الصحف العالمية: التلغراف: احتمالية التعاون مع إيران لهزيمة الدولة الإسلامية / جنرال أمريكي لـCNN: داعش أقوى وأخطر على أمريكا من القاعدة وتأسيس الخلافة حلمه الأول
الإثنين 18/أغسطس/2014 - 01:43 م
طباعة
تعددت الشئون العربية التي اهتمت بها صحف العالم الصادرة صباح اليوم الاثنين 18 أغسطس 2014، ما بين العراق وسوريا وفلسطين.
في صحيفة الديلي تلغراف يتساءل مالكولم ريفكيند إن كانت هناك حاجة للتعاون مع إيران في سبيل هزيمة الدولة الإسلامية؟ وهو موضوع تطرقت إليه أكثر من صحيفة.
يرى الكاتب أن لا مانع من ذلك.
يلاحظ الكاتب أن التعاون الأمريكي الإيراني كان واضحا في العراق في تنحي رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، فالتعاون مع إيران قائم إذن.
ويلاحظ أيضا أن إيران تبدو مطمئنة بينما تتوجه الولايات المتحدة لتسليح قوات البيشمركة الكردية.
ويقول الكاتب: إنه لا داعي للدهشة، فالتعاون بين واشنطن وطهران حدث أكثر من مرة منذ أطاحت الثورة الإيرانية بالشاه عام 1979، وإن كان بشكل غير رسمي، ولم يبد ذلك وكأنه ازدواجية في المعايير أو نفاق، بل بدا منطقيا تماما، وذلك حين تصادف أن تطابقت مصالح البلدين في أوضاع معينة.
ويضرب الكاتب مثالا على هذا التعاون بعد تعرض واشنطن للهجوم من القاعدة عام 2001، وكيف أحست إيران بالارتياح من ضرب الولايات المتحدة للقاعدة في أفغانستان.
ويورد الكاتب مثالا من التاريخ حيث تحالف ضدان حين اقتضت المصلحة الآنية ذلك، ويشير إلى تحالف بريطاني مع الاتحاد السوفيتي لضرب هتلر في الحرب العالمية الثانية.
ويقول: إن رئيس الوزراء في ذلك الوقت، وينستون تشيرتشل، لم يكن غبيا، بل أدرك أن عداءه للاتحاد السوفيتي ليس بثقل عدائه لألمانيا هتلر.
في إسرائيل، الحب يتحدى العنصرية
وفي صحيفة الجارديان يكتب أورلاندو كراوكروفت مراسل الصحيفة في القدس عن قضية شاب فلسطيني من يافا تزوج فتاة يهودية، فاستصدرت مجموعة يهودية تناهض الزواج المختلط إذنا من المحكمة للتظاهر غير بعيد عن المكتب الذي عقد فيه الشابان قرانهما.
واضطر الشاب محمود منصور إلى التعاقد مع حراس أمنيين بعد أن نشرت مجموعة "ليهافا" اليهودية المعادية للعرب على الإنترنت خبر زواجه من خطيبته اليهودية ودعت الإسرائيليين إلى التظاهر أمام قاعة عقد الزواج في مدينة ريتشون ليتزيون.
وقال محمود لصحيفة هآرتس الإسرائيلية: "بدأت علاقتنا قبل خمس سنوات، لكنا لم نواجه عنصرية كهذه حتى الآن. كنت أعرف أن هناك عنصرية، لكنها لم تمسني حتى الآن".
وكانت محكمة إسرائيلية قد سمحت للمحتجين بالوقوف على بعد 200 متر من قاعة الزواج.
وقال محمود: إن استئجار حراس أمنيين قد يكلف 4 آلاف دولار.
"دولة العنف"
وفي صحيفة التايمز حملت الافتتاحية عنوان "دولة العنف".
تقول الصحيفة في افتتاحياتها: إن ما يسمى "الدولة الإسلامية" هي شكل من أشكال البربرية لا يجدي في التعامل معها أي شيء سوى قتالها؛ لأنه ببساطة لا يمكن التفاوض على مطالبها.
وترى الافتتاحية أن هناك ضرورة لإلحاق الهزيمة بـ "الدولة الإسلامية".
