تصاعد الحرب ضد تنظيم القاعدة.. وصحفي يمني يكشف حقيقة استسلام صالح
السبت 04/فبراير/2017 - 05:00 م
طباعة
استمرار المعارك في عدة جبهات في اليمن، مع سيطرة تنظيم القاعدة علي مدينتين، فيما يبحث "اسماعيل ولد الشيخ أحمد" عودة المفاوضات بين الفرقاء اليمنيين، مع وصول فرقاطة أمريكية الي باب المندب، وسط نفي اعلان علي عبد الله صالح استسلامه وانشقاقه عن الحوثيين.
الوضع الميداني
وعلي صعيد الوضع الميداني، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات عنيفة على معسكر جنوب العاصمة صنعاء. وقال شهود عيان إن ثلاث غارات عنيفة استهدفت معسكر الحفا القريب من الجوازات جنوب العاصمة.
وحسب الشهود، فإن انفجارات عنيفة هزت المنطقة عقب الغارات، فيما شوهدت سيارات إسعاف تهرع بكثافة إلى المعسكر.
كما أكدت مصادر عسكرية مقربة من الحوثيين في محافظة عمران، وجود حالات تكتم شديدة لدى القادة العسكريين في المحافظة، على غارة شنتها مقاتلات التحالف العربي، استهدفت مقرات المتمردين عبر 4 غارات جوية دقيقة، استهدفت معسكراً سرياً للانقلابيين، كان يتحصن فيه عدد من العناصر الإيرانية وعناصر حزب الله.
ولفتت المصادر إلى أن المعسكر كان يوجد على شكل خيام محاطة بأشجار كثيفة من كل الجهات، بهدف عزله عن الأنظار، إلى جانب وجود كميات من الأسلحة والصواريخ داخل الخيام، بحسب ما أفادت صحيفة الوطن السعودية، اليوم الجمعة.
ويأتي ذلك، بعد تداول النشطاء عبر الشبكات الاجتماعية في الآونة الأخيرة، اضطرار المسلحين الحوثيين إلى اللجوء للخيام، للاختباء في بعض الأودية والمواقع المكتظة بالأشجار، وتكديس الأسلحة والصواريخ فيها، نظراً لغياب البدائل داخل الأبنية والمساكن، بسبب الخوف من طرد الأهالي، فضلاً عن الأبنية الحكومية التي أصبح معظمها تحت سيطرة القوات الشرعية.
وكان المصدر المقرب من المتمردين أوضح أن غارات التحالف التي استهدفت الخيام، تسببت في إشعال حرائق كبيرة، وأحدثت حالة من الهلع لدى الميليشيات، في وقت لم تخرج إحصائية عن عدد القتلى والجرحى بسبب التكتم الشديد، مشيراً إلى أن القيادات اضطرت لاحقاً بعد الغارات إلى وضع سياجات أمنية مشددة، خشية دخول المواطنين أو المسعفين إلى مكان الحادثة وكشف الأسلحة والذخائر.
ولفت المصدر إلى أن الغارات الجوية ستدفع القادة الإيرانيين واللبنانيين للتفكير ملياً قبل الدخول في معارك لا طائل من ورائها، في ظل الانتكاسات والهزائم الكبيرة في صفوف الانقلابيين، في وقت أصبح أسلوب إقامة الخيام وتوفير المترجمين فيها، السبيل الوحيد للتدريب بعيداً عن الأنظار.
فيما كشف ما يسمي رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي، عن تدريب وتجهيز 5000 مقاتل من المتطوعين وأبناء القبائل اليمنية للإلتحاق بجبهات القتال وإسناد قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية.
وأوضح الحوثي في كلمة له بمناسبة تخرج دفعة جديدة من المقاتلين بإنه تم تجهيز وتدريب أكثر من 5000 مقاتل وفق تدريبات حديثة وجهوزية عالية، وسيتم إلحاقهم الى جبهات القتال في الأيام القادمة.
