في ذكر الثورة الاسلامية.. مراجع الشيعة في ايران يبحثون تصدير أفكار الخميني

الإثنين 06/فبراير/2017 - 01:34 م
طباعة في ذكر الثورة الاسلامية.. علي رجب
 
عقد العشرات من المراجع الشيعية  أعضاء المجمع العالمي لأهل البيت، اجتماع  لبحث الاوضاع الشيعية في المنطقة خاصة في المنطقة العربية، تزامنا مع الذكرى الثامنة والثلاثين للثورة الإسلامية الإيرانية  التي قادها ايه الله الموسوي الخميني في 1979 واطاحت بحكم الشاه وأسست لجمهورية الشيعة الأولي في القرن  العشرين.
وتعهد علماء الشيعة بالإبقاء علي تصدير الثورة الاسلامية في المنطقة والعالم الاسلامي، التزاما بمبادئ المرجع  مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران  ايه الله الخميني.

تصدير ثورة الخميني:

تصدير ثورة الخميني:
وعقد اعضاء المجمع العالمي لأهل البيت والذي يجمع أغلب رجال المذهب الشيعي المؤمنين بولاية الفقيه في الحكم التي أسسها ايه الله الخميني، اجتماع في الذكرى الثامنة والثلاثين للثورة الإسلامية الإيرانية في ايرانن جاء في مقدمتها بحث مبادئ الثورة الاسلامية لدي الخميني وتصدير الثورة الخمينية.
وقد جدد أعضاء المجمع ن خلال زيارتهم مرقد الخميني ، العهد والميثاق مع أهداف ومبادئ السامية للإمام الخميني  في تصدير الثورة الاسلامية.
وقال الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت حجة الإسلام والمسلمين "محمد حسن أختري":  في حديثه مع الصحفيين قائلاً: بناء على واجبنا الديني ومسؤوليتنا الشرعية نتشرف في كل السنة مع الأخوة في المجمع بزيارة المرقد الطاهر كي نجدد العهد والميثاق مع مبادئ الإمام الراحل.
وأضاف المرجع الشيعي "محمد حسن أختري": إننا نعلن في هذه المراسيم، بأننا في  خدمة الإمام والثورة، ولا نتوقف عن أهدافه ومبادئه السامية،  ونستمر على هذا النهج ما دمنا أحياء. 
وأكد  المرجع الشيعي، أن هذه الأيام المباركة والمقدسة هي موهبة وهدية عظيمة أهداها الإمام لشعبنا. 

استراتيجية الثورة الخمينية :

استراتيجية الثورة
من جانبه  ذكر عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت  المرجع الشيعي آية الله محسن الاراكي، أن الثورة  الاسلامية خلال اربع عقود حققت اربعة انجازات هامة و استراتيجية بالنسبة للثورة الاسلامية ، في مقدمتها احياء هوية المجتمع الاسلامي، بالاضافة الي  التأكيد علي الاستقلال السياسي والوطني، مع بحث الهوية الاجتماعية الثقافية للمجتمع.
وأضاف المرجع الشيعي، أن الهوية الاسلامية ليست علي المستوري الإجتماعي والثقافي بل يجب ان تكون علي الأوضاع الاقتصاددية، قلافتا الي أن الاقتصاد الايراني، تعرض في عهد  البهلوي للنهب و السلب، واضحى تحت هيمنة الاجانب، و لم يعد بإمكاننا البرمجة و التخطيط لاقتصاد مستقل يخدم المصالح الوطنية للبلاد .
و استطرد بالقول : اما على الصعيد السياسي فانه لم يكن هناك شيئ باسم الارادة السياسية الوطنية و المستقلة . كما ان المجال الاجتماعي كان يفتقر الى وجود هوية اجتماعية واحدة في المجتمع . اي إذا ما اردنا اعطاء تعريف للمجتمع الاسلامي ليس بوسعنا ذلك ، لأن كل جانب من المجتمع متجه الى صوب ما .
و أوضح الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية : الثورة الاسلامية في ايران احيت هوية المجتمع الاسلامي ، حيث تجلت معالم هوية راسخة و معبرة . و مما يذكر ان المقاومة الاسلامية التي تبلورة بعد انتصار الثورة الاسلامية ، إنما هي وليدة بروز ارادة قوية و عزم راسخ في التصدي للهيمنة الاجنبية على مقدرات البلدان الاسلامية .
وتاب المرجع الشيعي : أما الانجاز الاستراتيجي الرابع للثورة الاسلامية فقد تمحور حول الجانب الثقافي . إذ شهدت ثقافة المجتمع تحولاً باهراً ببركة الثورة الاسلامية ، و انتشر التوجه المعنوي في اوساط المجتمع الايراني بنحو يبعث على الفخر و الاعتزاز . في الوقت الذي كان النظام البهلوي يعمل على ترويج التوجهات المادية و ابعاد المجتمع لاسيما الشباب عن الجانب المعنوي .

