ديلي تليغراف: "ليلة في جبل الجحيم" / الجارديان: "فرص نجاح التدخل الأمريكي في العراق". / الإندبندنت: "إلى متى يمكن استمرار الهدنة بين الإسرائيليين وحماس؟"

الثلاثاء 12/أغسطس/2014 - 01:51 م
طباعة ديلي تليغراف: ليلة
 
مازالت معاناة الإيزيديين في العراق تتصدر صفحات الصحف البريطانية، اليوم 12 أغسطس 2014 فخصصت العديد من المقالات والتقارير لإلقاء الضوء على ما تواجهه هذه الطائفة، ولعل أبرزها تقرير عن مراسل التليغراف الذي واكبهم في جبل سنجار.
وانفردت صحيفة ديلي تليغراف لليوم الثاني بتقرير لمراسلها جوناثان كرون الذي صاحب طائرات الجيش العراقي لإغاثة أفراد الأقلية الإيزيدية الذين فروا إلى سفح جبل سنجار، بعد أن حاصرهم مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية مع تقدمهم في مدن وبلدات شمال العراق بالقرب من كردستان.
ويروي كرون في التقرير، الذي نشر تحت عنوان "ليلة في جبل الجحيم"، تفاصيل الليلة الأولى التي قضاها وسط أفراد طائفة الإيزيدية.
ديلي تليغراف: ليلة
أمضى الإيزيديون هذه الليلة في البحث اليائس عن النوم والطعام والماء على أضواء القمر ونيران صغيرة أضاءت جانباً من الجبل امتد إلى الحدود السورية على مدى النظر.
ويوضح أنهم قضوا الليلة على الجبل في محاولة لنيل قسط من الراحة التي لا يمكن أن يجدوها وسط العراء ووسط وعورة المنطقة؛ وذلك ليستعدوا ليوم شاق جديد يبحثون فيه عن المياه التي إن لم يجدوها أو لم يتم إرسالها عبر طائرات المساعدات التي تقذف لهم زجاجات المياه بين الحين والآخر سيكونون في عداد الموتى خلال 24 ساعة وسط ارتفاع درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية.
ويستطرد قائلاً: إن مع طلوع الفجر لا أحد يعرف متى تأتي المساعدات اليوم، أو ما إذا كانت ستأتي على الإطلاق.
ومع شروق الشمس، ارتفع هدير الطائرات المقاتلة في سماء المنطقة وارتفعت معها الآمال في ان تحمل لهم الخلاص من هذا الحصار. إلا أن هذا الأمل تلاشى مع ابتعاد صوت الطائرات.
وأضاف كرون أن هذه الطائرات أتت فقط لحماية الخطوط الأمامية للعاصمة الكردية أربيل، التي تذخر بالفنادق الفخمة والاستثمارات الغربية التي يتعين حمايتها في الوقت الذي ضاعت منازل الآلاف من هؤلاء الأشخاص، ويبدو أنه لن يمكن استردادها في أي وقت قريب.
وأوضح كرون أن الكثير من العائلات خسرت العديد من أقربائها ومحبيها خلال رحلة امتدت لمسافة 45 ميلاً.
من هؤلاء خلف الذي فقد أثر ابنه البالغ من العمر 15 عاماً خلال صعودهم إلى الجبل.
 ويروي خلف كيف أن أحدهم شهد مقبرة جماعية لـ 48 شخصاً من بينهم عمه.
ولعل أكثر ما يقلق كاهل الأطباء في جبل سنجار هو إصابة الأطفال بالإسهال بسبب المياه الملوثة التي شربوها، إضافة إلى انتشار مرض السل الذي بدأت أعراضه تظهر بين المرضى وكبار السن.
وذكر الكاتب أن الإيزيديون يعدون من أكثر سكان العراق فقراً.

"الولايات المتحدة والعراق"

الولايات المتحدة
جاءت افتتاحية صحيفة الجارديان تحت عنوان "فرص نجاح التدخل الأمريكي في العراق".
وقالت الصحيفة: إن الرئيس الامريكي، باراك أوباما، لم يكن لديه أي بديل حقيقي عن شن ضربات جوية عسكرية ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، مضيفة أن الإيزيديين والمسيحييين في المنطقة، إضافة الى الأكراد وحتى أربيل، هم في خطر.
وأوضحت الصحيفة أنه بعيداً عن التهديد الذي يكتنف مستقبل العراق بأكمله، إلا أن الولايات المتحدة وبريطانيا ملتزمتان من الناحية الانسانية بحماية الأقليات والأكراد.
وأشارت الافتتاحية إلى أن هذا التدخل لا يعني أنه سيكون "سهلاً أو فعالاً"، فهو يأتي بعد سنوات من محاولات فاشلة للولايات المتحدة وحلفائها لإعادة تشكيل العراق.
كما أنه ليس هناك أي ضمان لفعالية هذه الضربات الجوية الأمريكية ولتزويدها الأكراد بالأسلحة، التي من شأنها تعديل ميزان القوى بين قوات البيشمركة الكردية وتنظيم الدولة الإسلامية، بحسب الجارديان.
ورأت الصحيفة أنه لو استطاع الأكراد الدفاع عن أنفسهم، فإنهم ليسوا بالضرورة قادرين على محاربة التنظيم في المناطق العربية في الشمال.
وختمت الصحيفة بالقول: إن الولايات المتحدة لها الحق بالتدخل في العراق، كما أنه من الصواب في هذا الوقت إدراك صعوبة الأمر، ومحاولة البحث عن حلول وسط الصعوبات التي يواجهها العراق.