القاعدة في اليمن:
وعلي صعيد مواجهة تنظيم القاعدة في اليمن، تضارب الاراء حول سيطرة التنظيم الارهابي علي مدينتين في محافظة أبينن فقد زعمت مصادر محلية جنوب اليمن، أن مسلحي تنظيم القاعدة سيطروا على مدينتين في محافظة أبين، جنوبي البلاد، بعد ساعات من انسحاب قوات الأمن والجيش منها.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن قوات تابعة لتنظيم القاعدة استعادت السيطرة على مدينتي “لودر” و”شقرة” في أبين، دون وقوع أي اشتباكات مع قوات الأمن والجيش، بعد انسحاب قوات الحزام الأمني وقوات الجيش الموالية للحكومة “الشرعية” منها، مشيرة إلى أن عناصر التنظيم استحدثوا عدة نقاط تفتيش في المنطقة ورفعوا شعارات القاعدة فيها.
فيما ذكر موقع "24 الاماراتي" أن قبائل لودر بأبين ، كبدت عناصر تنظيم القاعدة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في أعقاب هجوم، شنه إرهابيون ينتمون للقاعدة على مركز شرطة في البلدة، فجر اليوم السبت.
وقالت مصادر محلية لـ24، إن "عناصر القاعدة شنت هجوماً واسعاً قبل أن تتصدى لهم القبائل وتخوض معهم اشتباكات عنيفة خلفت أكثر من 20 قتيلاً في صفوف التنظيم".
وقال مصدر في لجان لودر الشعبية: "هاجم تنظيم القاعدة المرتبط بالمخلوع صالح وعلي الأحمر بلدة لودر وحاولوا السيطرة على مركز الشرطة إلا أن أبناء لودر تصدوا للتنظيم وتمكنوا من هزيمته"، مشيراً إلى أن قتلى الميليشيات الإرهابية بالعشرات، وأن التنظيم فشل في انتشال 4 جثث لعناصره.
من ناحية أخرى، حذرت قبائل "العواذل" و"دثينة" في جنوب اليمن عناصر تنظيم القاعدة من مغبة الاقتراب من لودر الواقعة في اسفل جبال الكور.
وأكد مصدر في حلف قبائل العواذل بلودر لـ24، أن "أبناء لودر وقبائلها لن تسمح لعناصر التنظيم بتهديد لودر، وأن على عناصر القاعدة الذهاب إلى البيضاء المجاورة لتحكيم الشرعية، وقتال من يعتقد التنظيم أنهم روافض"، مؤكداً أن الإرهاب الحوثي والقاعدي يموله المخلوع صالح والإخوان. وأوضح المصدر أن قبائل لودر، سوف تعقد اجتماعاً موسعاً اليوم السبت، لتدارس العدوان على لودر والعمل على التصدي له.
وكانت قوات الجيش اليمني قد أعلنت طردها لعناصر تنظيم القاعدة من مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، ومن مدن أخرى بينها لودر وشقرة، بعد حملة عسكرية شنتها بمساندة من مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في أغسطس الماضي.
فيما تمكنت قوات الأمن اليمنية في عدن من القبض على أحد أخطر عناصر تنظيم القاعدة خلال عملية نوعية نفذتها وحدة خاصة من مكافحة الإرهاب في شمال العاصمة المؤقتة.
وقال الناطق الرسمي لشرطة عدن عبد الرحمن النقيب في حديث لـ”إرم نيوز” إن عملية نوعية نفذتها وحدة مكافحة الإرهاب نجحت في القبض على “أبو دجانة” وهو أحد أهم وأخطر عناصر تنظيم القاعدة في جنوب اليمن.
وأشار إلى أن عملية القبض تمت خلال مداهمة أحد المنازل في حي الممدارة شمالي عدن، بعد عمليات رصد ومعلومات استخباراتية تأكدت منها قوات الأمن .
وأكد النقيب أن “أبو دجانة” “اعترف في التحقيقات بمسؤوليته مع عدد آخر من عناصر التنظيم عن تنفيذ عمليات اغتيال كثيرة طالت قيادات ومسؤولين أمنيين وعسكريين وقيادات أخرى من المقاومة الجنوبية بعدن”.
