الإندبندنت: أسلحة داعش صادمة مثل وحشيتها / الفايناناشل تايمز: الأقليات تخشى وصول نقطة اللاعودة / مجلة دير شبيجل الألمانية: الإنجليز يرفعون حالة التأهب القصوى / دويتشه فيله: "على علماء المسلمين عدم ال
السبت 30/أغسطس/2014 - 03:24 م
طباعة
تتابع بوابة الحركات الإسلامية كل ما يخص الإسلام السياسي في الصحف العالمية اليوم السبت 30 أغسطس 2014
الإندبندنت: أسلحة داعش صادمة مثل وحشيتها
تناولت الصحف البريطانية عددا من القضايا العربية مثل أسلحة تنظيم الدولة الإسلامية وخوف الأقليات في العراق.
البداية من صفحة الرأي في صحيفة الإندبندنت ومقال بعنوان: "أسلحة داعش صادمة مثل وحشيتها" كتبه كيم سينغوبتا مراسل شئون الدفاع في الصحيفة.. ويقول سينغوبتا: إن الصور تبدو كصور الدعاية الجهادية على الإنترنت لمسلحين مقنعين مع شعارات عن انتصار الخلافة. ولكن ما أثار قلق المحللين الغربيين هو أن الأسلحة التي في حوزة مسلحة تنظيم الدولة الإسلامية أسلحة متطورة يمكنها إسقاط طائرات حديثة.
ويضيف أنه في الأسبوع الماضي اقتحم تنظيم الدولة الإسلامية قاعدة الطبقة الجوية في محافظة الرقة السورية بعد حصار طويل، ثم تلى ذلك نشر فيديو لإعدام 250 جنديا سوريا بعد تجريدهم من معظم ملابسهم واقتيادهم في الصحراء.
ويقول سينغوبتا: إنه على الرغم من أن هذه الصور صادمة، لكن الأهم كمصدر للقلق هو استحواذ التنظيم على صواريخ روسية مضادة للطائرات، وهو أمر ذو أهمية بالغة بينما يحاول الرئيس الأمريكي باراك أوباما حشد تحالف لشن هجمات جوية على المتطرفين الإسلاميين في سوريا.
ويضيف سينغوبتا أن المعارضة المسلحة السورية حصلت على قدر كبير من أسلحتها من النظام السوري، كما أن داعش حصلت على أسلحة أمريكية متطورة مثل المدفعية ومركبات مدرعة وعدد من الدبابات من القوات العراقية.
ويقول سينغوبتا: إن العدد الدقيق لأنظمة صواريخ (أرض- جو) في حوزة تنظيم الدولة الإسلامية يتراوح بين 250 و400، حسبما تشير التقارير.
ويضيف سينغوبتا: إن إدارة الطيران الفدرالية الأمريكية أصدرت إنذارا لجميع الخطوط الأمريكية منذ عشرة أيام بتجنب الطيران في المجال الجوي السوري. ويقول الإنذار: إن المسلحين "مجهزين بأسلحة متنوعة مضادة للطائرات يمكنها تهديد الطائرات المدنية".
ويتساءل سينغوبتا: هل سيمضي أوباما قدما في شن هجمات جوية على الرغم من أخطار ذلك؟
ويجيب ديفيد ميلر، الذي كان مستشارا لستة وزراء خارجية أمريكيين لشئون الشرق الأوسط: "في العراق توجد عوامل عدة لإنجاح هجماتها الجوية مثل وجود حلفاء أكراد يوثق بهم وتدريب جنود الجيش العراقي على يد الولايات المتحدة".
الفايناناشل تايمز: الأقليات تخشى وصول نقطة اللاعودة
ننتقل إلى صحيفة الفاينانشال تايمز وتقرير لايريكا سولومون بعنوان: "الأقليات تخشى وصول نقطة اللاعودة".
وتقول سولومون: إن ما بقي من الأقليات العراقية ومن تعدده الثقافي موزع في المباني المهجورة والمدارس. وترى أن من دواعي القلق أن كل أقلية عرقية تسعى لتكوين جيب لها قبيل انهيار الدولة العراقية.
وتنقل سولومون عن علي مهدي، وهو سياسي من الأقلية التركمانية في العراق قوله: "توجد خطوط لتقسيم العراق لأكراد وشيعة وسنة. نحن نعيش على الخطوط الفاصلة، ولهذا نتعرض لمأساة كبيرة".
