خلاف "عبد الماجد" والجماعة يفكك ما يسمى "تحالف دعم الشرعية"
الثلاثاء 29/سبتمبر/2015 - 05:34 م
طباعة
من اهم ردود الافعال على المعركة الدائرة بين الارهابي "عاصم عبد الماجد" وجماعة الاخوان الارهابية رجحت بعض المصادر المطلعة صدور قرار من الجماعة الإسلامية بتجميد عضويتها في تحالف المعزول خلال الأيام القادمة بعد تصاعد الهجوم المتبادل بين الطرفين بعد الانتقادات التي شنها القياديان بالجماعة الإسلامية المهندس عاصم عبد الماجد والدكتور طارق الزمر، ضد الإخوان.
وكشف المصادر عن وجود مشاورات مكثفة بين عدد من الشخصيات الإسلامية والليبرالية خارج مصر لتدشين تحالف "ثوري جديد " يضم رموز التيار الإسلامي مع استبعاد الإخوان، والدكتور سيف عبدالفتاح أستاذ النظم السياسية بجامعة القاهرة، ومحمد محسوب نائب رئيس حزب الوسط "المستقيل"، بمشاركة الدكتور محمد البرادعي، والدكتور أيمن نور مؤسس حزب الغد.
وأرجعت المصادر هجوم كل من عبد الماجد والزمر على الإخوان إلى استياء الجماعة الإسلامية من حالة الارتباك التي تسود الإخوان والانكفاء على ذاتها والسعي لحل مشاكلها الداخلية بعد اشتعال الصراع بين صقور القطبيين وتيار الشباب، وعدم رد الإخوان على تساؤلات رموز التيار الإسلامي حول وجود رؤية للخروج من الأزمة.
وأشارت المصادر إلى أن الانتقادات لم تتوقف عند الجماعة الإسلامية بل إن حليفًا آخر للإخوان هو الدكتور عطية عدلان رئيس حزب الإصلاح، أكد أن شرعية الرئيس السيسي صارت أمرًا واقعًا، في دعوة مباشرة للإخوان لطي صفحة مرسي، خصوصًا أن الإخوان تفتقد الرؤية الواضحة لتجاوز المأزق.
فقد ردت الجماعة الإسلامية بقوة على الانتقادات التي وجهتها جماعة الإخوان لتصريحات المهندس عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وتحميله مسئولية المصائب التي يعاني منها الإخوان.
وقال إسماعيل محمد أحمد "أبو يحيي الأسواني" أمين عام حزب البناء والتنمية بأسوان، في تدوينة له على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك": فعلًا عاصم عبد الماجد أخطأ حين قام بحملة تجرد ليدافع عن مرسي.. أخطأ حين وقف على المنصة فهتف الناس له قول يا عاصم قول أرعب الفلول، حسبما أورد.
وزعم أن الجماعة لم تقف حبًا في الإخوان ولا دعمًا لهم؛ بل نصرًا لحق الشعب وحق الدين، وأنها - أي الجماعة - في اعتقادي أرادت أن تفهم الأمة مَن الجدير بالقيادة، على حد قوله.
وشدد على أن الجماعة لن تقبل أو تسكت على سب مشايخها أو جحد دورها ولا تقبل الردود المحفوظة بأن اللي مش عاجبه الساحة واسعة؛ لأن الإخوان في القيادة التي ينبغي أن تظل واحدة وعليهم أن يجيبوا أولًا: عندهم خطة؟ ما هي ليس عندهم؟ فليقولوا بأمانة.
فيما قال الدكتور عصام زين القيادي بالجماعة الإسلامية، إن حديث الشيخ عاصم عبد الماجد عن الإخوان والجماعة الإسلامية وطبيعة العلاقة بينهما أدعى لانسحاب الجماعة من دعم التنظيم الإرهابي.
وأضاف "زين" في تصريحات صحفية، أن انسحاب الجماعة من هذا التحالف الفاشل حماية لكوادرها، وإظهارًا للحق التي عودتنا عليه منذ نشأتها، موضحًا أن الجماعة تشكل إن أرادت تحالفا مع معارضين منصفين حريصون على سلامة بلدهم وعودة الألفة والمحبة إلى شعبهم.
وكان عبد الماجد، تعرض لموجة هجوم من أنصار "الإخوان" إثر انتقادات وجهها إلى الجماعة في سلسلة تصريحات له انتقد فيها سياستها في الحكم وكيفية تعاملها مع الأزمات إضافة إلى تجاهلها "الرشد والنصيحة".
فيما قال عوض الحطاب، القيادي المنشق عن الجماعة الاسلامية، إن الجماعة تسعي لتصدير صورة للرأي العام والمسؤولين بأنهم علي خلاف مع جماعة الإخوان الإرهابية، علي غير الحقيقة. وأضاف أن ما يحدث يتم باتفاق بين الإخوان والجماعة الإسلامية، والهدف منه منع الملاحقات الأمنية لبعض قيادات الجماعة الإسلامية، وفي نفس الوقت استمرار تلقي التمويل المالي من الإخوان”. وتابع: “الحقيقة أن قيادات الجماعة الإسلامية مازالوا يدعمون الإخوان الإرهابية في السر، ويعلنون مخالفة مواقفها في العلن”.
وربما لا نؤيد كثيرا رأي عوض الحطاب فالخلاف قائم دوما بين الجماعة الاسلامية وجماعة الاخوان الارهابية منذ عقود وما جمعهم بعد ثورة 25 يناير 2011 المصلحة فقط ورغبة الجماعة الاسلامية دخول تحالف اسلامي كبير وان تمثل في الحكومة الاسلامية التي يحلمون بها كفصيل اساسي، وباعتراف عبد الماجد وغيره من الجماعة الاسلامية كان الهدف من التحالف المزعوم مع جماعة الاخوان على منصة رابعة والنهضة هو تفكيك الجيش المصري والسيطرة على مقاليد السلطة بضغط شعبي وهذا مالم يحدث ولن يحدث في المستقبل فالجيش المصري من ابناء الشعب وغير منعزل عن الشعب المصري بحال من الاحوال وهذا ما هدم المخطط الاخواني وتحالفاتهم سواء على المستوى الداخلي او المستوى الخارجي.