المجمع العلمي لأهل البيت:

المجمع العلمي لأهل
والمجمع العالمي لأهل البيت، هو منظمة عالمية شيعية غير حكومية تعنى بنشر معارف أهل البيت و ترسيخ الوحدة الإسلامية والعمل على رفع المستوى الفكري والثقافي والتعليمي، والاجتماعي لأتباع مدرسة أهل البيت، وقد أسسه قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي عام 1990م، ويرأسه حالياً سفير ايران السابق في سوريا حجة الاسلام والمسلمين الشيخ محمد حسن أختري.
أماعن أهداف المجمع فقد أعلن البيان الصادر عن المجمع أهداف التاسيس كالتالي: دعوة الناس للإيمان بالله وحده، وإحياء الإسلام المحمدي الأصيل ونشر ثقافته ومعارفه، والدفاع عن حرمة القرآن الكريم وسنة النبي الأكرم (ص) وأهل البيت.
وتدعيم عرى الوحدة بين أبناء الأمّة الإسلامية، لا سيما بين أتباع مدرسة أهل البيت، ودعم المسلمين في العالم والدفاع عن حقوقهم وعن مكانة أتباع أهل البيت.
ومن اهدافه ايضا مكافحة الفقر و الجوع و المحاولة لإيجاد السلام الدولي، توسعة الأسس المادية والمعنوية لأتباع أهل البيت في العالم والمساعدة علي تنمية الوضع الفكري والثقافي والتعليمي والاجتماعي لأتباع أهل البيت.
 وكذلك بث روح الأمل في كافة البشر و الدعوة الشاملة للدعاء لأجل ظهور منقذ البشرية و المصلح الموعود، وإبعاد أتباع أهل البيت عن دائرة الظلم الإعلامي الذي يقع عليهم والعمل على إنقاذهم من الحرمان العلمي.
وتضم الجمعية العامة لمجمع آل البيت، كيان يتكون من مجموعة من النخب، والمثقفين والمفكرين من أتباع أهل البيت من جميع أنحاء العالم. ويرتبط أعضاء هذه الجمعية وبشكل مستمر بالمجمع العالمي لأهل البيت ويلتقي أعضاء الجمعية العامة فيما بينهم كل أربع سنوات عند انعقاد الجمعية العامة.
و من أعضاء المجلس الأعلى لمجمع العالمي لأهل البيت: آية الله عبدالله الجوادي الآملي؛
آية الله إبراهيم الأميني النجف آبادي؛ آية الله سيد محمود الهاشمي الشاهرودي؛ آية الله محمد تقي مصباح اليزدي؛ آية الله محسن المجتهد الشبستري؛ الدكتور علي اكبر ولايتي؛ حجة الإسلام والمسلمين قربانعلي النجف آبادي؛ آية الله الشيخ محسن الأراكي؛ حجة الإسلام الدكتور مهدي الهادوي الطهراني؛ حجة الإسلام والمسلمين السيد احمد الخاتمي؛ حجة الإسلام والمسلمين السيد ابوالحسن النواب؛ حجة الإسلام والمسلمين محمود محمدي العراقي؛ حجة الإسلام والمسلمين الدكتور علي رضا الأعرافي؛ آية الله محمد حسين فضل الله من لبنان؛ آية الله الشيخ عيسي احمد قاسم من البحرين؛ آية الله محمد آصف المحسني من أفغانستان؛ آية الله السيد ساجد علي النقوي من باكستان؛ آية الله محمد مهدي الآصفي من العراق؛ حجة الإسلام والمسلمين السيد زعيم حزب الله حسن نصرالله من لبنان؛ حجة الإسلام والمسلمين السيد مرتضي مرتضي من جنوب افريقيا؛ حجة الإسلام والمسلمين الشيخ نبيل الحلباوي من سوريا؛ حجة الإسلام والمسلمين السيد محمدعلي محسن تقوي من الهند؛ والسيد الطاهر الهاشمي من مصر.
وهناك بعض الشخصيات القانونية تتم عضويتهم في الهيئة العليا بصفتهم القانونية: حجة الإسلام والمسلمين محمد حسن اختري الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت؛ حجة الإسلام والمسلمين حسن حمادة (ممثل السيد حسن نصر الله من لبنان)؛ الدكتور مهدي مصطفوي (الرئيس الأسبق لرابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية)؛ الدكتور محمد باقر خرمشاد (الرئيس السابق لرابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية).

