استنفار دولى بعد قرارات ترامب..وعواصم غربية ترحب باللاجئين

الأحد 29/يناير/2017 - 10:57 م
طباعة استنفار دولى بعد
 
تتواصل ردود الفعل الغاضبة تجاه قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشان منع دخول مواطنى عدد من الدول ذات الأغلبية المسلمة، حيث استدعت إيران سفير سويسرا الذي يمثل المصالح الأميركية في طهران، للاحتجاج على قرار ترامب حظر منح التأشيرات للإيرانيين، وقال المتحدث باسم الوزارة برهام قاسمي انه تم تسليم السفير السويسري غيليو هاس "رسالة احتجاج بشان الأمر التنفيذي الذي أصدره مؤخرا الرئيس الأميركي والقيود المفروضة والسلوك التمييزي ضد المواطنين الأميركيين المتوجهين إلى أميركا".
وابلغ دبلوماسي بارز السفير أن قرار ترامب "لا أساس له وتمييزي وغير مقبول"، وقال قاسمي إن المواطنين الإيرانيين أصبحوا ضحايا "للجماعات الإرهابية التي تدعمها الولايات المتحدة" منذ عقود، رغم أنهم مواطنون يحترمون القانون في كل مكان يتوجهون إليه. بدوره قال هاس أنه سيبلغ الاحتجاج الإيراني إلى وزارة الخارجية الأميركية على وجه السرعة.
استنفار دولى بعد
وأثار فرض ترامب حظرا على منح التأشيرات لسبع دول إسلامية من بينها إيران، حالة من الفوضى بين الطلاب ورجال الأعمال الإيرانيين والعائلات الإيرانية. وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأحد أن قرار ترامب سيؤدي إلى عكس هدفه الذي يقضي بالتصدي للإرهاب، لأنه سيكون "هدية كبيرة للمتطرفين وحماتهم" كما كتب في تغريدة الأحد.
فى حين طالبت بغداد لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب العراقي حكومة البلاد بمعاملة الولايات المتحدة بالمثل، وقال النائب حسن شويرد نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي، لوكالة فرانس برس "طالبنا الحكومة العراقية بشكل واضح بالتعامل بالمثل في كل الأمور التي تحصل مع الولايات المتحدة، لان العراق بلد لديه سيادة، مع أننا نتطلع أن تكون لدينا علاقات طيبة مع الولايات المتحدة".
بينما أعربت وزارة الخارجية السودانية عن أسفها لصدور هذا القرار بعد الرفع "التاريخي" للعقوبات الاقتصادية.
استنفار دولى بعد
وفى اليمن، قال مسئول يمني أن بلاده "فزعة" من القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض حظر مؤقت على دخول اليمنيين الولايات المتحدة قائلا إن اليمن نفسه ضحية للهجمات، مضيفا بقوله" "نشعر بفزع من قرار الحظر من جانب واحد حتى ولو لشهر واحد على سفر الأشخاص الذين يحملون جوازات سفر يمنية إلى الولايات المتحدة."
كما انتقدت "الحكومة" التي، يقودها المتمردون الشيعة الحوثيون في صنعاء، والتي لا تعترف بها المجموعة الدولية، مرسوم ترامب وقالت إن من "غير القانوني والشرعي تصنيف اليمن ومواطنيه بأنهم مصدر للإرهاب والتطرف".
وفي سوريا، لم يتخذ النظام ولا مختلف المجموعات المتمردة موقفا من الإعلان، ـوكان الصمت مطبقا أيضا في ليبيا حيث تخشى الولايات المتحدة من تراجع نفوذها.
وقال محمد الجارح، الباحث في "مركز اتلانتيك " إن "ذلك سيؤدي إلى فراغ... يملأه أطراف إقليميون مثل مصر والجزائر وتركيا وبلدان الخليج، أو قوى عظمى مثل روسيا التي تضطلع بدور يزداد أهمية في ليبيا".

