ديرشبيجل: عمر الشيشاني الجهادي الأحمر
الثلاثاء 21/أكتوبر/2014 - 04:51 م
طباعة
عمر الشيشاني الجهادي الأحمر
نشرت "ديرشبيجل" مقالا بعنوان: "عمر الشيشاني الجهادي الأحمر" اليوم 11 أكتوبر، وكان فيه:
"هو القائد العسكري الأكثر أهمية في تنظيم "الدولة الإسلامية". قبل ثلاث سنوات فقط، كان الجهادي الخجول في السجن في جورجيا. ويعد نموذجا لرحلة التطرف.
ترك الجهاد آثاره في وجه عمر؛ حيث يبدو أكبر كثيرا من عمره الحقيقي فلون جلده شاحب والعيون "داخله لجوه" تكمن في الكهوف العميقة.. اللحية الحمراء تصل إلى صدره. وعندما يتحدث عبر الإنترنت نجده رجلا خجولا ذا صوت منخفض غير مفوه، يجد صعوبة في العثور على الكلمات المناسبة.
اشتهر عمر الشيشاني في الأشهر الماضية باعتباره واحدا من الشخصيات القيادية في تنظيم الدولة الإسلامية، والقائد العسكري الأكثر أهمية للجهاديين.
قاد التقدم في محافظة الأنبار العراقية، وقد ظهر في الصيف الماضي في فيديو دعائي لتنظيم الدولة الإسلامية احتفالا بإزالة الحدود السورية العراقية من قبل التنظيم. ومنذ ذلك الوقت يتوسع على الأرض حيث لا يفصله عن بغداد الآن إلا عشرون كيلو مترا.
وتعتبر معاركه الناجحة في العراق هي الحدث الأبرز في تاريخه الجهادي حيث غير من اسمه "طارخان بيترشويلي" إلى عمر الشيشاني، بالرغم من أنه جورجي الأصل؛ حيث ولد عام 1986 في جورجيا لأم مسلمة وأب مسيحي، ويعتبر الزواج المختلط بين الأديان والمذاهب المختلفة عادة اجتماعية منذ الحقبة السوفيتية والتي ما زالت موجودة حتى الآن.
عام 2010 هو عام المصير
وقد بدأ عمر الشيشاني تاريخه الجهادي منذ نعومة أظافره حيث يروي والده أن ابنه كان يتبع المجاهدين منذ أن كان عمره عشر سنوات أثناء الحرب الشيشانية، ثم التحق بالجيش الجورجي وهناك ارتقى إلى رتبة رقيب حيث أبلى بلاء حسنا في القتال، وكان دائما في الخطوط الأمامية في خط الجبهة ضد روسيا، ولكن عام 2010 أصيب بمرض السل وتم تسريحه من الجيش الجورجي وباءت كل محاولاته للعودة إلى الجيش أو الالتحاق بالشرطة الجورجية بالفشل، وهو نفس العام الذي ماتت فيه أمه بالسرطان.
في سبتمبر 2010 تم إلقاء القبض عليه بتهمة حيازة أسلحة بدون ترخيص وحكم عليه بثلاث سنوات، وقد ازداد تطرفا في السجن، ويقول عمر "إنه أثناء سجنه وعد الله إن أخرجه من هذه المحنة فإنه سوف يوهب نفسه للجهاد". وهو ما حدث بالفعل بعد إطلاق سراحه قبل المدة المحددة حيث سافر إلى مصر لفترة قصيرة، ثم التحق بالجهاديين في الحرب الأهلية السورية.
وفي سوريا ارتقى بسرعة بين المجاهدين ليصبح قائد لواء المجاهدين وهي ميليشيات تنشط في شمال سوريا.. شاركت في معركة حلب وسيطرت على المطار الحربي هناك. وعلى الرغم من نجاحاته العسكرية إلا أنه أقسم بالطاعة لزميله القوي "أبو بكر البغدادي".