الصحافة البريطانية.. الجارديان: نداء استغاثة من العراق

الأحد 10/أغسطس/2014 - 02:38 م
طباعة الصحافة البريطانية..
 
نشرت صحيفة الجارديان اليوم الأحد 10 أغسطس مقالا عن الوضع في العراق وتقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" وسيطرته على المزيد من البلدات والمدن، وما يتعرض له الإيزيديون من قمع وتهجير عن منازلهم.
تقول الصحيفة:
 إن الإيزيديين والمسيحيين الذين تعود جذورهم في العراق إلى آلاف السنين، يتعرضون للتهجير.
وتضيف الجارديان أن العرب السنة يعانون الأمرين أيضا في المناطق، التي سيطر عليها التنظيم، فهم مطالبون بالانضمام إلى "الدولة الإسلامية" أو التعرض للعقوبة.
كما أن الأكراد تراجعوا عن مدن ومناطق وعدوا بالدفاع عنها تحت الضغط العسكري.
الصحافة البريطانية..
وأمام تقدم عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" وسيطرتهم على المزيد من البلدات والمدن، ترتفع أصوات الاستغاثة من العراق، تنادي الدول الغربية لنجدتها، ولا بد أن تجد هذه النداءات آذانا صاغية، تقول الجارديان.
وتتابع الصحيفة بالقول إنه بغض النظر عن المبالغة والإشاعات، فما نسمعه عن "الدولة الإسلامية" مخيف. فهم يقتلون الأطفال، ويكرهون الشيعة، ويرغمون الناس على اعتناق الإسلام، أو يخرجونهم من ديارهم، ولم يتم التحقق من تقارير عن أعمال أخرى أشد فظاعة.
وتختم الصحيفة بالقول تردد الدول الغربية في التدخل عسكريا في العراق، يجد مبررا في تبعات التدخل في الأعوام الماضية، ولكن معاناة الأقليات في العراق، واستغاثتها، والتهديدات الجادة، التي يتعرضون لها، تجعل من الضروري إعادة النظر في موقف الغرب.

الأطفال الضحايا

الأطفال الضحايا
ونشرت صحيفة الإندبندنت تقريرا عن أطفال غزة الذين أصابتهم قذائف وقنابل الهجمات الإسرائيلية على غزة.
ونقلت الصحيفة حكاية الشقيقين إبراهيم (9 أعوام) ووسيم خطاب (15 عاما) اللذين يرقدان في مستشفى الشفاء في غزة لإصابتهما بشظايا قذائف إسرائيلية.
ونقلت الإندبندنت عن الطبيب، غسان أبو سيتة، قوله: إن عدد الأطفال ضحايا الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على غزة بلغ مئتي طفل، 80 في المئة منهم سيعيشون بإعاقات دائمة وبعضهم يحتاجون إلى نحو 5 عليات جراحية.
وأشار الطبيب إلى نقص معدات الجراحة التي تخفف على العاملين الأعباء وتسمح لهم بتحقيق نتائج جيدة، وأضاف أن الحالات الأكثر خطورة توجه إلى مستشفيات الأردن ومصر والضفة الغربية، ولكن العملية تسجل تأخيرا كبيرا؛ بسبب غلق الحدود من قبل إسرائيل ومصر.
وتروي الإندبندنت في تقريرها حكايات لأطفال آخرين خرجوا إلى الشارع يلعبون فأصابتهم طائرات إسرائيلية بلا طيار، بقذائفها المدمرة، ففقد بعضهم أرجلهم أو أيديهم، بينما فقد آخر بصره، وبعضهم أصيب في رأسه أو عموده الفقري، ويرقدون اليوم في مستشفى غزة.
ويرغب آباء وأمهات الأطفال المصابين بجروح بالغة الخطورة في نقل أبنائهم إلى مستشفيات أوروبية قد تعيد لهم الأمل في الحياة، وتخفف من شدة الإعاقة التي يعانونها، حسب ما أوردته صحيفة الإندبندنت في تقريرها.

"دور السعودية"

دور السعودية
ونشرت صحيفة فايننشال تايمز مقالا تتحدث فيه عن دور السعودية وتأثيرها في نشأة التيارات الإسلامية المتشددة.
تقول الصحيفة: إن السعودية شرعت في حملة لبناء مساجد وتجهيزها في عدد من الدول الأوروبية، بعد انتهاء الحرب الباردة في التسعينيات.
وشملت حملة المساجد السعودية يوغوسلافيا سابقا، وجل البلقان الغربية، خصوصا ألبانيا وكوسوفو والبوسنة ومقدونيا وأجزاء من بلغاريا.
وتضيف الصحيفة أن السعودية سعت إلى نشر التيار الوهابي في هذه الدول التي يسود فيها التيار الصوفي التركي.
وتتابع فايننشال تايمز بالقول: إن السعودية لا تصدر النفط فحسب بل تصدر أيضا الشمولية الدينية وقوافل من "الجهاديين"، وإن كانت هي أيضا تصارعهم على مصالحها، مثلما تعادي تيار الإخوان المسلمين الذي يختلف في تصوره للإسلام عن الوهابية.
وتقول الصحيفة: إن تنظيم "الدولة الإسلامية" بتدميره للأضرحة، إنما يواصل ما فعله التيار الوهابي قبل قرنين من الزمن، ولا يخفى على أحد أن دولة السعودية قامت على يد الوهابيين المتشددين الذين وحدوا بحد السيف التيارات الدينية المختلفة في شبه الجزيرة العربية.
وتضيف أن السعودية ليست المسئول الوحيد عن انتشار التشدد فحملتها لنشر التيار الوهابي في العالم، جاءت أمام محاولات إيران تصدير التشيع بعد الثورة الإسلامية عام 1979.
كما أن إسقاط الأمريكيين والبريطانيين لنظام السنة في العراق عام 2003، وتسليمهم الحكم للشيعة، وتأخرهم عن مساعدة تمرد السنة في سوريا أجج التوتر الطائفي.

شارك