صحيفة التايمز: على أبواب بغداد / صحيفة فايننشيال تايمز: الثراء الفاحش يساعد داعش أن تطمح لدور الدولة

الإثنين 23/يونيو/2014 - 01:27 م
طباعة صحيفة التايمز: على
 
جاءت افتتاحية صحيفة التايمز بعنوان "على أبواب بغداد". وقالت الصحيفة: إن على الغرب تقديم المساعدة لمحاربة المعارضة السنية في العراق والدفع نحو تأليف حكومة فيدرالية فيه، إلا أنه يجب أن تقبل بأن تصبح إيران حليفة له.
وأضافت أن العديد من الدلائل تشير إلى أن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في بلاد الشام والعراق (داعش) يخططون للهجوم على بغداد؛ الأمر الذي ينذر بانشقاق الجمهورية العراقية.
وترى الصحيفة أن على الولايات المتحدة أن تتخذ قراراً عقلانياً يقضي باتخاذ تدابير عسكرية لإيقاف وصد (داعش) بالرغم من ازدياد شعبيتها في العراق. فالخطة الحالية تقضي بأن يعمل نحو 300 مستشاراً أمريكياً تم إرسالهم مؤخراً إلى العراق، على تحديد أهداف (داعش) تحضيراً لشن ضربات بواسطة طائرات من دون طيار ومن البوارج الحربية.
صحيفة التايمز: على
أما الفريق الأمريكي الآخر فسيساعد الجيش العراقي الذي دربه بنفسه، إلا أنه أثبت عدم فعاليته- على تحديد نقاط الضعف في خطوط إمداد المعارضين السنة، كما أن أمريكا يمكن أن تقدم في هذا الإطار ضمانات لأكراد العراق.
وختمت الصحيفة بالقول: إن على الغرب العمل على وضع أهداف محددة ألا وهي منع (داعش) من أن تتحول إلى تنظيم جهادي عالمي بقدر الإمكان، والعمل على تحويل العراق المضطرب إلى دولة فيدرالية، مضيفة أنه على إيران المساعدة في تحقيق هذه الأهداف، من دون أن تصبح شريكة مع الغرب.

صحيفة فايننشيال تايمز: الثراء الفاحش يساعد داعش أن تطمح لدور الدولة

صحيفة فايننشيال تايمز:
وفي صحيفة فايننشيال تايمز نطالع مقالا لسام جونز بعنوان "الثراء الفاحش يساعد داعش أن تطمح لدور الدولة".
ويقول جونز إنه بالنسبة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)- التي يصفها بأنها كيان به سمات الشركة والمنظمة الإجرامية والمؤسسة الخيرية والحكومة- الحصول على أجر مقابل الإرهاب أمر يسير للغاية.
ويضيف أن نجاح الجماعة الإرهابية، التي اجتاحت شمال العراق بسرعة فائقة، قائم على شبكة ممتدة من المصالح المالية التي بنيت على مدى سنوات من دون أن يعوقها عائق.
ويقول كاتب المقال إنه بالاستيلاء على الموصل ونهب أكثر من 425 مليون دولار من البنك المركزي للمدينة، وصلت داعش إلى ثراء لا "يمكن منافسته"، على حد قوله.
وقال آرون زيلنا زميل معهد واشنطن وخبير الجماعات المتطرفة للصحيفة: "إنها قد تكون أثرى جماعة جهادية شهدها العالم".
وأضاف: "يحصلون على أموالهم من تهريب السلاح وعمليات الخطف والحصول على فدية والعملات المزورة وتكرير النفط وتهريب الآثار والضرائب".
ويقول جونز: إن الوصول إلى تفاصيل أنشطة داعش وتقييم المدى الحقيقي لأصولها أمر ليس سهلا، ولكن اللقاءات مع المسئولين الاقليميين والغربيين تكشف عن صورة عملية تدار بدقة ولها نظام محاسبي دقيق.
ونقل جونز عن تشارلز ليستر المحلل في مركز بروكينكز في الدوحة: "معظم الجماعات الجهادية تتمتع بالسرية والتنظيم المحكم، ولكن داعش وصلت إلى مستوى آخر، حيث يوجد لها هيكل إداري مبهر ونطام محاسبي موسع وجهاز رقابة إدارية موسع".
ونقل جونز عن مصدر مخابراتي قوله: إن أصول داعش قد تصل إلى مئات الملايين من الدولارات إن لم يكن مليارات من الدولارات. وتوافق مصادر أخرى مع هذا التقييم ولكنها تقول: إن جميع هذه الأصول ليس في صورة عملة صعبة.

شارك