التايمز: جهاد مصنوع محليا / صحيفة الفاينانشال: احظروا الإنترنت على السفاحين / صحيفة الإندبندنت: خلقنا جيلا جهاديا
الإثنين 25/أغسطس/2014 - 03:07 م
طباعة
تتابع بوابة الحركات الإسلامية كل ما يخص الإسلام السياسي في الصحف العالمية اليوم الاثنين 25 أغسطس 2014
التايمز: جهاد مصنوع محليا
ما زال موضوع "الجهاديين البريطانيين" يشغل الصحف البريطانية، انعكاسا للقلق الذي يعتمل في نفوس قرائها من استشراء الظاهرة. تحاول الصحف في مقالاتها وافتتاحياتها وتحليلاتها إلقاء الضوء على الظاهرة أو إيجاد تفسير لها.
تحمل افتتاحية صحيفة التايمز الصادرة صباح الاثنين عنوان "الجهاد المصنوع محليا"، وتناقش سبل "إيقاف تصدير الإرهاب من بريطانيا".
وتنسب الافتتاحية إلى أحد "الجهاديين البريطانيين" قوله: إن "القتل باسم الله يختلف عن القتل بلا هدف"، ويضيف أن "الوجود في منطقة حرب شيء جميل".
"هذه لغة الجهل والبربرية"، تقول الافتتاحية: "لكنها لغة الدعاية الناجحة في حرب دعائية خسرتها بريطانيا".
وترى الصحيفة أن بريطانيا أصبحت "مفرخا للإرهابيين" الذين يسافرون إلى سوريا والعراق ثم يبدءون بتجنيد آخرين، وأنه يجب مواجهة الخطر الأمني الذي يشكله هؤلاء الإرهابيون حين عودتهم إلى بريطانيا، من خلال سن قوانين جديدة والاضطلاع بدور أنشط في العراق.
وتدعو الصحيفة إلى مواجهة خطر الإرهاب بسن قوانين أكثر صرامة، كما يجب تجفيف موارد الإرهاب بأن يتغلغل القائمون على ذلك في المجتمعات التي ينشأ فيها الإرهابيون بشكل أكثر فاعلية.
وتنتقد الافتتاحية قرار الحكومة عدم المشاركة المباشرة في ما يجري في العراق، وتقول: إن النشاط العسكري في العراق قائم، حتى ولو اقتصر على قوات خاصة وحتى لو لم تتمكن الحكومة من الإعلان عن ذلك، لكن يجب على الحكومة عمل المزيد لهزيمة مقاتلي الدولة الإسلامية.
وتتردد دعوات مشابهة في صحيفة الديلي تلغراف في مقال كتبه عمدة لندن بوريس جونسون بعنوان: "إن لم نفعل شيئا فسنشجع الإرهاب على الاقتراب من أبواب منازلنا".
يقول بوريس: "لقد استمعت إلى قاتل جيمس فولي وعرفت لهجته البريطانية. إذن هو تعلم في مدارسنا واستخدم نظامنا الصحي واستفاد وعائلته من نظام الرفاه الاجتماعي، ثم قرر أن يسدد لنا الفاتورة، بهذه الطريقة".
يقال لأمثال هذا القاتل: "إنهم في حال موتهم فسوف يحظون في الحياة الأخرى باثنين وسبعين عذراء، ونحن لا نهتم بما سيجري مع هؤلاء في السماء، بل نركز اهتمامنا على الوضع الذي يخلقونه على الأرض". يقول بوريس.
ويتابع بوريس مقاله فينحي باللائمة على الحرب التي شنتها بريطانيا والولايات المتحدة على العراق بهدف إطاحة حكم صدام حسين، ويرى أنها لعبت دورا في إنتاج الوضع الحالي، ويتساءل كيف يمكن التأكد أن تدخلا مشابها لن يكون له هذه المرة أيضا أثر عكسي؟ ويقدم جونسون نصائحه في المقال من أجل تجنب الأخطاء السابقة.
صحيفة الفاينانشال: احظروا الإنترنت على السفاحين
وفي مقال نشرته صحيفة الفاينانشال تايمز يحمل العنوان أعلاه تستعرض الكاتبة زينب توفيقجي استخدام داعش ليوتيوب وتويتر لنشر صور ذبح الصحفي الأمريكي جيمس فولي، والأثر الذي تركته حتى على الصحفيين المتمرسين، ناهيك عن أفراد العائلة والمستخدمين العاديين، قبل أن يزيل يوتيوب وتويتر الصور.
