صحيفة فايننشيال تايمز: هل يتمكن المتطوعون العراقيون من مواجهة تنظيم "دولة الإسلام"؟

السبت 12/يوليو/2014 - 09:59 ص
طباعة صحيفة فايننشيال تايمز:
 
وتتناول صحيفة فايننشيال تايمز الشأن العراقي في مقال تحليلي للكاتب بورزو داراجاهي . يتحدث الكاتب عن المتطوعين الذين هبوا لتلبية دعوة المرجعية الشيعية التي دعت إلى قتال المسلحين الذين يقودهم تنظيم "الدولة الإسلامية"، ويصف الكاتب بعض من رآهم في التدريب ويصفهم بالنحافة وبارتداء زي لا يناسب مقاساتهم.
وينقل الكاتب قول أحد هؤلاء الشباب واسمه أمير حمزة وعمره 23 عاما: "جئت استجابة لنداء المرجعية لقتال تنظيم دولة الإسلام، بالطبع أسرتي تخاف علي لكنها تدعمني. لي سبعة إخوة وقد انضموا جميعهم للمتطوعين".
ويقول الكاتب: إن الأفراد المتطوعين سواء كجنود أو في الشرطة يخضعون لتدريب بدائي لمدة أسبوعين، وإن تلك المجموعات تتكون على أساس طائفي؛ مما يوحي للكثير من المحللين أن ما يحدث هو تدريب عسكري للشباب في المناطق الشيعية أكثر منه تكوين قوة قادرة على محاربة تنظيم "دولة الإسلام". ويقارنون بين تلك القوات وقوات الدفاع الوطني التي تدعم سلطة بشار الأسد في سوريا أو قوات الباسيج في إيران. وينقل الكاتب قول فيليب سميث الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: "إن تلك القوات من نفس النوع".
صحيفة فايننشيال تايمز:
ويتساءل الكاتب عن مدى قدرة تلك القوات على القتال. ويقول: إن هجوم المسلحين على الموصل دعم موقف رئيس الوزراء نوري المالكي، الذي اصطف خلفه معظم شيعة العراق، خاصة بعد تهديد التنظيم بمهاجمة المراقد الشيعية في النجف وكربلاء.
وينقل الكاتب عن المسئولين العراقيين قولهم: إن فرق المتطوعين ستكون بمثابة دعم أو مساندة لقوات الجيش النظامية.
ولدى بعض المتطوعين الأكبر سنا خبرات قتالية من قبل العام 2003، عندما كان التجنيد إجباريا في العراق. ويقول المسئولون: إن هناك آخرين من قدامى المحاربين من الميليشيات القديمة، مثل جيش المهدي الذي كان يقاتل الأمريكيين والحكومة العراقية.
وينقل الكاتب القول عن نقيب في الجيش العراقي اسمه زياد طارق: إن "بعض المتطوعين جاهزون للقتال على الفور، ولا يحتاجون إلى إنهاء التدريب، فالكثيرون منهم قاتلوا من قبل".
وفى المعسكر التدريبي الذي زارته صحيفة "الفايننشيال تايمز" في مدينة النجف، والذي يضم 2000 رجل، سيتوجه 750 رجلا للدفاع عن بلدة تاجي الصغيرة شمالي بغداد. إلا أن الأغلبية ستعود الى موطنها الأصلي لدعم السيطرة الحكومية على المناطق التي لا تخضع لسيطرة المسلحين، وسينشر المقاتلون الأكثر خبرة في الصفوف الأولى.

شارك