استنفار دولى بعد
وعلى صعيد ردود الأفعال الأوروبية أكدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أن القيود التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هجرة مواطنين من سبع دول إسلامية "غير مبررة"، وقال الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفن سايبرت إن ميركل "مقتنعة بأنه حتى في إطار مكافحة الإرهاب التي لا بد منها، من غير المبرر تعميم الشكوك على أشخاص حسب أصولهم أو معتقداتهم".
أضاف زايبرت أن الحكومة الاتحادية سوف "تفحص حاليا نوعية العواقب الناتجة عن إجراء الحكومة الأمريكية بالنسبة للمواطنين الألمان ذوي الجنسية المزدوجة، وكذلك تمثيل مصالحهم إذا لزم الأمر في مواجهة شركائنا الأمريكيين".
نوه المتحدث باسم الحكومة الألمانية إن ميركل "تأسف" على قرار الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب وأنها أوضحت هذا الموقف أمس السبت أيضا في محادثتها الهاتفية التي استمرت 45 دقيقة مع ترامب. وأشار إلى أن اتفاقية جنيف للاجئين تطالب المجتمع الدولي باستقبال لاجئي الحروب لأسباب إنسانية، وأكد بقوله: "إن جميع الدول الموقعة على الاتفاقية ملزمة بذلك.
 وأوضحت المستشارة الألمانية هذه السياسة للرئيس الأمريكي في المكالمة الهاتفية أمس"
فى حين أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إرادة بلاده في استقبال اللاجئين "بمعزل عن معتقداتهم"، ،وقال ترودو في تغريدة على موقع تويتر "إلى الذين يهربون من الاضطهاد والرعب والحرب، عليكم أن تعرفوا أن كندا ستستقبلكم بمعزل عن معتقداتكم". وأضاف أن "التنوع يصنع قوتنا". 
وكتب "أهلا بكم في كندا". وقام أيضا بنشر صورة لنفسه أثناء ترحيبه بفتاة سورية في مطار تورنتو في ديسمبر 2015 . 

استنفار دولى بعد
كان رئيس الوزراء حرص حينذاك على أن يستقبل في المطار أول دفعة من اللاجئين السوريين في إطار جسر جوي نظمته السلطات. ومنذ ذلك الحين استقبلت كندا أكثر من 35 ألف لاجئ سوري.
وأكد مكتب رئيس الوزراء أنه تلقى من واشنطن تأكيدات بأن الكنديين الذي يحملون جنسية واحدة من الدول السبع الواردة في المرسوم، لن يتأثروا بهذا الحظر. وقالت كيت بيرشيز مديرة الاتصال في مكتب رئيس الحكومة الكندية في رسالة الكترونية "تلقينا تأكيدا بان المواطنين الكنديين الذين يسافرون بجوازات سفر كندية، بمن فيهم مزدوجي الجنسية، لن يتأثروا بهذا المنع".
نوهت المسؤولة الكندية "تلقينا تأكيدات بأن المواطنين الكنديين الذين يسافرون بجوازات سفر كندية سيعاملون وفق الإجراءات الاعتيادية".
 وذكرت شبكة إذاعة كندا الحكومية استنادا إلى أرقام تعود إلى 2011، أن أكثر من 35 ألف كندي يحملون جواز سفر صادر عن حكومة إحدى الدول السبع. من جهتها، ذكرت شركة الطيران الكندية "ويستجت" أنها اضطرت لرفض صعود راكب متوجه إلى الولايات المتحدة، موضحة أنها ستعيد إلى الركاب المستهدفين بالقرار الأمريكي ثمن بطاقاتهم. أما شركة "اير كندا" فقالت إنها ستمتثل لقرار المنع وستتخلى عن المطالبة بتعويضات إلغاء رحلات من قبل ركاب أو ستعيد إلى المسافرين الذين لديهم بطاقات ومنعوا من السفر إلى الولايات المتحدة، ثمن هذه البطاقات. لكنها أكدت أن ذلك لا يشمل سوى عدد قليل من المسافرين.
وأثار الأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس ترامب يوم الجمعة والذي يعلق دخول المسافرين من إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن الأراضي الأمريكية لمدة 90 يوما على الأقل، ردود فعل واسعة داخل الولايات المتحدة وفي بلدان عربية وإسلامية.

شارك