تقول زينب في مقالها: إن هناك ضرورة لمنع داعش من استخدام الإنترنت لنشر صور الرجم والذبح ليس بسبب أثرها على المستخدمين فحسب، بل لأن داعش تستخدم نشر الصور سلاحا إستراتيجيا يعتمد على بث الرعب في قلوب الناس ولتجنيد مقاتلين.
لقد نشرت صور قطع رءوس الضحايا على مواقع على الإنترنت عامي 2002 و2004، لكن وسائل التواصل الاجتماعي لم تكن معروفة؛ مما يعني أن انتشار الصور بقي محدودا ويمكن السيطرة عليه من خلال إغلاق موقع أو موقعين، أما السيطرة على وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب فهو أكثر تعقيدا.
صحيفة الأوبزرفر: الجهاد في عصر وسائل التواصل الاجتماعي
في صحيفة الأوبزرفر نطالع تقريرا بعنوان "الجهاد في عصر وسائل التواصل الاجتماعي: كيف يربح الغرب حرب الإنترنت؟"، أعده مارك تاونسيند وتوبي هيلم.
يقول كاتبا التقرير: إن المواجهة بين الغرب والمتطرفين الجهاديين سيحسمها من يكسب الحرب الإعلامية والدعائية.
ويتابع معدا التقرير أن تنظيم "الدولة الإسلامية" قد فطن إلى أهمية وسائل التواصل الاجتماعي مثل يوتيوب وتويتر للوصول إلى أنصارهم أو من يودون كسبهم.
ويعمل على الجبهة الدعائية ومسرحها وسائل التواصل الاجتماعي جيش من الشبان في العشرينيات من أعمارهم نشئوا على ثقافة التواصل الاجتماعي وامتلكوا أدواتها وأدركوا أهميتها.
وتلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورا مهما في تجنيد المقاتلين الأجانب بشكل أساس، وقد بلغ عددهم 2800 من أوروبا بينهم 500 يحملون الجنسية البريطانية.
وتواجه السلطات البريطانية تحديا مهما، وهو كيفية مواجهة عملية تجنيد الجهاديين عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، دون اللجوء إلى حجبها..
استخدام راديكاليين
وتحاول الدولة البريطانية مواجهة تكتيكات الجهاديين بأكثر من وسيلة، بينها توظيف بعض الراديكاليين الذين هم على علاقة مع مساجد متطرفة؛ من أجل توجيه نصائح للشبان وتحذيرهم من مخاطر التجند والسفر إلى سوريا والعراق، كما نطالع في تقرير أعده أندرو غيليغان لصحيفة الصنداي تلغراف، وقد دفعت عشرات آلاف الجنيهات للمتعاونين نظير جهودهم.
وبين الذين تم تجنيدهم لأداء هذه المهمة تصدق حسين الذي كان متحدثا باسم مسجد جرين لين، الذي ظهر في فيلم وثائقي أعدته القناة الرابعة من خلال صحفي سري، وكان إمامه الرئيس يدافع عن سياسات تنتهجها داعش بينها إقامة دولة إسلامية تطبق الشريعة عوضا عن القوانين الوضعية.
وقال أيضا في وعظه: إن الله خلق المرأة "ناقصة" حتى ولو حازت درجة الدكتوراه.
وتتعاون شرطة ميدلاند التي تدير البرنامج بشكل وثيق مع مسجد غرين لين.
ولا يدعم أي من المتطرفين الذين تلجأ إليهم الشرطة "الدولة الإسلامية" أو العنف، لكن الحكومة تعارض تمويل استخدام أشخاص يتبنون أفكارا متطرفة لثني الشبان المسلمين عن الانخراط في صفوف منظمات جهادية إرهابية.
صحيفة الإندبندنت: خلقنا جيلا جهاديا
وأجرت صحيفة الإندبندنت مقابلة مع ضابط بريطاني مسلم سابق برتبة عالية هو أفضال أمين، الذي يرى أن المجتمع البريطاني بطبقاته السياسية وزعماء المجتمع يتحملون مسئولية جزئية عن خلق جيل من المجاهدين ينضمون إلى منظمات جهادية إرهابية.
وقال أحمد، الذي كان مدير رابطة المسلمين في القوات المسلحة: إن المسلمين الشباب أهملوا وتخلت عنهم السياسة والأئمة والمؤسسات الاجتماعية، فاحتضنهم الإرهاب.
ويعارض أمين التحالف مع الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة الدولة الإسلامية.
ويرى أمين تشكيل فريق عمل من الخبراء من الحكومة والأئمة والمجتمع المدني والمسلمين الشباب لهزيمة الجهاديين الذين يستغلون الإسلام لمآربهم الخاصة.