وتقول سولومون: إن التركمان أقلية عرقية تضم شيعة وسنة، وفر أغلب أفرادها من ديارهم تحت تهديد تنظيم الدولة الإسلامية.
وتضيف أن الكثير من المسئولين ينحون باللائمة على هجمات تنظيم الدولة الإسلامية لدفع العراق صوب التقسيم إلى مناطق أغلبية للشيعة العرب في الجنوب، وللسنة العرب في الوسط، وإلى مناطق كردية في الشمال.
وتقول: إن الأقليات في العراق تشكو من أن الطوائف الرئيسة في العراق تستخدمهم لمصالحها، فقد يكون تنظيم الدولة الإسلامية تسبب في فرارهم من ديارهم، ولكن الصراع على الأراضي والموارد قد يعني ارتحالهم الدائم.
مجلة دير شبيجل الألمانية: الإنجليز يرفعون حالة التأهب القصوى
أعلنت بريطانيا رفع درجة التحذير بشأن هجمات إرهابية داخل البلاد، على خلفية المخاوف مما يحدث في سوريا والعراق، فيما اكتفت واشنطن بمراقبة الوضع عن كثب دون تغيير حالة التأهب الأمني.
رفعت السلطات البريطانية الجمعة (29 أغسطس 2014) درجة التحذير من أخطار الهجمات الإرهابية على خلفية الحروب الدائرة في كل من سوريا والعراق من درجة "خطر كبير" إلى "خطر شديد". وقالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي: إن رفع مستوى التحذير يعني أن الحكومة البريطانية تعتقد أن هجوماً إرهابياً صار "محتملاً بدرجة عالية"، لكنها استدركت بالتأكيد على أنه لا يوجد تهديد محدد لبريطانيا ولا يوجد سبب للاعتقاد بأن هناك هجوماً وشيكاً.
وأضافت الوزيرة في بيان لها: "إن رفع مستوى التحذير له علاقة بالتطورات الجارية في سوريا والعراق، حيث تخطط الجماعات الإرهابية لشن هجمات ضد الغرب". وأشارت إلى أن "بعض تلك المؤامرات من المحتمل أن يتورط بها بعض المقاتلين الأجانب الذين سافروا إلى هناك من المملكة المتحدة وأوروبا للمشاركة في تلك الصراعات".
ورغم أن لندن وواشنطن تنسقان إجراءاتهما الأمنية، إلا أن الأخيرة أبقت على حالة التأهب القائم لديها دون تغيير، فيما تبقى الولايات المتحدة في حالة ترقب لمجريات الأحداث في العراق وسوريا ومتابعة مشهد المتشددين في الولايات المتحدة.
وأعلن البيت الأبيض الجمعة أن واشنطن لا تعتزم رفع مستوى التأهب خشية عمليات "إرهابية" في أعقاب القرار البريطاني. وقال جوش إرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض: "لا أتوقع في هذه المرحلة أن يتم التفكير في تغيير مستوى" التأهب.
دويتشه فيله: "على علماء المسلمين عدم الصمت على جرائم داعش"
في برلين، سلط المطران إميل شمعون نونا رئيس أساقفة الموصل الكلدان الضوء على معاناة اللاجئين في شمال العراق من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقال إنه يشعر "بالصدمة من صمت علماء المسلمين على جرائم هذا التنظيم" المتطرف.
هي صرخة تحذير أطلقها المطران إميل شمعون نونا رئيس أساقفة الموصل الكلدان خلال زيارته إلى برلين، داعيا ألمانيا والمجتمع الدولي إلى مساعدة مئات الآلاف من اللاجئين في شمال العراق. "هذه الجرائم التي يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية ضد الإنسانية لا يتحملها البشر على الإطلاق"، وفق تعبير نونا.
كما عبر نونا عن إحباطه ويأسه من "انعدام وجود أي ردود أفعال لإدانة هذه الجرائم من قبل الهيئات الدينية الإسلامية". فبحسب نونا "لم يقم أي داعية إسلامي بالتواصل معه للتعبير عن تضامنه معه ومع المسيحيين". نونا غادر شمال العراق لعدة أيام. "قبل مغادرتي فكرت كثيرا لساعات في ما إذا كنت أستطيع ترك الناس وحدهم"، يقول نونا. ويضيف: "يجب أن أعود إليهم سريعا".
