حظر "الصابرين" الشيعية.. ورقة حماس لكسب ود السعودية

الثلاثاء 07/يوليو/2015 - 10:01 م
طباعة حظر الصابرين الشيعية..
 

حركة الصابرين:

حركة الصابرين:
وفي ظل العلاقات الجيدة مع إيران وبعد أيام من حضور عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق في  بيروت إفطار للفصائل المرتبطة بإيران وبحضور قيادات من الحرس الثوري الإيراني في ضيافة حزب الله، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حل وحظر حركة "الصابرين" الشيعية، ووقف ومنع جميع أنشطة الحركة التابعة لإيران.
وذكرت تقارير إعلامية، أن قرار حركة "الصابرين" الشيعية، يأتي بناء على مطالب من أهالي غزة، باعتبارها تمثل الوجه الشيعي في القطاع.
في مايو 2014 ظهرت حركة "صابرين" لتكون أول حركة وجماعة شيعية في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، لتؤكد نجاح السياسية الإيرانية في اختراق النسيج الفلسطيني وخصوصًا بقطاع غزة تحت دعاوى المقاومة ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وتتخذ حركة صابرين شعارًا قريبًا من شعار حزب الله اللبناني والذي يعتبر أيضا قريبًا من شعار الحرس الثوري الإيراني، وتعتبر نفسها حركة فلسطينية مقاومة، تهدف إلى طرد المحتل الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية، وهو ما يشير إلى ارتباطها بإيران والحرس الثوري الإيراني.
وأسس هشام سالم حركة الصابرين قبل قرابة العامين، بعد انشقاقه عن حركة الجهاد الإسلامي، واعتقلته حركة حماس لفترة محدودة دون إبداء سبب ذلك.
وذكرت تقارير إعلامية أن حجم ميزانية حركة "الصابرين" تبلغ 12 مليون دولار أمريكي سنويًّا، أي بمعدل مليون دولار شهريًا.
ويقول "محمدي كلبايكاني" مدير مكتب المرشد الأعلى ايه الله علي خامنئي حيث قال: إن حركة الصابرين هي امتداد للثورة الخمينية وهي بمثابة ذراع عسكري لإيران في الأراضي الفلسطينية.

الوجود الشيعي في قطاع غزة:

الوجود الشيعي في
التزايد الشيعي في غزة ليس وليد اليوم، وهو يأتي مع دخول إيران عبر تمويلها ودعمها لحركة حماس ثم حركة الجهاد في غزة ليكون بداية التأثير والتأثر التشيع والفكر الشيعي، وظهر بدايات الشيع في قطاع غزة فمنذ أكثر من 10 سنوات، تشيع عدد من  قياديي وعناصر حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني منهم محمد الطوخي ممثل الحركة السابق في إيران، إبراهيم البارود، يحيى جابر، الراحل محمد الزطمة ومحمد الطحايلة، كما ان  إياد الحسني قائد الذراع العسكري للحركة ينتمي للمذهب الشيعي.
ولكن بداية تأسيس حركة شيعية مقاومة في قطاع غزة، كان لها بدايتها ففي عام 2008 أعلن تنظيم اسمه «حزب الله الفلسطيني» وجوده في الضفة، وقابلت كل من السلطة و«حماس» تلك الخطوة بالتشكيك، ولكن ذلك الفصيل الذي وصف نفسه بأنه «إسلامي جهادي سني لا علاقة له بالعملية السياسية» لم يدم طويلاً واختفت أخباره لاحقاً. 
كذلك شهدت غزة إعلان خلية عسكرية تحت مسمى «مجموعات عماد مغنية»-احد قادة حزب الله اللبناني- مسؤوليتها عن عدة عمليات، وظهر تالياً انتماء تلك الخلية إلى «فتح»، ويثير ارتباط هذه المسميات بإيران وحزب الله حساسية كبيرة في غزة.
وقبل سنوات انتهت الشرطة الفلسطينية- قبل انقلاب حماس علي الحكومة السلطة الفلسطينية - على عشرات كانوا يقيمون مجلس عزاء في ذكرى أربعينية الإمام الحسين شمال القطاع، وشهدت مدينة خان يونس (جنوب) في الأشهر الماضية اشتباكات بالأيدي ثم السلاح بين أتباع شيخ سلفي اعتاد أن يهاجم النظام السوري ومعه إيران وحزب الله على المنابر، وشباب ينتمون إلى «الجهاد الإسلامي» حتى طوّقت الأخيرة الخلاف.
وفي 2011 كان هناك ظهور لافت لجماعات شيعية  وخاصة في بلدة بيت لاهيا، إذ كان أول ظهور علني لمتشيعين في غزة، وقامت أجهزة أمن حماس بحملة اعتقالات حينها طالت العشرات من "المتحولين" إلى المذهب الشيعي.
إلا أن إدارة الأمن الوطني في حكومة حماس في غزة، داهمت بيوت الناشطين العاملين بالتنسيق مع طهران، وبدعم من الجهاد الإسلامي في حينه. وعزت حماس ذلك في حينه، إلى أنه لم يسبق لفلسطين أن كان فيها شيعة، إلا ما يظهر في مناطق متفرقة، نتيجة جهد إيراني للتشييع، ولتعزيز الولاء لإيران تحت راية الدين والمذهب.
ما أدى إلى تراجع حماس لاحقاً عن ملاحقة المتشيعين في غزة، وعن حركة "صابرين – نصرا لفلسطين"، بعد إعادة المصالحة بين حماس وإيران أخيراً" وبتهديد "إيراني لحماس وحتى لحركة الجهاد بربط المساعدات بعدم ممارسة ضغوط على هؤلاء".

