بعد قتل 3 زعماء إنزال أمريكي.. دونالد ترامب يعلن الحرب علي القاعدة في اليمن
الأحد 29/يناير/2017 - 12:23 م
طباعة
واصلت القوات الأمريكية عملياتها في اليمن، باستهداف عناصر تنظيم القاعدة، فأدت إلي مقتل العشرات من عناصر التنظيم أبرزهم 3 من زعماء مشايخ القبائل المناصرين لتنظيم القاعدة الإرهابي، مع الأسبوع الأول لرئيس الامريكي دونالد ترامب.
مقتل زعماء القاعدة
وكشفت تقارير اعلامية مختلفة عن تنفيذ قوات أمريكية فجر اليوم الأحد، غارات جوية أعقبها عمليات إنزال مظلي، في منطقة "قيفة" بمحافظة البيضاء، وسط اليمن،مستهدفة أحد القيادات في تنظيم "القاعدة"، مما ادي الي مقتل 40 شخصاً أبرزهم 3 مشايخ من قبائل اليمن الذي يوصفو بانهم داعمين لتنظيم القاعدة، وهم الشيخ عبدالروؤف الذهب والشيخ سلطان الذهب والشيخ سيف النمس الجوفي،ف ي حين لا يزال الشيخ عبد الإله الذهب مفقود، إضافة إلى مقتل عددا من النساء والأطفال الذين كانوا متواجدين في المنازل أثناء عملية الإنزال الأمريكي.
يوصف التنظيم بأنه الأقوى بين فروع التنظيم الأصلي المنتشر في عدة بلدان حول العالم لذلك كانت له خصوصية في اليمن بعد إظهار قوته في عدة عمليات وتدخل القوات الأمريكية في أكثر من موقف بطائراتها وقوات المارينز في اليمن للحد من خطورة التنظيم الذي يستهدف المنشآت الأجنبية وفي مقدمتها المؤسسات الأمريكية والعاملين بها.
وتأتي العملية بعد ايام من اعلان وزارة الدفاع الأمريكية" البنتاجون" في 13 يناير 2017، عن مقتل عبد الغني الرصاص، وهو مسؤول كبير في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في غارة جوية أميركية بمحافظة البيضاء.
ويعتبر المسئولون في الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) تنظيم القاعدة في اليمن، أنه أقوى فرع للتنظيم الإرهابي لم يكن ينتظر إقامة دولته المنشودة على أنقاض المدن اليمنيّة الّتي سيطر عليها مع الصراع الدائر بين الجوثيين وحكومة عبدربه منصور هادي في مارس 2015.
ويقف تنظيم القاعدة وراء اثنين من الهجمات الإرهابية المحبطة على الولايات المتحدة، بما في ذلك محاولة قصف طائرة ركاب فوق مدينة ديترويت التابعة لولاية ميشيغان يوم عيد الميلاد (الكريسماس) عام 2009، علاوة على أن أحد منفذي مذبحة مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية تلقى التدريب على أيدي اليمن نظيم القاعدة في اليمن، كما ادعى التنظيم أنه من تولى تنظيم الهجوم، رغم أن خبراء الإرهاب ما زالوا متشككين حيال هذا الادعاء.
العملية في عهد ترامب:
وكشف مصدر محلي في منطقة " يكلاء " بمديرية " قيفة رداع بمحافظة البيضاء عن تفاصيل عملية الإنزال الجوي الذي نفذته القوات الأمريكية في المنطقة فجر اليوم الأحد .
والعملية هي الأولى من نوعها، حيث اقتصرت العمليات العسكرية الأمريكية في الحرب على القاعدة منذ مطلع 2015، على غارات جوية تنفذها مقاتلات بدون طيار.ن كما تعد الاولي منذ تولي الرئيس الامريكي دونالد ترامب رئاسة البيت الابيض في 20 يناير الجاري.
وقال المصدر في حديث لـ " المشهد اليمني " أن قرابة 30 طائرة أمريكية بينها أباتشي وطائرات بدون طيار ومروحيات حلقت بكثافة في سماء المنطقة وبدأت الطائرات بدون طيار بقصف منزل الشيخ " عبدالرؤوف الذهب " الذي أكد المصدر أنه قائد المقاومة الشعبية ضد الحوثيين في المنطقة .
وأشار المصدر " إلى أن المروحيات الأخرى بدأت بعد ذلك بالتحليق المنخفض في المنطقة وأنزلت جنوداً على تباب مرتفعة قرب منازل " الذهب " وبدأوا بإطلاق النار عبر أعيرة الرشاشات الحرارية باتجاه منزل الذهب ومسجده وغرفة أخرى قرب المسجد .
وأكد المصدر " أن مسلحين يتبعون الشيخ " الذهب " خاضوا اشتباكات عنيفة مع الجنود الأمريكيين إلا أن غالبية المسلحين قتلوا الذي قال المصدر أنهم قرابة 20 .