"استمرارية الهدنة"

استمرارية الهدنة
 تساؤلات حول إمكانية ثبات الهدنة بين إسرائيل وحماس
ونقرأ في صحيفة الإندبندنت مقالاً لمراسلها بين لينفيليد بعنوان "إلى متى يمكن استمرار الهدنة بين الإسرائيليين وحماس؟".
وتساءل لينفيليد في مقاله عن إمكانية صمود الهدنة التي تم التوصل إليها بين الإسرائيليين وحماس، في ظل رفض كل منهما اللقاء وجهاً لوجه لعقد مباحثات في القاهرة للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد.
وقال كاتب المقال: إن هذه الهدنة، التي تم التوصل إليها بين الجانبين لمدة 72 ساعة، تأتي لتشيع بعض الهدوء في غزة بعدما شهده القطاع من عنف ودمار على مدى شهر تقريباً.
ويضيف أن الناطق الرسمي باسم حماس، سامي أبو زهري، حذر أن "هذه هي الفرصة الأخيرة للتوصل إلى هدنة"، فيما قالت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني: إن "هذه المحادثات يجب أن تظهر بوضوح بأن حماس خسرت".
وتسعى إسرائيل خلال هذه المحادثات إلى نزع سلاح حماس؛ الأمر الذي ترفضه الأخيرة بتاتاً، بل وتطالب برفع الحصار عن القطاع- وهو ما كان تأثيره بالغاً على اقتصاد غزة- إضافة إلى فتح الميناء وتوفير مطار يربطه بالعالم الخارجي.
وأضاف لينفيليد أن اسرائيل تقول: إن الحصار المفروض على غزة ضروري لمنع حماس من تطوير أسلحة، كما أن السماح لها بفتح الميناء سيعتبر مكافأة لها لاستخدامها الإرهاب ضد إسرائيل.
ويشير كاتب المقال إلى أن وسط الغضب جراء مقتل أبرياء في غزة، فإن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يقترب أكثر وأكثر من ضم بلاده الى المحكمة الجنائية الدولية؛ مما قد يسفر عن محاكمة إسرائيل بتهمة اقتراف جرائم حرب.
لكن محللين في رام الله يرون أن عباس في انتظار سماع رد حماس والجهاد الإسلامي على نيته التقدم بطلب الانضمام إلى الجنائية الدولية؛ لأن ذلك قد يفضي إلى محاكمة الحركتين بسبب إطلاق صواريخ على إسرائيل.
وأوضح لينفيليد أن عباس تردد مسبقاً في تقديم طلب الانضمام للمنظمة، إلا أنه ومع انهيار مفاوضات السلام في أبريل، فإن اتخاذ هذه الخطوة لن يضر، حيث أن المفاوضات متعثرة أصلاً، كما أنه يتعرض لضغط شعبي كبير لتقديم الطلب.
ولعل أكثر ما يقلق عباس هو رد فعل أوباما، بحسب كاتب المقال، إلا أن نبيل شعث أحد مستشاري عباس يقول إنهم متوجهون إلى المحكمة لا إلى القاعدة أو المافيا.
وختم المقال بالإشارة إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي قال: إن الفلسطينيين يمكن أن يجدوا أنفسهم في قفص الاتهام بعد انضمامهم الى الجنائية الدولية.
ديلي تليغراف: ليلة
باحث أمريكي لـCNN: المالكي قد يستخدم قوات حكومية وميليشيات شيعية للتمسك بمنصبه وداعش قد تخترق بغداد
أبدى باحث أمريكي قلقه من احتمال قيام القوات الأمنية العراقية الموالية لرئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي، أو الميليشيات الشيعية المتحالفة معه، بدعمه في محاولته للتمسك بالسلطة بعد تكليف الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، لحيدر العبادي تشكيل حكومة جديدة، مضيفا أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قد يسعى لإحداث الفوضى بالعاصمة.
وقال ديفيد تافوري، الباحث والمستشار السياسي المتخصص بشئون الدول التي شهدت نزاعات مسلحة لدى شركة "باتون بوغز"، والذي سبق له أن عمل في مناصب عديدة بالحكومة الأمريكية والسفارة الأمريكية بالعراق ولدى الأمم المتحدة: إن بغداد مرشحة لأن تشهد موجة من الاضطرابات وأحداث العنف.
وأوضح تافوري، في مقابلة مع CNN وجهة نظره بالقول: "لدى المالكي قوات عسكرية موالية له وميليشيات قد تساعده على السعي للبقاء بمنصبه وقد تحصل ردود فعل واضطرابات عسكرية في بغداد، وقد يشكل هذا فرصة لداعش؛ من أجل أن تحاول مهاجمة بغداد".
وعن مدى قدرة البلاد على تحمل حالة من الاضطرابات التي قد تمتد لأسابيع تسبق تشكيل الحكومة فعليا قال تافوري: "تشكيل حكومة قد يستغرق وقتا، وهذا يسمح لداعش بالقيام بالكثير من المناورات وإحداث اضطرابات في بغداد، وإن كنت أظن أنه من الصعب على التنظيم فرض سيطرته على المدينة لوجود ميليشيات شيعية والكثير من المقاتلين".
ولكنه استطرد بالقول: "غير أن التنظيم لديه بالتأكيد القدرة على إحداث الكثير من الفوضى".

شارك