة: إن الأحداث الكارثية التي تشهدها العراق اليوم، أعادت إحياء الجدل حول قرار غزو العراق في عام 2003؟ وتساءلت الصحيفة إن كان الغزو قد أدى بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إلى انهيار الدولة العراقية.
وتطرقت الصحيفة إلى مقال رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الذي نشره على حسابه الشخصي بخصوص العراق حيث نادى بضرورة "تحرير أنفسنا من الأحداث التي تشهدها العراق"، ورأت الصحيفة أنه كان من الإنصاف إلقاء اللوم على جذور المشكلة العراقية اليوم والتي تعود للوقت التي كانت فيه الدول الغربية تلعب أدوراً منتظمة في شئون المنطقة.
 وقالت الصحيفة: إن كان هناك أي تسلسل هرمي من اللوم على وضع العراق الحالي، فإنه يجب البدء بالتأكيد مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي تعامل بوحشية مع مجتمعه وورط بلاده في حرب رهيبة مع إيران، وأهدر ثروات العراق، وأثار حفيظة العالم من خلال عدوانه على الكويت.
وأوضحت الافتتاحية أن الضرر الذي ألحق بالعراق كان مزيجاً مما فعله صدام حسين بشعبه وبلده وكنتيجة للضرر الذي ألحق بالبلاد جراء العقوبات المفروضة عليه من قبل الأمريكيين والبريطانيين. وقد أسهمت هذه العوامل بتحويل العراق الذي كان من بين أكثر البلدان تطوراً في الشرق الأوسط الى حد تراجعت فيه الخدمات الصحية والتعليمية إلى شفير الهاوية.
وختمت الصحيفة بالقول: إن العراق كان في حالة من الفوضى قبل الغزو بفترة طويلة، وألقت الصحيفة اللوم على البريطانيين إضافة إلى صدام، مضيفة أن قرار غزو العراق لم يكن بسبب الخطر الذي يمثله على جيرانه، بل بسبب رغبة إدارة الرئيس الأمريكي السابق حي دبليو بوش بالتباهي بقوة الولايات المتحدة بعد سلسلة من الهزائم، بدءاً من الثورة الإيرانية إلى تدمير برجي مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر.

روبرت فيسك في الإندبندنت: أصدقاء بلير

روبرت فيسك في الإندبندنت:
وفي صحيفة الإندبندنت، كتب روبرت فيسك تعليقا حول الأوضاع في سوريا والعراق بدأه متسائلا كيف يمكنهم الحياة وسط كل هذه الأكاذيب؟ وذلك في إشارة إلى تصريحات رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير حول ضرورة تدخل الغرب في العراق.
قال فيسك: إن الغريب في تصريحات بلير أنه قال: إن عدم تدخل الغرب في سوريا هو الذي أنتج الأزمة الحالية في العراق، وهو الأمر الذي يصعب تفسيره إذا كان أمر لا يخفى على أحد أن أي تدخل عسكري في سوريا كان سيأتي بالمتشددين الذين يجوبون العراق ويقفون على أعتاب بغداد حاليا، في إشارة إلى مسلحي الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش).
وأضاف أنه من السهل جدا أثناء التجول في مدينة حلب أن تتخيل الوضع الحالي في العراق، فالقوات السورية تسيطر على نقاط التفتيش في المدينة التي تحولت إلى أطلال، فيما يتواجد المسلحون فقط على بعد لا يتجاوز 200 متر من مناطق السيطرة الحكومية.
وأنهى مقاله متسائلا: هل يعتقد بلير بالفعل أن التدخل الغربي في سوريا كان سيجنب العراق ذلك المصير الذي لم يجلب لها سوى المسلحين المتشددين الذين أطلق عليهم اسم أصدقاء بلير.

شارك