وأضاف المصدر " أن الجنود الأمريكيين صعدوا فوراً على متن المروحيات وشوهد بعضهم يحملون أربع جثث ما يعني وقوع قتلى في صفوف القوات الأمريكية المهاجمة.
الحرب الأمريكية ضد القاعدة:
يشهد اليمن حربا متصاعدة على تنظيم القاعدة، من قبل الولايات المتحدة الامريكية، بالتوازي مع استمرار الحرب بين الحكومة الشريعة في عدن والمتمردين في صنعاء.
وتعرض تنظيم القاعدة في اليمن، لضربات موجعة من قبل طائرات أمريكية بدون طيار، "الدرونز"، سقط خلالها عدد من عناصر التنظيم الخطرة في أكثر من محافظة يمنية.
ودائما ما تعلن القيادة المركزية الأمريكية، عن تنفيذ الجيش الأمريكي، لهجمات تستهدف عناصر القاعدة في اليمن، تؤدي الي قتل ابرز العناصر المطلبوة فقد وصللت الي قتل 17 عنصرا من التنظيم في شهر واحد – خلال سبتمبر 2016، ، يؤكد أن الضغط عليه كبير لإضعاف القاعدة في اليمن.
وعادة لا تلجأ واشنطن إلى ذكر أسماء القتلى، في بياناتها، باستثناء الزعماء الكبار للتنظيم الذين تم قتلهم في 2015، وعلى رأسهم زعيم تنظيم "القاعدة في اليمن وجزيرة العرب" ناصر الوحيشي، فيما تنشر وسائل إعلام محلية أسماء قتلى التنظيم في معظم الغارات، لكن مراقبين يعتقدون أنها مجرد ألقاب تنظيمية وليست الأسماء الحقيقية.
وبعد أشهر من مقتل زعيم التنظيم ناصر الوحيشي، بغارة أمريكية في حضرموت، منتصف العام 2015، كان التنظيم يخسر مطلع فبراير 2016، أبرز قياداته الشابة جلال بلعيدي.
وقتل جلال بلعيدي، والذي كان قياديا في الجناح العسكري للتنظيم، بعملية لطائرة امريكية بدون طيار في محافظة أبين جنوبي البلاد، بصحبة عناصر آخرين، وذلك بعد تغلغل التنظيم والسيطرة على مديريات مختلفة تم تحريرها من الحوثيين في محافظتي "أبين وشبوة".
ونعى تنظيم القاعدة مسؤولة الشرعي العام في اليمن "إبراهيم الربيش" الذي قتل بقصف أمريكي الذي قتل في 13 من أبريل 2015في حضرموت، وفي 8 مايو 2015، لقي القيادي في جماعة "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم القاعدة، في جزيرة العرب نصر الإنسي، مصرعه في غارة لطائرة من طيار استهدفته في محافظة حضرموت.
وفي نوفمبر من العام 2014، قتلت غارات أمريكية أثناء الحرب الدائرة حنيها بين قبائل قيفة في رداع (وسط اليمن) مع مسلحي الحوثي المدعومين بوحدات عسكرية موالية لعلي عبد الله صالح، قيادات بارزة في القاعدة، أبرزهم "نبيل الذهب، وأبو خولان الصنعاني، وأبو علي الصنعاني ومحمد جارالله الملقب بأبي صالح والصنبجي الملقب بالخبزي".
وخلال السنوات الماضية تم اغتيال عدد من قيادات القاعدة في اليمن، منهم: الشيخ أنور العولقي، والشيخ غازي الرويلي، والشيخان أبو هاجر وأبو خالد العولقي، وسعود الدغاري، وعلي بالكرع، ومشعل الشدوخ، وأبو حبّة أمير أبين، وأبو حذيفة اليمني فهد القصع، وبسام الحضرمي، وحسين باداس، وأبو عمر الأزدي، ونبيل الذهب وخولان الصنعاني، ونايف الأسد الصنعاني، وعادل حردبة، وصولا إلى الأشهر الأخيرة التي انتهت باغتيال الشيخ إبراهيم الربيش، والأنسي، وحارث النظاري، ومأمون حاتم، وتوجت بمقتل زعيم قاعدة اليمن أبو بصير ناصر الوحيشي.
وتركزت الضربات الأخيرة، على 3 محافظات بعينها، وهي شبوة، ومأرب شرق، والبيضاء، ويعتقد خبراء في شؤون التنظيم، أن حصر التنظيم في محافظات ثلاث، جعل من عناصره صيدا سهلا لمقاتلات "الدرونز".
المشهد اليمني:
فيما يبدو ان الادارة الامريكية الجديدة برئاسة الرئيس دونالد ترامب لديها الخطة الجاهزة من أجل مواجهة الجماعات المتشددة عبر الاغتيال والقتل لكل ما يهدد الولايات المتحدة الأمريكية وهو مايشير الي تصاعد العمليات الأمريكية في الفضاء اليمني مع سياسية "ترامب" بالحرب ضد المتطرفيين.