إفطار وعلاقات جيدة:

إفطار وعلاقات جيدة:
القرار الذي لم يتم التأكد منه حتي الأن، حول حظر حركة الصابرين الشيعية والتي تحظي بحضور نسبيا في قطاع غزة، لا يتماشى مع العلاقات الجيدة بين حركة حماس وايران خلال الشهور الأخير، بعد توترها لمرحلة ما بعد تظاهرات 2011 في عدد من الدول العربية، فقد شارك نائب رئيس المجلس السياسي لحماس موسى أبو مرزوق ومسئول العلاقات الخارجية في الحركة أسامة حمدان وممثلها في لبنان على بركة، في إفطار أقامه "حزب الله" برعاية "الحرس الثوري الإيراني" في ضاحية بيروت الجنوبية.
وقال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إن إيران تدعم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على اعتبار أنها تيار مقاوم.
وأكد لاريجاني، أن علاقة إيران مع حركة حماس هي "جيدة"، مشيرا إلى أن العلاقة عادت كالسابق، و"ليس لدينا أي مشكلة مع حماس".
وأوضح قائلاً: "كانت لدينا علاقات جيدة، وسوف تكون كذلك، إننا ننظر إلى حماس على أنها تيار مقاوم وندعمها من هذا المنطلق"

مغازلة السعودية:

مغازلة السعودية:
ويري مراقبون، ان تسريب خبر حظر حركة "الصابرين" الشيعية من قبل حركة حماس الحاكمة لقطاع غزة، والذي لم ينشر بشكل رسمي، بل هو عبارة عن خبر تداولته وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية المقربة من حركة حماس، ليكون رسالة إلى السعودية والتي تسعى الحركة لتواصل معها للحصول على تمويل، بالإضافة إلى سعي الحركة لتكون الرياض وسيطًا بينها وبين مصر.
وأوضح المراقبون ان قادة الحركة  يسعون الي تقديم ورقة "الصابرين" كبرهان أنه لم يعد لهم علاقة بالمحور الشيعي الذي تقوده إيران في المنطقة، وهو ثاني برهان من الحركة بعد موقفها المساند للموقف السعودي مما يحدث في اليمن.

لعبة ولاءات:

لعبة ولاءات:
ولكنَ المراقبون يرون إن إعلان حظر "الصابرين" هو مناورة من حماس، لكسب السعودية، وايضا في ظل العلاقات الجيدة مع ايران والتي اخرها نائب المكتب السياسي للحركة موسي ابو مرزوق إفطار الحرس الثوري في بيروت، وهو ما يوضح مبدأ " الميكافيلية السياسية".. فهل ستنجح حماس في استمرار الولاءات السياسية؟
للمزيد عن الحركة بدايته وافكارها۔۔۔۔۔۔۔ اضغط هنا

شارك