روبرت فيسك فى الإندبندنت: قطر وأسباب إطلاق سراح رهينة أمريكي

الأربعاء 27/أغسطس/2014 - 08:25 م
طباعة روبرت فيسك فى الإندبندنت:
 
روبرت فيسك فى الإندبندنت:
قال روبرت فيسك مراسل الإندبندنت في الشرق الأوسط، إن قطر - التي يعتقد أنها دفعت سابقا 40 مليون جنيه استرليني لإنقاذ 13 راهبة أُسرن في سوريا - تدخلت مجددا، وجاء تدخلها هذه المرة لإنقاذ كاتب أمريكي.
ويضيف فيسك إن بيتر ثيو كرتس - الذي يعتقد أنه اختطف منذ نحو عامين في بلدة انطاكية في تركيا - أغدق الثناء على المعاملة التي لقيها من خاطفيه قائلا "كل شيء كان نموذجيا: الطعام والملابس والذين اصبحوا اصدقاء الان".
ويتساءل: ترى من الذي دفع لهم مقابل ذلك؟ ويقول جاءت الإجابة عندما أعلن "مصدر" قطري أن كرتس تم تسليمه الى ممثل الامم المتحدة. وأضاف المتحدث أن قطر "ترغب في تحرير الرهائن لاسباب انسانية".
ويقول فيسك "إن الامر تطلب "الاتصال بالاشخاص المعنيين في سوريا"، حسبما قال الجانب القطري، فمن كان هؤلاء الاشخاص؟ والراهبات، اللاتي كن محتجزات في بلدة يبرد الحدودية، ما كان ليطلق سراحهن بدون اجهزة الامن اللبنانية والرئيس السوري بشار الاسد.
إن قطر "تلعب لعبة مثيرة للغاية"، فمن جانب، تقول قطر للأسد إنها على اهمية كبيرة في سوريا، حيث تدفع ملايين الدولارات للمعارضة المسلحة "المعتدلة" المعارضة للأسد، تلك المعارضة التي لم تعد موجودة، ودون النفوذ القطري - أو الاموال القطرية - لما كان قد أطلق سراح الراهبات، والآن وبعد إعدام الصحفي الأمريكي جيميس فولي، جاءت قطر لتقول للأمريكيين إن دولتهم الصغيرة يمكن أن تدبر إنقاذ رهينة أمريكي.
ويضيف: إنه يجب ملاحظة أمرين: الاول هو أن السعودية لم تتمكن من إنقاذ رهينة أمريكي. والثاني أن قطر لم تهاجم أو تنتقد الأسد منذ عدة أشهر.
ويتساءل فيسك: ترى هل تدخلت قطر لصالح السلام في الشرق الأوسط؟ ولضمان راحة بال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي يسعى لتجنب أي تدخل معقد آخر في المنطقة؟
ويرى فيسك أن مثل هذا التدخل سيغضب السعودية - وهو ما تفعله قطر كثيرًا - وسيجعل من قطر حليفا يعتمد عليه للولايات المتحدة.

الفاينانشال تايمز: "بطل الثورة الليبية يرفض التخلي عن السلاح"

في صحيفة الفاينانشال تايمز مقال لبورزو داراغاهي بعنوان "بطل الثورة الليبية يرفض التخلي عن السلاح" يقول فيه داراغاهي إن صالح بادي عرف عنه اللجوء الى وسائل اخرى عندما لا تفلح السياسة في تحقيق ما يريد.
ويضيف أن بادي، الذي كان من ابطال الثورة ضد الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، وزعيم مليشيا مصراتة والعضو السابق في البرلمان، يشن الحرب حاليا في طرابلس بينما يحاول الحفاظ على سيطرة الاسلاميين في مواجهة المعارضة الكبيرة للناخبين الذين ادلوا بأصواتهم في الانتخابات العامة في 25 يونيه.
وينقل داراغاهي عن كلاوديا غازيني الباحثة المتخصصة في شئون ليبيا في مجموعة الأزمات الدولية قولها "انه يعكس عنصرًا من عناصر الساسة الليبيين الذين يرون أنهم ما زالوا يقاتلون في الثورة"، وتضيف "لا يعنيهم ما إذا كانوا محبوبين ويرون أنهم منقذو ليبيا التي تعود تدريجيا الى النظام القديم".

ويقول داراغاهي إن المئات قتلوا، وشُرد عشرات الآلاف من سكان العاصمة في القتال بين الميليشات الإسلامية التي يدعمها مسلحو مصراتة والميليشيات الأخرى المعارضة للإسلاميين التي تتخذ من مدينة الزنتان مقرًا لها.
ويقول داراغاهي إن بادي كان ضابطًا سابقا في القوات المسلحة إبان حكم القذافي، ولكنه سجن كمنشق، ثم قاد مقاتلي مصراتة للنصر عام 2011 في الانتفاضة المدعومة بحلف شمال الاطلسي، ثم دخل المجال السياسي، وفاز بمقعد في البرلمان في يوليو 2012، وحصل على الكثير من الثناء لرفض الحصول على راتب.
ويضيف أن بادي عُرف عنه أيضًا استخدام حلفائه في المليشيات لتهديد أعضاء البرلمان حتى يمرروا تشريعات مثيرة للجدل، مثل تمرير تشريع لمنع المسئولين السابقين في نظام القذافي من تولي مناصب في الدولة، حسبما قال محللون.

صحيفة الديلي تليجراف: التحالف القبيح

ونقرأ في صحيفة الديلي تليجراف مقالًا لديفيد بلير بعنوان "التحالف القبيح الذي سمح له بتقسيم سوريا".
ويقول بلير إنه اذا قرر ديكتاتور عربي متقاعد أن يكتب دليلًا بعنوان "كيف تصبح ديكتاتورا عربيا"، فإن أولى قواعده ستكون: عندما تكون في مأزق، اضرم نيران التطرف الاسلامي، حتى يبدو أعداؤك أسوأ منك.
ويضيف أن هذه القاعدة أثبتت نجاحًا مع بشار الأسد الذي أضرم النيران في سوريا، والذي يوجه له الثناء حاليا بوصفه القادر على إخماد النار في سوريا.
ويقول بلير إن ظهور تنظيم الدولة الإسلامية أقنع شخصيات مثل لورد دانات القائد السابق للجيش البريطاني والسير كريستوفر مير، الذي كان سفير بريطانيا في واشنطن، أن بريطانيا يجب ان تتعاون مع الأسد لإخماد عدو مشترك.
ويرى بلير أن هذا الرأي يستند إلى إساءة فهم للحرب الأهلية في سوريا.
ويقول إن قوة كل من تنظيم الدولة الإسلامية وبشار الأسد في واقع الأمر زادت بصورة متوازية.
ويرى أنه عندما أعلن أبو بكر البغدادي دولته الإسلامية، لم يكن يقاتل ضد نظام الأسد، وكان تقدمه نتيجة لقتال الأسد ضد جماعات المعارضة المسلحة الأخرى.

شارك