الإندبندنت: مهمة صعبة أمام المخابرات البريطانية لمواجهة المتطرفين

الأحد 22/يونيو/2014 - 08:15 م
طباعة صحيفة الإندبندنت صحيفة الإندبندنت
 
المقاتلين العائدين
المقاتلين العائدين من القتال في سوريا والعراق
كتب "جوناثان أوين" في صحيفة الإندبندنت تقريرًا أشار فيه إلى المهمة المستحيلة التي تواجه جهاز المخابرات البريطاني إم أي 6، تمثل في تعقب مئات  المقاتلين العائدين من القتال في سوريا والعراق، ومن بينهم الجهاديون المتطرفون الذين ينوون شن هجمات إرهابية، وينقل التقرير عن "ريتشارد باريت" أحد خبراء الأمن قوله: إن جهاز الاستخبارات البريطانية يواجه مهمة صعبة في محاولة تعقب هذه العناصر.
يأتي هذا التحذير من باريت الذي كان يرأس وحدة مكافحة الإرهاب في نفس الجهاز، والذي قضي سنوات طويلة في تعقب عناصر طالبان لصالح الأمم المتحدة، وسط تصاعد المخاوف من التهديدات التي تمثلها عودة المقاتلين الأجانب من سوريا والعراق، ويقدر باريت عدد هؤلاء بنحو ثلاثمائة شخص عادوا بالفعل الي بريطانيا. ويضيف قائلًا إن تعقب هؤلاء يشكل عبئًا كبيرًا، ويعد عملية معقدة ومكلفة في نفس الوقت.
وقد تكشفت خلال الأيام القليلة الماضية الروابط البريطانية مع الجهاديين في العراق، بعد تأكيدات بأن الطالب البريطاني "ناصر مثني" والبالغ من العمر عشرين عامًا من مدينة كارديف بمقاطعة ويلز، هو أحد البريطانيين الذين ظهروا في شريط فيديو ويدعون إلى الجهاد، ويقول طالب الطب ناصر مثني في الفيلم الدعائي "أيها المؤمن عليك أن تجيب دعوة الجهاد فالجهاد حياة"
ويقول باريت، إنه على الرغم من أنه لم يثبت حتي الآن أن هؤلاء المقاتلين سيقومون بشن هجمات داخل بريطانيا، غير أنه من المؤكد أن عددًا منهم سيشنون حتما مثل هذه الهجمات في نهاية المطاف.
ويشير التقرير إلى أن حوالي خمسمائة شخص من بريطانيا قد انضموا بالفعل لـ"داعش"، وقد أعرب رئيس الحكومة البريطانية "ديفيد كاميرون" عن مخاوفه من عودة هؤلاء إلي بريطانيا ليشنوا هجمات عليها.
وقد أضيفت خمس مجموعات مرتبطة بالقتال في سوريا، ومن بينها "داعش" إلى الجماعات المحظورة، وفي إطار محاولات الحكومة البريطانية لوقف انضمام مزيد من البريطانيين إلي القتال في سوريا، بدأت في وقف تشجيع سفر المواطنين البريطانيين في مهام إنسانية إلي سوريا.

شارك