الصحف الغربية: الإيزيديون في انتظار الموت.. ماكين لـCNN: غارات أوباما على داعش غير كافية وعلينا تسليح الأكراد.. "البغدادي" هدد نيويورك

الإثنين 11/أغسطس/2014 - 01:24 م
طباعة الصحف الغربية: الإيزيديون
 
نبدأ جولتنا من صحيفة ديلي تليغراف التي صاحب مراسلها جوناثان كرون طائرات الجيش العراقي لإغاثة أفراد الأقلية الإيزيدية الذين حاصرهم مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية على سفح جبل سنجار.
تذكر الصحيفة في تقرير لجوناثان كرون، التي قالت إنه المراسل الغربي الوحيد الذي تمكن من الوصول إلى تلك المنطقة النائية شمالي العراق- أن الإيزيديين يصارعون الموت على قمة الجبل الجافة، ويتصارعون على آخر القطرات المتبقية من المياه فيما تلوح في الأفق أضواء نقطة التفتيش التي نصبها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية بالمنطقة.
الصحف الغربية: الإيزيديون
ويقول كرون: إن الشائعات هي سيدة الموقف بين أفراد الطائفة حيث قال له أحد شهود العيان: إن أفراد التنظيم اقتحموا بلدته وقتلوا كل الرجال الأصحاء فيما تحدثت تقارير أخرى عن دفن أطفال وسيدات أحياء.
ويشير كرون إلى أن العطش وتفشي الأمراض بسبب عدم وجود مياه للشرب أو الاستحمام أو علاج المصابين- من أكبر التحديات، إضافة إلى معاناة معظم الأطفال من جفاف شديد.
ويضيف كرون أن سوء الأوضاع أجبرت كثيرا من الآباء على الدفع بصغارهم إلى ركوب طائرات الإغاثة التابعة للجيش العراقي رغم شكوكهم حول إمكانية عدم رؤيتهم مجددا.
وتحدث شهود آخرون عن أهوال الرحلة التي خاضوها للوصول لسفح الجبل هربا من مصير من قتلوا، ومن المهلة التي أعطيت لقاطني المدن والبلدات المحيطة بالجبل للاختيار بين القتل أو اعتناق الإسلام، وفقا للصحيفة.
وحذر مراسل الصحيفة نقلا عن مصادره من أن أفراد الطائفة لم يعد أمامهم سوى يوم أو يومين على الأكثر قبل أن يموتوا بشكل جماعي، إن لم يكن على أيدي المتشددين فسيكون من المرض أو العطش أو الخوف.

"السلطان العثماني أردوغان"

