في مقابلة صحفية، حذر وزير الخارجية الألماني شتاينماير من أن النزاع في العراق قد يتحول إلى "حرب إقليمية بالوكالة"، وانتقد الحكومة العراقية لعدم إدماج مجموعات إقليمية وعرقية ودينية، لكنه استبعد تدخلاً عسكرياً ألمانياً.

ودعا الوزير، في حديث لصحيفة " دي فيلت أم زونتاج "، تركيا والدول الخليجية للإسهام في استقرار العراق.

وقال شتاينماير: إن هذه الدول "ليست لديها مصلحة في قيام منطقة مجاورة تعمها الفوضى تسيطر عليها مجموعات من المرتزقة والإسلاميين والإرهابيين". لكنه استبعد تدخلاً عسكرياً ألمانياً في النزاع وانتقد الحكومة العراقية لإخفاقها في دمج المجموعات الإقليمية والعرقية والدينية المنافسة.

وأضاف وزير الخارجية الألماني: "لم تستخدم (الحكومة العراقية) المساعدة الدولية بما يكفي لإيجاد مناخ سياسي واقتصادي مستقر"، موضحاً أن ألمانيا منحت 400 مليون يورو لمساعدة العراق خلال العقد الأخير.

ويسيطر مسلحون ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" منذ الاثنين، إلى جانب تنظيمات أخرى وعناصر من حزب البعث المنحل، على محافظة نينوي ومناطق في محافظتي صلاح الدين وديالي شمال شرق بغداد وعلى مدينة الفلوجة الواقعة على بعد 60 كيلو مترا غرب بغداد.

هذا وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد أكد أمس السبت أن طهران مستعدة لمساعدة بغداد بدون أن تتدخل عسكرياً. ولم يستبعد روحاني تعاوناً مع الولايات المتحدة إذا قررت واشنطن التدخل ضد الجهاديين في العراق. وقال: "إذا رأينا أن الولايات المتحدة تتحرك ضد المجموعات الإرهابية، فعندئذ يمكننا التفكير".

وننتقل لصحيفة "هانوفاريشه ألجماينه تسايتونج" حيث حمل رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي في ألمانيا فولكر كاودر الولايات المتحدة مسئولية تطورات الأوضاع في العراق، مطالبا بـ"دراسة تدخل عسكري جديد" هدفه دحر "داعش"، "دون" أن تكون ألمانيا طرفا فيه. 

حمل رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي في ألمانيا فولكر كاودر الولايات المتحدة مسؤولية تطورات الأوضاع في العراق. وقال كاودر في تصريحات لصحيفة "هانوفاريشه الجماينه تسايتونج": "الأمريكان يتحملون بغزوهم السابق للعراق مسئولية خاصة تجاه تطورات الأوضاع هناك". وحث كاودر الأمريكيين انطلاقا من هذه الخلفية "دراسة تدخل عسكري جديد" في العراق. 

وأضاف كاودر أن جماعات إرهابية سنية تسعى إلى فرض نظام مرعب في العراق وتعدم الأطفال بوحشية، وهو ما "لا ينبغي لأمريكا السماح به". وفي الوقت نفسه أكد السياسي في الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، أن بلاده لن تشارك في مهمة عسكرية في العراق، موضحا أن "الاهتمام بإحلال الاستقرار في العراق مهمة الأمريكان".