قوات " قسد" الكردية توجه "طعنة" مزدوجة لتركيا والفصائل العربية فى الرقة السورية
السبت 04/فبراير/2017 - 05:06 م
طباعة
يبدو أن قوات " قسد" الكردية الخصم اللدود لأردغان مصره على توجه الطعنات تلوى الاخر الى تركيا والفصائل العربية فى معركة تحرير الرقة السورية من تنظيم داعش الدموى ولعل إطلاقها المرحلة الثالثة من معركة "غضب الفرات" في الرقة اكبر تجسيد على ذلك .
ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" الكردية وفى اصرار غريب على إثبات وجودها فى الشمال السورى على حساب الاتراك والفصائل العربية أعلنت يوم السبت 4-2-2017م عن بدء المرحلة الثالثة من معركة "غضب الفرات" والتي تهدف للسيطرة على ريف مدينة الرقة الشرقي وجاء في البيان الذي نشرته "قسد" على حسابها الرسمي أن: "عزل مدينة الرقة عن ريفها هو هدف أساسي في هذه المرحلة من الحملة العسكرية الثالثة في عملية غضب الفرات و أن قوات التحالف الدولي ستشارك بفاعلية أكبر في الإسناد الجوي ، ومساندة برية من الفرق الخاصة في أرض المعركة وان هناك مقاتلين جدد أنضموا إلى صفوفها من أبناء المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً.
الولايات المتحدة دخلت على الخط فى محاولة لتعزيز نفوذ الحركة الكردية حيث اكد المسؤول العسكري الأمريكي جون دوريان، أن "الولايات المتحدة سلّمت بالفعل، للمرة الأولى، مدرعات من نوع (أس يو في) إلى ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" التي تشكل ميليشيا "وحدات الحماية" الكردية عمودها الفقري، إضافة إلى قوات برية يبلغ عددها ٥٠٠ عنصر من الجيش الأمريكي وأن تسليم المدرعات جاء استناداً إلى أذونات قائمة، وليس بناءً على إذن جديد من إدارة الرئيس دونالد ترامب"، وهو ما دفع المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، بنشر تغريدة عبر حسابها على تويتر قائلا "هل فقدت القيادة المركزية لعمليات المنطقة الوسطى للجيش الأمريكي عقلها، هل تظنون أنّ أحداً سيصدّق ما ورد في هذا البيان؟" داعيا الولايات المتحدة إلى "الكف عن محاولات شرعنة هذه المجموعة الإرهابية" .
ليشكّل الدعم اﻷمريكي والغربي لـ PYD نقطة خلاف رئيسية بين تركيا والولايات المتحدة، وتطالب أنقرة واشنطن باستمرار بالكف عن ذلك، وقال ويسي قايناق نائب رئيس الوزراء التركي إن حلفاءَ لتركيا ما زالوا يقدمون السلاح لوحدات حماية الشعب YPG، و"تساءل ما الذي يمكن أن تفعله جماعة إرهابية على طاولة السلام؟" في ردّه على دعوة الخارجية اﻷمريكية ﻹشراك حزب الاتحاد في محادثات أستانة وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان واشنطن إرسال 200 جندي إضافي إلى سوريا، للمشاركة في العملية ضد تنظيم "داعش " في الرقة، كما انضمت ميليشيا "النخبة" التابعة لتيار "الغد السوري" بزعامة "أحمد الجربا" إلى الحملة رسمياً وذكر بيان مصور لـ"قسد" أن المرحلة الثانية من حملة "غضب الفرات" تهدف للسيطرة على كامل الريف الغربي من الرقة، إضافة إلى عزل المدينة، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى للحملة انتهت بالسيطرة على 700 كيلومتر مربع، وعشرات البلدات والطرق الاستراتيجية في الريف الشمالي للرقة على جانب الفصائل العربية وجه لواء ثوار الرقة اتهامات لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية بالعمل على إنهاء وجود الفصائل العربية المقاتلة في المنطقة عبر اعتماد سياسة الاعتقالات ومداهمة المقرات العسكرية وإجبار بعض عناصر اللواء على الانشقاق تحت التهديد وأكد "لواء ثوار الرقة"، صحة المقطع المصور المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي لانشقاق عناصر وانضمامهم لقوات "قسد"، منوهاً على "إجبارهم على إلقاء البيان بعد اختطافهم" من قبل الأخيرة.
وقال رئيس المكتب السياسي في اللواء "محمود الهادي" إن من بين المختطفين الناطق العسكري للفصيل ويدعى "أبو القاسم" وقائد ميداني ويدعى "أبو عمار الديري" وبعض العناصر الذين اختطفوا من منازلهم، بحسب سمارت نيوز وأن الهدف من هذه الممارسات والضغوط هو إضعاف اللواء كونه "فصيل ثوري معارض" والقوة العربية المشاركة في معركة تحرير الرقة مع اقتراب المراحل الحاسمة لها، مشيراً إلى أنه في حال عدم تحرك القوات الأمريكية لوقف هذه الاعتداءات سيكون للواء "موقف أخر"، دون أن يحدده.
وكانت ميليشيا "قوات سورية الديمقراطية" قد هاجمت فى وقت سابق مقرات "لواء ثوار الرقة"، في ريف بلدة عين عيسى، بريف الرقة الشمالي، واستولت عليها وأسرت 15 عنصراً منها، خلال الاشتباكات بين الجانبين". ويأتي الهجوم في إطار الخلافات مع قيادة اللواء بعد رفضها المشاركة في معركة الرقة، وذلك بهدف الضغط عليه للمشاركة وقال ناشطون إن اتفاقا سابقا بين الجانبين كان يقضي بتولي لواء ثوار الرقة قيادة المعركة ودخول المدينة، بعد طرد التنظيم منها، غير أن مليشيات "سورية الديمقراطية" لم تلتزم بهذا الاتفاق، وهو ما دفع اللواء الى رفض المشاركة في المعركة، التي أعلن عن استئنافها قبل عدة أيام، وذلك بهدف عزل المدينة والسيطرة على ريفها الغربي.
وأكد مسؤول المكتب السياسي في "لواء ثوار الرقة" إن فصيله لم يشارك في معركة الرقة بسبب إخلال الأطراف المعنية، وهي مليشيات "سورية الديمقراطية" والتحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة بالاتفاق معهم، بأن يتولى اللواء قيادة العملية العسكرية لتحرير المدينة من "داعش"، وأن يتولى اللواء أيضا إدارة المدينة بالتعاون مع الفعاليات الأهلية والمدنية فيها وقدّر لواء ثوار الرقة حجم المشاركة العربية في معركة الرقة الحالية بـ20 في المائة فقط من إجمالي المقاتلين، مستبعداً أن "يكون لهم أي دور في إدارة المدينة أو تحديد مستقبلها، باستثناء بعض الأشخاص الموالين تماماً لقوات سورية الديمقراطية، وبصفتهم الشخصية"
مما سبق نستطيع التأكيد على انه يبدو أن قوات " قسد" الكردية الخصم اللدود لأردغان مصره على توجه الطعنات تلوى الاخر الى تركيا والفصائل العربية معا فى معركة تحرير الرقة السورية من تنظيم داعش الدموى ولعل إطلاقها المرحلة الثالثة من معركة "غضب الفرات" في الرقة اكبر تجسيد على ذلك .