فاينانشال تايمز: تقدم داعش يهدد بإثارة الطائفية في لبنان

السبت 06/سبتمبر/2014 - 04:06 م
طباعة فاينانشال تايمز:
 
ضحايا داعش
ضحايا داعش
اهتمت الصحف البريطانية الصادرة السبت بعدد من القضايا من بينها تأثير تقدم تنظيم الدولة الإسلامية على لبنان.
البداية من صحيفة فاينانشال تايمز، ومقال لإريكا سولومون بعنوان "تقدم داعش يهدد بإثارة الطائفية في لبنان".
وتقول سولومون إنه رغم الفزع الذي يثيره المشهد إلا أنه يتكرر كثيرا: مشهد طرح رجل أرضا ونحره على يد مسلح ملثم، ولكن الفيديو هذه المرة كان لجندي لبناني سني من نفس الطائفة التي ينتمي إليها قاتله.
وتضيف أن مقتل الجندي علي السيد على يد تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف سابقا باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، الأسبوع الماضي يصور معضلة اللبنانيين السنة الذين يجدون أنفسهم ضحية الإسلاميين المتطرفين، وفي نفس الوقت فإن بعضهم ينخرطون في صفوف المتطرفين.
وتقول سولومون: إن مقاتلي داعش يسيطرون الآن على نحو ثلث مساحة سوريا والعراق، وأعلنوا الخلافة الإسلامية في المنطقة التي يسيطرون عليها، ويخشى لبنان بتوازناته الطائفية القابلة للاشتعال وبحكومته الضعيفة أن يكون الهدف القادم لداعش.
وترى الكاتبة أنه حتى الآن لا يوجد ثقل كبير لداعش في لبنان، ولكن التطرف يتزايد في الدولة الصغيرة المساحة، كما أن الصراع على السلطة بين الأغلبية السنية الشيعية والأقليات المارونية والدرزية يجعل من السهل زعزعة استقرار لبنان.
وتقول الكاتبة: إن شن داعش لهجمات في لبنان كالهجمات التي شنتها في سوريا والعراق سيكون أمرا صعبا، حيث سيواجه التنظيم خصما قويا هو حزب الله، الجماعة الشيعية التي تتلقى الدعم من ايران.
وترى سولومون أنه قد يكون من السهل التأثير على السنة في لبنان، وهم ثاني أكبر طائفة عددا بعد الشيعة، فهم- كما تقول- يعانون من التمييز والتهميش والافتقار للزعامات القوية، الأمر ذاته الذي دفع الكثير من السنة في العراق وسوريا إلى قبول داعش وتأييدها في بعض الأحيان.
وتقول الكاتبة: إن شمال لبنان ذا الأغلبية السنية يعد من أفقر المناطق في لبنان، وينضم الكثير من الشباب إلى صفوف الجيش في محاولة للحصول على دخل وراتب.
وتنقل الكاتبة عن أحد الشيوخ السلفيين في مدينة طرابلس الشمالية اللبنانية قوله: إن "الفقر ليس أكبر مشكلة، بل القمع".
وتقول سولومون: إن مثل هؤلاء الشيوخ يقولون إنهم يعارضون داعش ولكنهم ليسوا معتدلين، حيث يقول منتقدوهم: إنهم قريبون من فكر الإسلام المسلح ويتهمونهم بأنهم ساعدوا في تسفير جهاديين إلى سوريا والعراق.

شارك