الاندبندنت: الأكراد يحلمون بدولة مستقلة بينما تسيطر قواتهم على كركوك / والجارديان: انهيار الحلم

الخميس 19/يونيو/2014 - 01:22 م
طباعة الاندبندنت: الأكراد
 
اهتمت الصحف البريطانية الصادرة الخميس فيما يتعلق بالشأن العربي والشرق أوسطي بالتطورات في العراق وتداعايتها على المنطقة والعالم.

الاندبندنت: الأكراد يحلمون بدولة مستقلة بينما تسيطر قواتهم على كركوك

الاندبندنت: الأكراد
البداية من صحيفة الاندبندنت وتقرير لفرديناند فانتيتس من أربيل بعنوان "الأكراد يحلمون بدولة مستقلة بينما تسيطرقواتهم على كركوك".
ويستهل فانتيتس تقريره قائلا إنه كان حلم شيلان سعدي، وهي مخرجة في الثالثة والثلاثين وتصف نفسها بأنها قومية كردية، أن تذهب إلى كركوك.
ويقول فانتيتس: إن امكانية استقلال إقليم كردستان العراقي المتمتع بالحكم الذاتي أصبحت ملموسة بصورة أكبر، بعد أن سيطرت القوات الكردية على كركوك.
وزارت سعدي كركوك منذ يومين وقالت لفانتيتس: "كان واحدا من أفضل أيام حياتي. كدت أبكي عندما وصلت المدينة".
ويقول فانتيتس: إن الكثير من الأكراد لا يستطيعون أن يصيغوا في كلمات مشاعرهم إزاء كركوك، ويؤكدون أن الأمر لا يتعلق بالنفط، على الرغم من أن النفط سيلعب دورا حيويا في أي دولة كردية مستقبلية. ويضيف أن كركوك يوجد بها رابع أكبر حقل نفط بالعراق، وينتج حاليا نحو نصف إنتاج البلاد من النفط.
ويقول فانتيتس: إن الأكراد يؤكدون أن دخولهم كركوك جاء بدعوة الحكومة العراقية، ولكن الجيش العراقي أعرب عن قلقه من الخطوة؛ حيث أسماها علي غيدان مجيد قائد القوات البرية العراقية "تطورا خطيرا".
ويضيف إنه في الوقت الحالي تتمتع كردستان العراقية بالعديد من خصائص الدولة، فلها برنامج خاص لمنح التأشيرة.
وينقل فانتيتس عن رجل الأعمال الكردي ريباز زيدباغي قوله: إن السيطرة على كركوك ذللت عقبة كبيرة في طريق الاستقلال.
ويرى زيدباغي أن الشركات الأجنبية العاملة في كردستان العراق لن تبرحها في حال الاستقلال، حيث استثمرت مبالغ كبيرة بالفعل.

الجارديان: انهيار الحلم

الجارديان: انهيار
ونطالع في صحيفة الجارديان مقالاً لرئيس بلدية تلعفر السابق نجم عبد الجبوري بعنوان: "مدينتي العراقية تنهار، وحلم إقامة العراق الموحد لم يتلاش فقط بل دمر".
وقال الجبوري: "كان من المفترض أن تكون مدينتي تلعفر نموذجاً يحتذى به في العراق التي تتطلع لبناء غد أفضل". إذ ضمت قوات الأمن فيها، عندما كان يشغل منصب عمدة المدينة، جميع المذاهب الدينية، مما خلق نوعاً من التماسك بين العديد من شرائح المجتمع العراقي".
وأضاف: "كان ذلك منذ ما يقرب من عقد من الزمان، والآن مدينتي أضحت ساحة قتال مرة أخرى، حيث تحاول قوات الأمن الحكومية الصمود في وجه موجة المتشددين السنة، الذين حولوا فكرة إقامة دولة إسلامية إلى فوضى طائفية، ورأى كاتب المقال أن حلم إقامة عراق موحد لم يتلاش فقط، بل تم تدميره بالكامل".
ورأى كاتب المقال أن تنظيم الدول الإسلامية في العراق وبلاد الشام كان عبارة عن "عملاق نائم"، ويضيف لمعرفة ما الخطأ الذي ارتكب بحق العراق، علينا ملاحقة المسار المدمر الذي وضعته الولايات المتحدة، التي سيطرت واحتلت البلاد منذ اللحظة التي بدأت فيها الضربات العسكرية.
ففي عام 2003،رحب أكثرية الشيعة وعدد لا بأس به من الأكراد بالأمريكيين، أما السنة فمنهم من عارض بشكل صريح التدخل الأمريكي في حين رأى البعض الآخر أن الأمور تتغير نحو الأفضل.
وبعد مرور ستة أشهر، عانى الكثير من المصائب والحروب والحصار بعد الحصار، فضلاً عن الفقر والعوز، بغض النظر عن مذهبهم وعرقهم.
وعملت سلطة الاحتلال الأمريكي بقيادة بول بريمر على حل مؤسسات الدولة، واجتثاث حزب البعث، بل ذهبت إلى ما هو أسوأ من ذلك، ففشلت بإعطاء التمثيل السني الكافي في الحكومة الانتقالية التي ضمت (5 من السنة و13 ممثلاً للشيعة و5 أكراد وواحدا عن التركمان).
وكان ذلك بداية النهاية لغد أفضل للعراقيين السنة في العراق، بحسب الكاتب.

شارك