الجارديان: لمكافحة الإرهاب على بريطانيا إنهاء دعمها للسعودية / الأوبزرفر: الإسلام الوسطي هو الذي سيواجه تشدد "الدولة الإسلامية"

الإثنين 01/سبتمبر/2014 - 03:02 م
طباعة الجارديان: لمكافحة
 
تستعرض بوابة الحركات الإسلامية كل ما له صلة بالإسلام السياسي في الصحف العالمية اليوم الاثنين 1 أغسطس 2014

الجارديان: لمكافحة الإرهاب على بريطانيا إنهاء دعمها للسعودية

الجارديان: لمكافحة
اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من الموضوعات والتحليلات حول الإرهاب لا سيما بعد تحذيرات الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز من انتقال المتطرفين إلى أوروبا والولايات المتحدة، وقراءة في 13 عاماً من الحرب التي أعلنت على الإرهاب.
ونطالع في صحيفة الجارديان مقالاً لأوين جونز بعنوان "للقضاء على الإرهاب، على بريطانيا إنهاء دعمها للسعودية". وقال جونز: إن الحرب على الإرهاب بدأت منذ 13 عاماً، إلا أنه ما من إنسان عاقل سيهلل للنجاج الذي تم تحقيقه خلال هذا الوقت"، فقد شنت حملات على الحريات المدنية في جميع أنحاء العالم، كما أن التدخلات العسكرية لم تكن ناجحة بل كارثية.
وتساءل جونز عن النتائج التي توصل اليها خلال هذا الوقت، إذ أن الكثير من البريطانيين باتوا يشعرون بأن بلادهم أقل آمناً مما كانت عليه، كما أن الجهاديين المتشددين يعبثون في سوريا والعراق، إضافة الى أن ليبيا أضحت تخضع للميليشيات الإسلامية. وشدد كاتب المقال بأن نتائج الحرب على الإرهاب هو فشل تليه المصائب.
وأضاف جونز أنه بعد رفع الحكومة البريطانية درجة التنبيه إلى الإرهاب إلى مرحلة "الخطر"، واقتراح قوانين لمكافحة الإرهاب، علينا التأمل في الـ 13 عاماً الكارثية الماضية، إذ إن هناك حلقة مفقودة، ألا وهي علاقة الغرب مع الديكتاتوريات في الشرق الأوسط التي لعبت دورا خبيثاً في صعود الإرهاب الأصولي الإسلامي.
وأشار كاتب المقال إلى أن الغرب هو متحالف مع هذه الأنظمة عسكريا واقتصاديا ودبلوماسيا، كما أن البعض منها "أنظمة وحشية".
وأضاف: "في حين لا يوجد أي دليل يشير إلى أن قطر تمول تنظيم الدولة الإسلامية بشكل مباشر، إلا أن بعض الأفراد داخل الدولة القطرية بالتأكيد يقومون بذلك"، مشيرأُ إلى أنه وفقا للمذكرة السرية الموقعة من قبل وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون ونشرتها ويكيليكس، فإن قطر لديها أسوأ سجل من التعاون في مكافحة الإرهاب مع الولايات المتحدة.
وأوضح جونز أنه "في الوقت الذي يطالب فيه الغرب قطر بالتوقف عن دعم الإرهاب الدولي، فإن بريطانيا تسلح قطر الديكتاتورية بالأسلحة وتبيعها معدات وأسلحة بملايين الجنيهات الأسترلينية".
وختم بالقول: إن "السعودية تبرعت بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي لدعم برامج لمكافحة الإرهاب، إلا أنها وفقاً لمذكرات كلينتون المسربة فإنها تعتبر أكبر ممول للمجموعات السنية الإرهابية المنتشرة في العالم".

صحيفة الجارديان: خطر الإرهاب

صحيفة الجارديان:
ونقرأ في الصحيفة نفسها، مقالاً لنيكولاس وات بعنوان "خطر الإرهاب: وكالات التجسس ستدقق بقوائم المسافرين". وقال وات: إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سيمنح وكالات التجسس تسهيلات لمعرفة معلومات عن ركاب الطائرات، مع إعطائهم الضوء الأخضر للتعاون مع تركيا وألمانيا بشأن ذلك. وأضاف أن هذا القرار يأتي متزامناً مع ازدياد تدفق الجهاديين المولودين في بريطانيا من وإلى سوريا والعراق.
وتأتي هذه القرارات بعد تحذيرات أطلقها الملك السعودي من أن أوروبا ستتعرض لخطر الإرهاب خلال شهر واحد، ما لم يتم التعامل معها بالقوة وبالعقل وبسرعة، محذرا من انتقال خطرهم الولايات المتحدة.
وأوضح وات أنه سيكشف النقاب عن قوانين جديدة لجعل سفر البريطانيين إلى سوريا والعراق للقتال أصعب ولمعالجة التطرف بين مسلمي بريطانيا البالغ عددهم 2.7 ملايين نسمة.

الأوبزرفر: الإسلام الوسطي هو الذي سيواجه تشدد "الدولة الإسلامية"

الأوبزرفر: الإسلام
من صحيفة الأوبزرفر نقرأ تعليقا للكاتب بادي اشداون بعنوان: "دفاع بريطانيا ضد التشدد يجب أن يكون على الجبهة الخارجية وليس الداخلية".
يقول الكاتب: إن مع ارتفاع وتيرة تهديدات تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش" رفعت بريطانيا درجة الإنذار في البلاد إلى مستوى "خطير"، وارتفعت النبرات المطالبة بسحب جوازات السفر البريطانية من الجهاديين العائدين من سوريا والعراق وشكك اشداون في أن يحقق ذلك الأمان لبريطانيا.
ويضيف اشداون أن الحرب ضد التشدد ليست جديدة على العالم ولا تحتاج كل هذا اللعب على مخاوف الناس، في سبيل إكساب الحكومات سلطات تنفيذية جديدة من شأنها الإجهاز على الحريات، مشيرا إلى أنه من السهل دائما إثارة مخاوف الناس لإقناعهم بالتخلي عن جزء من حرياتهم، لكن الصعب هو أن يسعى السياسيون المؤمنون بالحرية إلى مقاومة الممارسات التعسفية بكافة أشكالها دون الاستهانة بالأخطار التي تحدق ببلادهم.
وانتقد الكاتب الخطاب المستخدم في الغرب الذي يسعى لتحويل تهديد الدولة الإسلامية إلى حرب بين الشرق والغرب، أو حرب تهدف إلى "حماية القيم الغربية" وهو الخطاب الذي من شأنه إرسال رسائل عدائية للمسلمين الوسطيين، على حد قوله.
ويرى الكاتب أن الحل الأكثر عقلانية لمواجهة تهديدات التنظيم المتشدد هو التعاون مع الأغلبية العظمى ممن يمثلون الإسلام المعتدل الذين يعتقد الكاتب أنهم سيسعون جاهدين لاستعادة دينهم من قوى الظلام والعصور الوسطى، محذرا من أن الخطر الحقيقي يتمثل في توسيع نطاق الحرب لتشمل المجتمعات الإسلامية في الغرب.
وأنهى اشداون مقاله بالتأكيد على أن الانتصار في الحرب ضد التشدد سيتحقق إذا كانت انتصارا للقيم الإنسانية بشكل عام، وليس للقيم الغربية.

شارك