الجارديان: أمريكا وإيران لهما مصالح مشتركة في العراق / صحيفة الاندبندنت: مخاوف من انزلاق بغداد في عنف طائفي
الأربعاء 18/يونيو/2014 - 11:08 ص
طباعة
ما زالت الأحداث في العراق تتصدر مواضيع وتحليلات الصحف البريطانية ولعل من أهمها التعاون الأمريكي- الإيراني لحل الأزمة في العراق، وقراءة في إمكانية انزلاق بلاد الرافدين في حرب أهلية ودموية.
جاءت افتتاحية صحيفة الجارديان تحت عنوان "إيران والولايات المتحدة لديهما مصالح مشتركة في العراق": فهل يتعاونان سوية وعلى نطاق أوسع؟
وقالت الصحيفة: إنه ما من أحد توقع أن تتعاون الولايات المتحدة وايران معاً لحل أزمة عالمية، ولو كان أي شخص فكر بالأمر منذ عام تقريباً لكان وصف بـ "المخبول"، مضيفة أنه يجب عدم المبالغة في درجة التقارب بين البلدين، فالاهتمام المشترك الذي برز مؤخراً يعود للتهديد الذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية في بلاد الشام والعراق (داعش)على العراق.
فالعراق، بالنسبه للأمريكيين يمثل المنزل الذي شيدوه ولكن بشكل غير جيد، ثم وضعت إيران يدها عليه وسيطرت على نصفه، إلا أنها لم تكن سيطرة شاملة.
ورأت الصحيفة أن الأمريكيين لا يريدون رؤية كل المجهود الذي وضع لبناء العراق يذهب أدراج الرياح، إضافة إلى ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة، ليس فقط في العراق بل في المنطقة بأكملها.
وأضافت الصحيفة أن إيران والولايات المتحدة يمكن أن تتعاونا على نطاق أوسع قد يؤدي إلى إبرام تسوية في سوريا، ولاحتواء الجهاديين، ولتخفيف حدة الاحتقان بين السنة والشيعة في الشرق الأوسط.
ورأت الافتتاحية أن على إيران والولايات المتحدة الاتفاق على ما يجب القيام به حيال نوري المالكي، الذي يعد من أسوأ رؤساء الوزراء العراقيين. "فالعراق لا يحب المالكي ولا المالكي يحب العراق"، إلا أن إيران ساندته في السنوات الأخيرة على التمسك برئاسة الوزراء. وتتساءل الصحيفة إن كان المالكي ما زال من رجالهم، وإن صح الأمر، فهل على الولايات المتحدة مساندته أيضا؟
وأوضحت الصحيفة أن تصريحات المالكي الأخيرة تؤكد أنه لم يتعلم لغاية الآن من الأخطاء التي ارتكبها في السابق.
وختمت بالقول: "إن كنا متفائلين، فإن الأزمة العراقية قد تساعد على إبرام "الصفقة الكبرى" بين إيران وأمريكا التي استعصت عليهم في الماضي".
صحيفة الاندبندنت: مخاوف من انزلاق بغداد في عنف طائفي
ونقرأ في صحيفة الاندبندنت مقالاً لمراسلها في بغداد باتيريك كوكبيرن بعنوان: "مخاوف من انزلاق بغداد في عنف طائفي". ورأى كوكبيرن أنه في الوقت الذي هربت فيه فرق النخبة في الجيش العراقي، فإن صور المجازر التي تستخدمها الدعاية ترجح احتمال وقوع انتقامات دموية بين الشيعة والسنة في بلاد الرافدين.
وقال كاتب المقال: إن العراق على شفا الانزلاق نحو مستقبل قاتم مليء بالمجازر الطائفية، أو تلك المجازر التي تنفذ انتقاماً لوقوع مجزرة سابقة، ولعل مقتل 63 سجيناً من السنة على أيدي الشرطة العراقية أو من قبل عناصر ميليشيا شيعية خير دليل على ذلك، إذ تم قتلهم بعدما هاجمت مجموعة عسكرية سنية قسم الشرطة الذي كانوا يقبعون فيه.
وأكد متحدث باسم الحكومة أن السجناء قتلوا جراء إلقاء المهاجمين قنبلة عليهم، إلا أن مسئولين في المشرحة أكدوا بأنهم قتلوا نتيجة إطلاق النار عليهم عن قرب.
ويعيش في بعقوبة العديد من المواطنين الشيعة والسنة والأكراد، ولطالما اشتهرت بزراعة الفواكه، إلا أنها اليوم تعتبر معقلاً لمجازر طائفية.
ويتخوف العديد من العراقيين والسياسيين من المصير المجهول الذي يحدق بالعراق بعد تنامي حدة القتل في البلاد على أساس طائفي. فقال ضاحي الأسدي، وهو عضو في البرلمان الإيراني إنه يتوقع أن يواجه العراق أياماً صعبة، مضيفاً أن الشعب العراقي سيلتف حول المالكي ويدعمه، وذلك لتجنب وقوع البلاد تحت رحمة السنة.
وختم بالقول: إن العراق لن يخاطر بالسماح بسقوط بغداد تحت أيدي الميليشيا المناهضة للشيعة.
وكان تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش) قد نشر صوراً لجثث تعود لجنود عراقيين تم تصفيتهم في تكريت.