وأوضح النقيب أن “أبو دجانة” كان من عناصر تنظيم القاعدة إلى وقت قريب، لكنه قام بمبايعة تنظيم داعش مؤخرًا، مشيرًا إلى أنه “يعد من أخطر العناصر الإرهابية في عدن حيث عرف عنه أنه من أكثر عناصر التنظيم تشددًا وغلوًا ووصل به الحال إلى تكفير والده” بحسب قوله.
مدمرة أمريكية في باب المندب:
وعلي صعيد اخر نشرت الولايات المتحدة مدمرة تابعة للبحرية الأميركية قبالة اليمن لحماية الممرات المائية من المسلحين الحوثيين الذين تدعمهم إيران.
وقال مسؤولان أميركيان أمس إن الولايات المتحدة نشرت مدمرة تابعة للبحرية قبالة اليمن لحماية الممرات المائية من المسلحين الحوثيين الذين تدعمهم إيران وسط تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وطهران.
وقال المسؤولان اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما إن المدمرة كول وصلت قرب مضيق باب المندب قبالة جنوب غرب اليمن، حيث ستنفذ دوريات تشمل مرافقة سفن. وأضافا أنه في حين أن سفناً حربية أميركية نفذت عمليات روتينية في المنطقة في السابق إلا أن هذا التحرك جزء من وجود متزايد هناك يستهدف حماية الملاحة البحرية من الحوثيين المتحالفين مع إيران. وقال المسؤولان إن قرار تحريك كول اتخذ قبل أحدث تعليقات لترامب بشأن إيران.
ويأتي نشر المدمرة فيما تشهد علاقات إيران توتراً مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسبب التجربة التي أجرتها طهران أخيراً لإطلاق صاروخ باليستي. لكن المسؤولين قالا إن قرار تحريك «كول» اتخذ قبل أحدث تعليقات لترامب بشأن إيران.
وكان الحوثيون هاجموا في وقت سابق هذا الأسبوع فرقاطة سعودية قبالة الساحل الغربي لليمن، ما تسبب بانفجار قتل اثنين من أفراد الطاقم.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع هاجم الحوثيون فرقاطة سعودية قبالة الساحل الغربي لليمن.
وفي أكتوبر الماضي شن الجيش الأميركي ضربات بصواريخ كروز استهدفت ثلاثة مواقع ساحلية للرادار في مناطق في اليمن تسيطر عليها قوات الحوثيين للانتقام من هجمات صاروخية فاشلة على مدمرة أميركية أخرى.
وأكد السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، استمرار دعم بلاده الشرعيةَ بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي لاستئناف العملية السياسية، مشيراً إلى ضرورة حرص مختلف الأطراف على التوصل إلى حل سلمي ينهي المعاناة الإنسانية.
وكان السفير تولر دان خلال لقائه نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح في الرياض أمس، التدخل الإيراني في اليمن، مجدداً تأكيد رغبة بلاده في تعزيز علاقات التعاون مع الحكومة الشرعية واستمرار الشراكة في مكافحة الإرهاب.
من جهته، ثمّن صالح موقف أميركا المساند للشرعية ودورها في حض المجتمع الدولي على تقديم الدعم اللازم لليمن، مشيداً بما يتمتع به البلدان الصديقان من علاقات متينة في شتى المجالات. كما أشار إلى تغذية الحوثيين أعمال الإرهاب وإفشالهم مساعي السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بهدف تجنيب اليمنيين مزيداً من إراقة الدماء والعمل على استعادة دولتهم، وكان آخر تلك المحاولات استهداف الميليشيات الانقلابية لجنة التهدئة والتنسيق المجهزة من الأمم المتحدة في ظهران الجنوب بالمملكة العربية السعودية، علاوة على استهدافهم الفرقاطة السعودية قرب ميناء الحديدة.
المسار التفاوضي:
وعلي صعيد المسار التفاوضي،، قالت إن وصل العاصمة الأردنية عمان المبعوث الدولي الي اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، بغرض إحياء عمل اللجنة العسكرية المكلفة بالإشراف على وقف إطلاق النار التي يفترض أن تتلقى تدريباً مكثفاً قبل أن تنتقل إلى جنوب السعودية للعمل من هناك.
