الصحف البريطانية: الجارديان: العراق مهدد بفشل العبادي في مواجهة الطائفية / الديلي تليغراف: مواطن هولندي لإسرائيل: خذوا وسامكم
السبت 16/أغسطس/2014 - 01:37 م
طباعة
واصلت الصحف البريطانية في نسختيها الورقية والإلكترونية صباح اليوم السبت 17 أغسطس الاهتمام بعدد من ملفات المنطقة العربية.
صحيفة الجارديان نشرت موضوعا عن التطورات الأخيرة في العراق تحت عنوان "العراق سيقضي عليه إذا فشل العبادي في مواجهة الطائفية".
الموضوع كتبه مراسل الجريدة مارتن شالوف من أربيل نقل خلاله عن محللين وخبراء أن رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي يواجه مأزقا ضخما في الوقت الراهن؛ بسبب حاجته وحاجة البلاد الماسة لمواجهة الطائفية التي تسببت في مشكلات كبرى للدولة العراقية.
ويقول شالوف نقلا عن ساسة عراقيين: إن العراق يواجه خطر التقسيم بسبب الحرب والطائفية المنتشرة بين أبنائه ما لم يقم العبادي بلم شمل البلاد مرة أخرى، بواسطة سياسات جديدة مختلفة عن تلك التي انتهجها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.
ويضيف شالوف إنه خلال فترة حكم المالكي تم التلاعب بالسلطة لدرجة أن أغلب العراقيين فقدوا الثقة في الدولة وفي قادتها وقدرتهم على توحيد اركان البلاد، وهو ما بدا واضحا للعيان خلال الشهرين الماضيين بعد هجوم من سماهم "المسلحين المتطرفين" في غربي البلاد وشمالها.
وينقل شالوف عن الجنرال جاي غارنر أول قائد لسلطة الاحتلال الأمريكي في العراق قوله: إن أفضل ما يمكن أن تطمح إليه واشنطن لإبقاء العراق موحدا هو تأسيس دولة فيدرالية من ثلاثة أقسام للسنة والشيعة والأكراد.
وأضاف غارنر: "أعتقد أن العراق قسم بالفعل، وعلينا أن نقبل ذلك، فالعراق الذي كنا نعرفه قد انتهى".
صدع غزة
حيدر العبادي
الإندبندنت نشرت موضوعا عن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في فترة ما بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
الموضوع عنونت له الجريدة "صدع غزة: الأمريكيون يشعرون بالاشمئزاز من نتانياهو".
وتقول الجريدة: إن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يقول: إن العلاقات الإسرائيلية الأمريكية قد مرت بأزمة؛ بسبب الهجوم الأخير على غزة، وذلك بعدما أقرت الخارجية الأمريكية سياسة جديدة لتصدير الأسلحة لإسرائيل؛ بسبب قلق واشنطن من تزايد عدد القتلى الفلسطينيين المدنيين جراء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتضيف الجريدة: إن مسئولين إسرائيليين أكدوا لجريدة هآرتس الإسرائيلية، أن واشنطن تمنع تصدير صواريخ هيل فاير التي تطلقها المروحيات لإسرائيل منذ نهاية الشهر الماضي.
وتوضح الجريدة أن ذلك يأتي كجزء من السياسات التي بدأت واشنطن في انتهاجها للحد من كميات الأسلحة التي توردها لإسرائيل، ويمكن أن تستخدمها في غزة.
وتقول الجريدة: إن الحكومة الإسرائيلية ترى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما "ضعيف ومشوش الرؤيا"، طبقا لما تنقله عن إفرام انبار مدير معهد بيسا للدراسات الإستراتيجية في جامعة بار ايلان.
ويقول انبار: إن ذلك تعزز بعد سياسة أوباما مع إيران مرورا بالفشل في استخدام القوة في سوريا، بعد تهديده باستخدامها، انتهاء بموقفه من غزة وتركيا في ملف التوصل لتهدئة للمعارك في غزة أخيرا.
ويضيف انبار: إن تل أبيب تعتقد أن أوباما لا يميز حلفاءه عن أعدائه في المنطقة.
وتختم الجريدة برأي لانبار قال فيه إنه لا يعتقد أن أوباما يمكنه أن يفكك عرى الصداقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل؛ بسبب التاريخ الطويل من العلاقات بين البلدين.
خذوا وسامكم
الديلي تليغراف نشرت موضوعا تحت عنوان: "هولندي عجوز يعيد وساما إسرائيليا بعد مقتل 6 من أسرته في غزة".
وتقول الجريدة: إن هنك زانولي الهولندي البالغ من العمر 91 عاما كان قد حصل على وسام من الحكومة الإسرائيلية عام 2011 لدوره وأسرته في إنقاذ صبي يهودي من المحرقة النازية.
وتضيف الجريدة: إن زانولي حصل على الوسام المخصص لغير اليهود الذين يقدمون دعما للدولة العبرية أو لأبنائها في أوقات المحن؛ حيث استضافت أسرته طفلا يهوديا في منزلها مخاطرة بأمنها لإنفاذه من الذهاب لمعسكرات الاعتقال النازية التي كانت مخصصة لليهود في أوروبا.
وتقول الجريدة: إن زانولي أعاد الوسام إلى السفارة الإسرائيلية في بلاده مع خطاب نشرته جريدة هآرتس الإسرائيلية قال فيه إنه لا يمكنه أخلاقيا أن يحتفظ بالوسام بعد مقتل 6 من أفراد أسرته في الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وقال زانولي في الخطاب: "سيكون من العار على الاحتفاظ بالوسام تحت الظروف الراهنة ما يعد إهانة لي ولأسرتي لأربعة أجيال، بما في ذلك أمي التي خاطرت بحياتها، وكذلك أبنائها الذين يحاربون الاضطهاد والطغيان وللحفاظ على قيمة الحياة الإنسانية".
وتضيف الجريدة أن والد زانولي كان قد نقل إلى معسكرات الاعتقال الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية، ومات فيها بسبب معارضته الشديدة والمعلنة للسياسات النازية.
وتوضح الجريدة أن زانولي قال في خطابه: إن اسرته بعد ما جرى في الحرب العالمية الثانية ساندت اليهود في مسعاهم لتأسيس وطن قومي لهم في فلسطين.
وقال زانولي: في خطابه "خلال العقود الستة التالية بدأت إدراك تدريجيا أن المشروع الصهيوني كان يحمل بذور العنصرية في طياته منذ اللحظة الأولى التي سعى فيها لبناء دولة تكون مخصصة لليهود".
وتضيف الجريدة: إن الطائرات الإسرائيلية قصفت منزل أسرة إسماعيل زيادة في قطاع غزة في العشرين من الشهر الماضي، وهو متزوج من ابنة اخت زانولي الكبرى وقتلت ستة من أفرادها بينهم طفل في الثانية عشرة من عمره.
وتختم الجريدة بجزء من خطاب زانولي قال فيه: "حفيدة أمي فقدت أبناءها وأحفادها و3 من عمومتها وإحدى عماتها وأحد أبناء عمومتها على أيدي الجيش الإسرائيلي".