المطران كلاجئ
اللاجئون حاليا موجودون في منطقة الأكراد وبالتحديد داخل كنائس ومدارس وشوارع أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق. الأسقف نونا ذاته أصبح "لاجئا"، ويقول في هذا السياق: "لم يعد لدي مبنى أسقفية. أسقفيتي أصبحت سيارتي. أتنقل دائما لمساعدة اللاجئين". ويقول نونا إنه محبط من أنه حتى الآن "لم تقم أية هيئة دينية إسلامية بالتنديد بهذه الجرائم التي تُرتكب ضد الإنسانية وتتنافى مع كل المعتقدات الدينية"، ووصف ذلك بأنه موقف سلبي ولم يتوقع ذلك على الإطلاق. ويتساءل شمعون عما إذا كان ممثلو الهيئات الإسلامية يوافقون على هذه الأعمال التي ترتكب ضد مسيحيي العراق؟ أم أنهم خائفون من إظهار تضامنهم؟ ويضيف: "القياديون المسلمون عليهم أن يفكروا بجدية لإيجاد طريقة للوقوف أمام تنظيم الدولة الإسلامية".
كما أبدى نونا امتعاضه من أن الكثير من العراقيين المسلمين "قاموا بسرقة" جيرانهم المسيحيين الذين كانوا يسكنون إلى جانبهم لسنوات وكانوا يعيشون في سلام بعضهم مع بعض. وفي إحدى الليالي قام مجهولون برسم حرف "ن" على أبواب منازل المسيحيين وذلك في إشارة إلى كلمة "نصراني"؛ ما دفع السكان إلى الهرب. وحتى قبل أن يغادر السكان المسيحيون البيوت في الصباح، جاء جيرانهم واستولوا على ممتلكاتهم. هي قصص هزت مشاعر المسيحيين والإيزيديين ممكن تكلم معهم الأسقف نونا في أربيل. "لا شك أن هذه أشياء تخلف جراحا مؤلمة؛ ولذلك ينظر المسيحيون بنظرة متشائمة ومتألمة إلى المستقبل. لقد فقدنا ثقتنا بالمنطقة"، كما يقول الأسقف نونا.
"هنا عاش المسيحيون الأوائل"
المطران إميل شمعون نونا هو كبير أساقفة الموصل الكلدان منذ عام 2009، أما سابقه فقد اختُطف وتم قتله عام 2008. ومنذ عدة أسابيع والأسقف نونا (عمره 46 عاما) بلا مأوى، وذلك بالرغم من أن المسيحييين يعيشون منذ ألفي عام في منطقة الموصل ونينوي. "هنا عاش المسيحيون الأوائل في العراق"، يقول نونا.
ويناشد نونا الحكومة الألمانية تقديم المساعدة للمهجّرين المسيحيين في شمال العراق وكردستان. فالناس يعيشون في فقر مدقع وفي ظروف تفتقر إلى الكرامة الإنسانية. وعلى المدى البعيد يأمل نونا في أن تتوفر إمكانيات لعودة المهجرين إلى موطنهم الأصلي. ويشكر نونا الأكراد وأفراد قوات البيشمركة على دعمهم الحالي للمسيحيين.
موقف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين نشر في وقت سابق على موقع رئيسه الشيخ يوسف القرضاوي بتاريخ (23 يوليو 2014) بيانا ندد فيه "بعمليات التهجير القسري للإخوة المسيحيين في العراق من بيوتهم ومدنهم ومحافظاتهم". وأضاف: "إنها أعمال مخالفة للشرع الإسلامي وللضمير الإسلامي ولا تترك إلا صورة سلبية سيئة عن الإسلام والمسلمين".
ورفض الاتحاد إعلان تنظيم "الدولة الإسلامية" للخلافة في العراق وسوريا، وقال إنه غير جائز شرعا، وإن إعلان الخلافة لا يمكن أن يتم إلا بعد أن يعلن عدد كاف من ممثلي الشعوب الإسلامية ولاءهم. وحث الاتحاد الدولة الإسلامية على السماح للمسيحيين بالعودة إلى منازلهم، وقال: إن التهجير القسري يصل إلى حد "إيقاظ الفتنة". وأضاف أن "المسيحيين من أبناء العراق الأصليين وليسوا دخلاء عليه، ويجب السعي إلى وأد الفتنة وتوحيد الصف وحل مشكلات العراق العريق بدلا من إقحامه في أمور تزيد من تعقيد المشهد الحالي".