وحسب مصادر سياسية يمنية لـ«البيان» الاماراتية، فإن المنظمة الدولية تسعى وعبر وسطاء إقليميين من أجل إقناع الطرف الانقلابي بإرسال ممثليهم في اللجنة بعد أن وافقت الحكومة على إرسال ممثليها وحضور ورشة العمل الخاصة بذلك فيما يشترط الطرف الانقلابي فتح مطار صنعاء قبل إرسال أسماء ممثليه.
واستبعدت المصادر استئناف المحادثات قريباً وأوضحت أن الرعاة الدوليين باتوا على قناعة بعدم جدية الطرف الانقلابي بتنفيذ تعهداته وأن الجانب الحكومي قدم التنازلات اللازمة لإنجاح مساعي السلام، وقالت إن الرعاة الدوليين انصرفوا نحو مناقشة تفاصيل أي تسوية محتملة والشخصيات التي يمكن أن تلعب دوراً في المرحلة الانتقالية اللاحقة للتوصل إلى اتفاق سياسي.
صالح وانهاء الحرب:
فيما نفى محمد أنعم، رئيس تحرير جريدة الميثاق اليمنية، الناطقة باسم حزب المؤتمر، الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، ما تناقله عدد من وسائل الإعلام الموالية للتحالف، عن استسلام الرئيس صالح وحزب المؤتمر ودعوته السعودية لوقف القتال وإجراء حوار شامل للسلام.
وقال أنعم، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، إن وسائل الإعلام الموالية للسعودية تناولت فيديو للرئيس صالح، في اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام منذ شهرين، وكان عبارة عن تجديد الدعوة للسعودية، لوقف الحرب ، وهي دعوة ليست بجديدة على رئيس المؤتمر الشعبي، وأطلقها منذ اليوم الأول للحرب في مارس 2015، وهذا هو سلوك المؤتمر الشعبي، فنحن نتطلع إلى السلام ونحرص عليه، ويكفي ما أحدثته الحرب الأخيرة من جروح بين الشعب اليمني والسعودي.
وأضاف، يجب على الجميع وقف نزيف الدماء، ويكفي ما حدث من جروح تحتاج سنوات طويلة لكي تندمل، وقد قال الرئيس صالح مراراً "نقبل بسلام الشجعان ولن نقبل بالاستسلام"، مهما فرضوا علينا من حصار أو دمرونا، فنحن دولتين وشعبين والمفروض أن نجلس على طاولة الحوار ونتوصل إلى اتفاق حول القضايا الخلافية، وللعلم فإن القوات الإماراتية والسعودية لم تتحرك نحونا خطوة منذ 26 مارس وحتى الآن، ونحن نعيش في صنعاء، وكل ما يستطيعون فعله هو القصف الجوي لكل شيء.
وأكد أنعم: كنا نتوقع استئناف الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة، لكن كلمة "ولد الشيخ"، والأمين العام كانت واضحة "بأن هناك عرقلة واضحة من جانب السعودية لعملية السلام".
وأشار أنعم إلى أن التنسيق مع "الحوثيين"، يتم في مواقف كثيرة، ولكن هناك بعض الأمور السياسية قد يتخذها حزب المؤتمر منفرداً، وهذا لا يعني انشقاق، وإنما هو نوع من الخلاف في وجهات النظر كأي نظام سياسي في العالم، ولا تخرج تلك الخلافات عن الإطار العام والثوابت التي تجمعنا، فنحن وأنصار الله يجمعنا هدف واحد وقضية واحدة، وهى الدفاع عن الوطن والحفاظ على وحدته واستقلاله، وفي اعتقادي أن الرهان على الانشقاق بين المؤتمر وأنصار الله هو رهان خاسر، يمكن أن نختلف في إدارة الدولة أو قضايا وطنية ولكن ليس في الثوابت.
مجزرة السجن:
وعلي صعيد اخر ارتكبت جماعة الحوثي مجزرة في سجن صنعاء، قتل أربعة يمنيين وأصيب العشرات، بنيران مسلحين من جماعة الحوثي، المسيطرة على السجن المركزي، بالعاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الجمعة، أثناء محاولة لإخماد احتجاجات داخل السجن.
