موسكو تواصل دعمها لدمشق..والعواصم الغربية ترد بمزيد من العقوبات
السبت 24/ديسمبر/2016 - 06:38 م
طباعة
تتواصل المحاولات الأممية لدفع عملية السلام السورية، بالرغم من العراقيل الغربية بقيادة واشنطن، وسط تصعيد متعمد من العواصم الأوروبية لفرض عقوبات على دمشق وموسكو، فى الوقت الذى يواصل فيه الجيش السوري لاستعادة مزيد من المناطق فى ظل اشتداد المعارك مع الجماعات الارهابية وفصائل المعارضة.
من جانبه بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع أعضاء مجلس الأمن الروسي الدائمين التسوية في سوريا على ضوء انتهاء عملية تحرير حلب، وقال دميتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي إنه " تم خلال الاجتماع بحث الوضع في التسوية السورية أخذا بعين الاعتبار انتهاء عملية القوات المسلحة السورية لتحرير حلب من المسلحين، إضافة إلى سير التحضير للقاء محتمل في إطار التسوية السورية في أستانا".
أضاف بيسكوف: " تم التطرق إلى المسائل المختلفة المتعلقة بالتحضير للقائي القمة المقرر عقدهما يوم الاثنين المقبل في بطرسبورغ في إطار الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي".
وفى سياق آخر أكد سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو لن تسمح للولايات المتحدة بتقويض مصالحها الاقتصادية في سوريا وفي الشرق الأوسط بشكل عام عن طريق استخدام العقوبات، معتبرا أن العقوبات الأمريكية ضد "TEMPBANK" هي انتقام غير لائق من الإنجازات الروسية في سوريا والنجاح الذي حققته السلطات السورية في مجال مكافحة الإرهاب في الفترة الأخيرة.
شدد على أن السلطات الروسية ستدافع عن المصرف الروسي الذي تعرض لعقوبات أمريكية موسعة، بكل الوسائل المتوفرة.
يذكر أن بنك TEMPBANK الروسي تعرض للعقوبات الأمريكية في عام 2014 وقبل عدة أيام فرضت السلطات الأمريكية عقوبات جديدة ضده شملت توسيع العقوبات الفردية ضد كبار أعضاء إدارته لتشمل حتى الآن 10 أشخاص بما في ذلك رئيس مجلس الإدارة ميخائيل غاغلويف.
نوه ريابكوف بأن القرار الأمريكي يدل من جديد على جهل الإدارة الأمريكية الراحلة للآليات التي تتميز بها السياسة الروسية في الاتجاه السوري والشرق الأوسط بشكل عام ويبين عجزها على ابتداع أي شيء جديد غير اللجوء إلى الوسيلة الوحيدة التي تتقنها في السياسة الخارجية وهي العقوبات.
على الجانب الآخر أكدت الخارجية الروسية أن إدارة واشنطن الحالية مستعدة في سبيل تغيير السلطة في دمشق لمساعدة أي قوة مدمرة وتخريبية بما في ذلك جبهة "النصرة".، مضيفة بقولها " يحاولون كذلك معاقبتنا لدعمنا حكومة سوريا في كفاحها ضد الإرهاب الذي يهدد ليس فقط هذه الدولة، بل وكل العالم. ونحن نلاحظ منذ فترة بعيدة أن الإدارة الأمريكية الحالية مستعدة في سبيل تغيير السلطة في دمشق لمساعدة أي قوة مدمرة وتخريبية بما في ذلك جبهة النصرة التي تعتبر أحدى فصائل تنظيم القاعدة التي ارتكبت أفظع عملية إرهابية في تاريخ الولايات المتحدة".
أضافت وزارة الخارجية الروسية في مجال تعليقها على العقوبات الأمريكية الجديدة:" على ما يبدو تناسوا في البيت الأبيض أن التشريعات الأمريكية تعتبر مساعدة الإرهاب من الجرائم الجنائية الخطيرة".
من ناحية آخري تواصل فرق الهندسة في الجيش السوري عمليات تمشيط أحياء الزبدية وصلاح الدين والمشهد والأنصاري في الجهة الشرقية لمدينة حلب بعد إخلائها من المسلحين تمهيدا لعودة الأهالي إلى منازلهم، وكشفت تقارير أن عناصر الهندسة فككوا خلال تمشيطهم تلك الأحياء مئات الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها المسلحون في العديد من المنازل والمدارس والبنى التحتية قبل إخراجهم باتجاه منطقة الراشدين في الريف الجنوبي الغربي، وأن وحدات الجيش عثرت على مستودعات تحتوي كميات كبيرة من الذخيرة والأسلحة المتطورة داخل المدارس والمنشآت والمؤسسات الخدمية في حي الزبدية.
كما أحبطت وحدات من الجيش السوري هجوم مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم داعش في منطقة جب الجراح شرق مدينة حمص، وقال مصدر عسكري إن وحدة من الجيش ومجموعات الدفاع الشعبية خاضت اشتباكات عنيفة مع إرهابيين من داعش هاجموا عددا من النقاط العسكرية في جب الجراح انتهت بإفشال الهجوم واستعادة عدد من النقاط ، مشيرا إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 20 إرهابيا وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم .
كانت وحدة من الجيش السوري قضت أمس على عدد من مسلحي أحرار الشام وتنظيم جبهة النصرة ودمرت لهم 7 اليات ثلاث منها مزودة برشاشات ثقيلة شمال قرية عز الدين بريف حمص الشمالي، وفي درعا جنوب سورية أوقعت وحدة من الجيش السوري عددا من المسلحين قتلى ودمرت قاعدة إطلاق صواريخ وسيارات مزودة برشاشات ومربض مدفع جهنم ومقر قيادة للمسلحين في عدد من مواقع انتشارهم في المحافظة ، وفي محافظة ريف دمشق استهدفت وحدات من الجيش السوري مواقع للمسلحين في أطراف بلدة حزرما بغوطة دمشق الشرقية، في حين تدور اشتباكات متقطعة في محور الميدعاني بالغوطة الشرقية بين وحدات من الجيش السوري والمسلحين المنضوين تحت ما يعرف بجيش الاسلام.
أما في محافظة إدلب فقد قصفت وحدات من الجيش السوري صباح اليوم السبت مواقع للمسلحين في قرى وبلدات الناجية وبداما وأوبين ومواقع أخرى في ريف مدينة جسر الشغور، بينما نفذ الطيران الحربي عدة غارات على مواقع المسلحين في محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، سقطت قذيفتان أطلقها المسلحون فجر اليوم السبت على منطقتين في بلدة محردة بريف حماة الشمالي الغربي دون معلومات عن خسائر بشرية.
على صعيد آخر كشفت تقارير سورية رسمية أن المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في العاصمة السورية دمشق اضطرت لقطع امدادات المياه عن العاصمة لعدة أيام بعد أن لوث مسلحون من المعارضة المياه بالديزل، وأكدت المؤسسة وقوع: "اعتداءات إرهابية على جميع مصادر المياه المغذية لدمشق ومحيطها وتقوم وزارة الموارد المائية ووزارة الإدارة المحلية ومحافظة دمشق ومحافظة ريف دمشق باستخدام المصادر الاحتياطية، وأن الوضع المائي في دمشق ومحيطها سيتحسن خلال الأيام القليلة القادمة.