وتأخذ الافتتاحية على دول العالم بطئها في التعامل الحازم مع "الدولة الإسلامية"، وتأخذ على أوباما تردده منذ استيلاء "الدولة الإسلامية" على الموصل وتهجيرها المسيحيين منها.
جنرال أمريكي: داعش أقوى وأخطر على أمريكا من القاعدة وتأسيس الخلافة حلمه الأول
وفي مقابلة أجرتها شبكة CNN الأمريكية مع المحلل العسكري الخاص العميد المتقاعد بالجيش الأمريكي مارك هارتلنغ- أكد الأخير أن خطورة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يفوق خطر تنظيم القاعدة، معتبرا أن الجماعة التي أعلنت قيام "خلافة إسلامية" بالعراق لديها ميزات لا تمتلكها القاعدة، وعلى رأسها التنظيم القوي والتمويل الجيد والنية لتأسيس دولة وتجنيد المقاتلين من حول العالم.
وقال هارتلنغ، ردا على سؤال لـCNN حول صحة التقديرات التي تشير إلى أن داعش أخطر من القاعدة بالقول: "أظن ذلك بالفعل.. فلدى التنظيم الكثير من نقاط القوة التي كان تنظيم القاعدة يمتلكها، ولكن بمستويات أدنى، فهو يمتلك- على سبيل المثال- الكثير من الأموال النقدية التي سرقها من البنوك، كما بات يسيطر على الكثير من المنشآت النفطية التي تدر عليه المال أيضا، ولديه قيادة أفضل والقدرة على الإدارة المركزية بسوريا والعراق بشكل يفوق ما كانت تمتلكه القاعدة".
ولفت هارتلنغ إلى أن التنظيم يركز على الساحة العراقية بشكل كبير، وهي ميزة افتقدتها القاعدة، وأوضح رؤيته بالقول: "كان العراق مجرد مسرح جانبي لتنظيم القاعدة الذي دخل ذلك البلد بهدف مقاتلة الأمريكيين، ولكن بعد انسحاب القوات الأمريكية برز هدف جديد وهو إقامة الخلافة، هذا هو الهدف الرئيسي لداعش، أي إقامة الخلافة وتأسيس دولة خاصة به، ولذلك يمكن القول بأن قوتهم تفوق بكثير قوة القاعدة".
وحول ما يتردد في الأوساط الأمريكية عن مرارة يعيشها الجنود الذين خدموا بالعراق لدى رؤيتهم لتطورات الأحداث وشعورهم بأن "تضحياتهم ذهبت هباء" قال: "بالنسبة للأمريكيين الذين قاتلوا في العراق، سواء ضمن القوات البرية أو الجوية أو البحرية، فعليهم أن يفهموا أن ما قاموا به في ذلك البلد وفر فرصة للعراقيين من أجل التقدم، ولكن لسوء الحظ، فقد حصل ارتداد عن ذلك إلى حد معين، ولكن نرى مؤشرات تدل- إلى حد ما- على أن رئيس الوزراء الجديد، حيدر العبادي، يعتزم العودة بالبلاد إلى السكة الصحيحة وهو يحظى بدعم من الآخرين لتحقيق ذلك".
وتابع الضابط الأمريكي المتقاعد بالقول: "أرى أن ما يحصل هو مجرد حلقة في سلسلة التاريخ، وأن الجيش الأمريكي الذي قاتل في العراق قدم خدمة جليلة لذلك البلد، وأظن أننا نحاول استكمال ذلك الآن. للأسف فإن تنظيم داعش- وهو جماعة جهادية معادية بشكل عنيف للإسلام الوسطي- ينظر إلى أراضي العراق على أنها المكان الذي سيؤسس عليه خلافته؛ ولذلك يجب محاربته".
ولم يستبعد هارتلنغ أن يسعى تنظيم داعش إلى مهاجمة الأراضي الأمريكية قائلا: "قد يحاول التنظيم مهاجمة أمريكا، وهو بالتأكيد يعمل على تجنيد الجهاديين من حول العالم ومن جنسيات مختلفة، ولكنني أظن أن الحكومة العراقية ستحاول وقف ذلك خلال الأشهر والسنوات المقبلة، وهو أمر شديد الأهمية للأمن العالمي ككل".