وأفادت مصادر صحفية بصنعاء، لـ”إرم نيوز”، أن احتجاجات عارمة “شهدها السجن المركزي، بعد اعتداء أحد أفراد حراسة السجن، على والدة سجين، أثناء محاولتها زيارة ولدها، ما دفع حراس السجن من الحوثيين، إلى استخدام الرصاص الحيّ لإخماد الاحتجاج”.
وأكدت المصادر، “مقتل أربعة من السجناء، وإصابة 30 آخرين، إصابات مختلفة، أثناء عملية إخماد الاحتجاج، التي استُخدمت فيها القنابل الصوتية والرصاص الحيّ”.
وطبقًا لتقرير “التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان”، فإن جماعة الحوثي والموالين للرئيس السابق علي صالح، “اعتقلت أكثر من 9 آلاف و949 يمنيًا معارضًا لهم، منذ سيطرتهم على صنعاء، في 21 سبتمبر 2014 وحتى 30 إبريل الماضي”.
ويشير التقرير، إلى أن الكثير من المعتقلين “يتعرضون للتعذيب البشع كالجلد والضرب بآلات حادة، والصعق الكهربائي، وتعريضهم للصقيع والكيّ والنار، لإجبارهم على الاعتراف بتهم وجرائم لم يرتكبوها”.
وأكد التقرير “أن معتقلات الحوثيين تتنافى مع أدنى المعايير الإنسانية، لافتقار معظمها لشبكات صرف صحي جيدة، وانعدام التهوية والإضاءة بداخلها، إضافة لاستخدامها لتخزين أسلحة ثقيلة ومتوسطة معرضة للقصف”.
تصاعد الحرب ضد ايران:
وعلي صعيد اخر كشف نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، عزم حكومته تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة بشأن التدخل الإيراني وتهريب السلاح ومخالفة القرار 2216 بناء على الأدلة المتوفرة لديها، وفقاً لصحيفة "عكاظ".
وأوضح المخلافي في تغريدات على حسابه في تويتر أمس الخميس، أن الطائرة من دون طيار التي حاول الانقلابيون إطلاقها قرب المخا تكشف حجم التدخل وتهريب السلاح الإيراني للانقلابيين بما يخالف قرار مجلس الأمن 2216.
فيما شدد المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية لاستعادة الشرعية في اليمن، اللواء أحمد عسيري، على ضرورة "تغير سلوك إيران في المنطقة، ووقف تدخل طهران في الدول المجاورة".
وقال عسيري، وهو يعد أيضاً من أهم مستشاري وزارة الدفاع السعودية، في تصريحات خاصة لشبكة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن "المجموعة الدولية بحاجة إلى استراتيجية جديدة للتعامل مع إيران".
وتابع المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي أنه "يجب على إيران أن تعود إلى حدودها، ويعني ذلك أن تكف طهران عن التدخل في دول مثل العراق وسوريا واليمن، وإذا قررت واشنطن الموقف ذاته، فهذا شيء عظيم".
وتنفي إيران تدخلها في شؤون الدول العربية، وتقول إن أي تحرك لها في المنطقة لا يكون إلا بطلب من حكومات تلك الدول.
وفي سؤال بشأن طبيعة الخطوات التي يجب اتخاذها، قال العسيري: "كل الخيارات مفتوحة وموضوعة على طاولة النقاش".
وعما إذا كان من شأن أي توتر مع إيران أن يزيد تفاقم الصراعات بالمنطقة، قال العسيري إن "تلك التوترات موجودة في الأصل، والتهديد الإيراني للمنطقة خطير".
المشهد اليمني
المكاسب العسكرية الجديدة تقود إلى انفراجات مهمة في حرب اليمن التي مضى عليها عام ونصف العام تقريبًا، يأتي ذلك مع تعنت من قبل الحوثيين، لجهود مبذولة من المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد، للحل في اليمن، مع تصاعد الخلافات بين"الحوثي وصالح"، بما يهدد مساعي الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في اليمن، وهو ما يشير إلى استمرار العمليات العسكرية في ظل تعنت الفرقاء اليمنيين في التوصل إلى حل سلمي يُنهي الحرب ويعيد السلام.