ذراع ايران الناعمة:

ذراع ايران الناعمة:
ويعد المجمع العالمي لآهل البيت، ذراع ايرانية وقوتها الناعمة في السيطرة والنفوذ والتغلل في الدول العربية والاسلامية،و له وجود في اسيا وأفريقيا واروبا، ويمثل اداة وذراع قوية في التغلل بين الشعوب، بما يخدم مصالح ايران ويعمل علي تصدير مبادي الثورة الخمينية الي بقية دول العالم لتقع تحت السيطرة الايرانية .
وقد كشف تقرير الأمين العام محمد حسن أختري الذي قدمه في فبراير 2014 أمام الدورة الرابعة للمجمع العالمي لأهل البيت في طهران عن نشاطات متنوعة قام بها المجمع خلال الأعوام الأربعة السابقة، تميط اللثام عن نشاطات المجمع للترويج للفكر الشيعي، ومن بينها كما وردت في التقرير بالنص:-
- تأسيس 20 جمعية محلية في الدول المناسبة من الناحية السياسية والاجتماعية خاصة تلك التي يتعرض فيها شيعة أهل البيت لمؤامرات الصهيونية الدولية. وذلك بهدف إحباط هذه المخططات والتعرف الصحيح على مذهب أهل البيت .
- إقامة العديد من المخيمات الثقافية والتعليمية في إيران للتعرف على الثقافة الإيرانية الإسلامية وزيارة مختلف المراكز العلمية والثقافية والدينية والسياحية، حيث تم إقامة 20 مخيما ثقافيا لحوالي 1000 شخصية من جمهورية أذربيجان وماليزيا ومدغشقر والباكستان وبريطانيا والبحرين والسعودية وألمانيا وبلجيكا وهولندا وكينيا ودولة الإمارات وتركيا.
- افتتاح مواقع الكترونية وغرف دردشة باللغتين العربية والإنجليزية بهدف التعرف على الثقافة والمذهب الشيعي والرد على الشبهات ضدهم بالإضافة إلى افتتاح مركز التعليم العالي لمذهب أهل البيت بهدف تربية الكوادر اللازمة التي تعمل للترويج للمذهب الشيعي في مختلف أنحاء العالم.

- القيام بإصدار ونشر 434 كتابا لتنمية النشاط الفكري للناشئة والشباب للتعرف على مبادئ المذهب الشيعي وعشاق أهل البيت وإرسال نصف مليون كتاب إلى 24 دولة، وتتضمن كتبا مثل المصحف الشريف ونهج البلاغة والصحيفة السجادية وتاريخ الإسلام وأفكار الخميني بالإضافة إلى كتب الأدعية والزيارات وتعليم الصلاة للأطفال، كما تم إنشاء حوالي 400 مكتبة في مختلف أنحاء البلاد وأكثر من 600 مكتبة في العراق بالإضافة إلى العديد من المكتبات في أفغانستان وأنحاء أخرى من العالم.
- تقديم الدعم للتجمعات الشيعية والمنظمات المدنية المدافعة عن حقوق الشيعة وإجراء دراسات شاملة عن وضع الشيعة في مختلف أنحاء العالم والاهتمام بمشاكلهم بمن فيهم أولئك الذين في العراق وتونس والمغرب وتنزانيا والنيجر وبوركينا فاسو وغينيا كوناكري وجزر القمر ومدغشقر والسودان والجزائر وسيراليون وكينيا.
- إقامة العديد من الاجتماعات والندوات ومراسم تكريم العديد من الشخصيات العلمية والدينية الشيعية بهدف تعزيز المعتقدات والشعائر الإسلامية، حيث تم استضافة أكثر من 2000 طالب من باكستان وألمانيا وأذربيجان في دورات تعليمية في إيران للعمل كمبلغين في بلدانهم.
- تشكيل لجنة إعلامية فنية بهدف وضع التمهيدات اللازمة لافتتاح قناة الثقلين الفضائية وهي قناة شيعية سيكون مقرها المركزي في طهران وتبث عبر الأقمار الصناعية لكافة أنحاء العالم، وتبلغ كلفة المشروع 30 مليون دولار يتحمل المجمع العالمي نسبة 50% من التكلفة والبقية يتطوع بها الخيرون.
- التمهيد لإقامة اتحادات للصحفيين والحقوقيين والأطباء والمؤلفين والفنانين الذين ينتمون لأهل البيت .

شارك