السلطان العثماني
وننتقل إلى صحيفة الاندبندنت التي جاءت افتتاحية تحت عنوان "السلطان الجديد".
وقالت الصحيفة: إن انتصار رجب طيب أردوغان يجعل الانجراف نحو الحكم الاستبدادي هو الخيار الأرجح بشكل كبير.
وأضافت أنه ليس غريبا أن الصحافة الغربية لم تعط إجراء أول انتخابات رئاسية مباشرة في تركيا الاهتمام اللازم؛ وذلك نظراً لحالة الفوضى التي تعم منطقة الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة: إن عدم الاهتمام بالانتخابات التركية يعتبر أمراً مؤسفاً؛ نظراً لأن التغيرات المقبلة في المنطقة قد تكون دائمة ومقلقة.
وأوضحت الافتتاحية أنه بعد نجاح رئيس الوزراء التركي رجب طيب الدين أردوغان في الانتخابات وفوزه بأكثر من 50 في المئة من الأصوات، فإن أردوغان الذي يعتبر من أكثر رؤساء الوزراء في البلاد تأثيراً منذ 2002، بلا شك يتجه نحو البقاء سنوات أطول في سدة الحكم وتحت مسمى آخر؛ الأمر الذي سيعطيه وقتاً مناسباً لإعادة هيكلة البلاد لما يسميه "تركيا الجديدة".
وأضافت الصحيفة أن نتائج صناديق الاقتراع أظهرت تقدمه الكبير عن منافسيه وأحدهما دبلوماسي سابق والثاني كردي، إلا أنه لم يتعرف عليهما المجتمع التركي بما فيه الكفاية، إذ تم تخصيص 533 دقيقة على الهواء لأردوغان على التلفزيون الرسمي خلال شهر واحد، فيما تم تخصيص لكل من المرشحين 3 دقائق و45 ثانية.
وختمت الصحيفة بالقول إنه ما من أحد يمكنه التغاضي عن الطفرة الاقتصادية التي شهدتها تركيا، إلا أنه من سوء الحظ أن هذه المكاسب الاقتصادية لم تشهد تطوراً لسياسات البلاد كما شهد اقتصادها.
الصحف الغربية: الإيزيديون
ماكين لـCNN: غارات أوباما على داعش غير كافية وعلينا تسليح الأكراد والجيش الحر.. "البغدادي" هدد نيويورك
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)- قلل السيناتور الأمريكي، جون ماكين، من فاعلية الغارات الأمريكية التي استهدفت مقرات تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش"، ودعا بالمقابل القوات الأمريكية إلى ضرب معاقل التنظيم في سوريا والعراق وتسليح الأكراد والجيش الحر، وندد بسياسة البيت الأبيض قائلا إنها تركت حالة من "فراغ القوة" تسببت بكل ما يجري.
وفي مقابلة مع CNN، ردا على سؤال حول رضاه عن سير العمليات العسكرية الأمريكية بالعراق: "سمعنا عن ثلاث غارات، واحدة دمرت مدفع هاون، ولم نعرف نتائج الغارتين الباقيتين، بينما يواصل التنظيم الهجوم وتشريد الناس والسيطرة على أراض في سوريا ويهدد عاصمة كردستان، أربيل".
وتابع ماكين بالقول: "هذا كله حدث خلال الأسابيع الماضية التي كان خلالها الرئيس أوباما يقول إن ما يجري مسألة عراقية، ولكن الحقيقة أنها مسألة تهم الأمن الأمريكي بتوافق كافة المسئولين الأمريكيين، الأمر يتحول إلى صراع إقليمي يهدد أمن أمريكا، وتنفيذ ثلاث غارات في منطقة وقعت فيها جرائم فظيعة، بينما يواصل التنظيم تحقيق انتصاراته هو أمر غير فعال ولا كاف".
ولدى سؤاله عن رضاه حيال رفض أوباما تحديد سقف زمني للعمليات رد ماكين بالقول: إن المشكلة لا تكمن في الوقت المخصص للعملية بل في فقدان الإستراتيجية لدى الجانب الأمريكي قائلا: "الرئيس أوضح أن الأمر مأساة إنسانية، وهو يتصرف على هذا الأساس، وكذلك لرغبته بحماية الأمريكيين في أربيل وبغداد، وهذه ليست إستراتيجية بل مقاربة سطحية لأزمة تتسع باضطراد، لدينا اليوم مائة أمريكي يقاتلون مع داعش ونحن نحاول تتبع تحركاتهم، ولدينا أمريكي انخرط في صفوف التنظيم ونفذ عملية انتحارية في سوريا".
وحول الاقتراحات التي يمكنه تقديمها للإدارة الأمريكية قال السيناتور البارز في الحزب الجمهوري: "أريد إرسال معدات عسكرية على وجه السرعة إلى أربيل، وأقترح تنفيذ ضربات على داعش في العراق وسوريا، خاصة وأن التنظيم أزال الحدود الفاصلة بين البلدين، كما أنني لن أنتظر رحيل المالكي، وسأعزز قوة الجيش الحر الذي يضعف بسبب تأخرنا عن دعمه".
وردا على اتهامه بالرغبة في إعادة توريط أمريكا بحروب الشرق الأوسط رد ماكين بالقول: "عندما أعلن الرئيس أوباما بفخر رحيل آخر جندي من العراق وأن (الرئيس السوري بشار) الأسد سيرحل وأنها مسألة وقت، كان يطلق وعودا فارغة تعكس فراغ القيادة في أمريكا وفشلها في البقاء بالعراق، فنحن غادرنا العراق وقررنا عدم التدخل بالمنطقة وبالتالي تركنا فراغ القوة الذي ندفع ثمنه الآن".
وأضاف: "بينما نحن ننتظر رحيل المالكي كان تنظيم داعش يسيطر على أكبر سدين بالعراق ما يمنحه القدرة على تعطيل الكهرباء أو إغراق مناطق بالمياه، أما أوباما فيقول إنه يتدخل لأنه يريد حماية الأمريكيين في أربيل وبغداد، ما يعني أنه ليس هناك إستراتيجية أو مقاربة أمريكية تجاه العراق".
وشدد ماكين على وجود خطر يتهدد أمريكا بسبب داعش قائلا: "لدينا مائة أمريكي نتابعهم، وهم على صلة بداعش، وهناك المئات من الأوروبيين، كما أن السيد (أبو بكر) البغدادي قال عند مغادرته السجن لنا: أراكم في نيويورك! هؤلاء يريدون مهاجمتنا وهدفهم تدمير أمريكا ولست بمفردي من أقول ذلك بل العديد من المسئولين الأمريكيين".
يشار إلى أن التعليق الأخير حول زعيم داعش، "أبو بكر البغدادي"، يتعلق بتقارير صحفية كانت قد أشارت إلى أنه قام عند مغادرته السجن الأمريكي الذي كان معتقلا فيه بالعراق بمخاطبة سجانيه قائلا لهم إنه سيراهم في نيويورك، ما يستدل منه على أنه كان يفكر ويخطط لمعاودة العمل المسلح.

شارك