اتهامات للإخوان بتنفيذ اغتيالات عدن.. والتحالف يؤكد تحقيق اهدافه في اليمن
الأربعاء 15/فبراير/2017 - 06:55 م
طباعة
وجهت شرطة عدن اتهامات لميليشيات إخوانية بإعدام جنديين، فيما يواصل التحالف شن غارات ضد قوات الحوثيين وصالح، مع تأكيد اطباء بلا حدود علي علاج نحو 55 ألف جريح في اليمن
الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، شنت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية اليوم الأربعاء، 16 غارة على مواقع لمسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، في مديريات المخا وموزع غربي تعزجنوب غرب اليمن، والخوخة جنوب الحديدة .
وقال مصادر محلية لـ«المصدر أونلاين»، إن شن ست غارات استهدفت مواقعاً في منطقة يختل شمال المخا، وأربع غارات على معسكر خالد بمديرية موزع.
كما شنت المقاتلات أربع غارات على معسكر أبو موسى الأشعري، وغارتين على موقع آخر بمديرية الخوخة.
وكثف التحالف ضرباته الجوية بعد تزايد القصف المدفعي على مواقع القوات الحكومية في المخا، من مواقع الحوثيين شمال المديرية، بالتزامن مع استمرار المواجهات على مشارف يختل.
وقال قائد المقاومة الشعبية في مديرية عتمة بمحافظة ذمار (وسط اليمن) عبدالوهاب معوضة اليوم الأربعاء، إن أكثر من 60 قتيلاً وجريحاً من الحوثيين سقطوا خلال الأيام الثلاثة الماضية في معارك بين الطرفين.
وتجددت معارك عنيفة بين الحوثيين المسنودين بقوات صالح من جهة، ورجال المقاومة من جهة أخرى، بعد توقف المعارك بينهما منذ أكثر من عام.
كما تمكنت منظومة الدفاع الجوية، التابعة لقوات التحالف العربي المشترك، بمحافظة مأرب، شرقي اليمن، من اعتراض صاروخ باليستي أطلقته مليشيات الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي صالح الانقلابية، تجاه المدينة، بعد سقوط طائرة استطلاع من دون طيار مجهولة المصدر، جنوبي المحافظة.
وقالت مصادر محلية بمحافظة مأرب:”إن الانقلابيين، أطلقوا صاروخاً باليستياً على مدينة مأرب، قبل أن تتمكن الدفاعات الصاروخية من اعتراضه وإسقاطه في موقع غير مأهول، قرب سدّ مأرب التاريخي”.
فيما سقطت طائرة بدون طيار، مساء الثلاثاء، بمدينة مارب، شرقي اليمن، وتبنت مليشيات الحوثي إسقاطها بالدفاعات الجوية.
وقال مصدر عسكري بالمدينة، إن الطائرة سقطت في منطقة وادي الجفينة بمنطقة المنين، جنوب غربي المدينة، قبل أن تشتعل فيها النيران فور سقوطها.
وأوضح المصدر أن الطائرة من نوعية “الفانتوم” كبيرة الحجم، اعترضها صاروخ في ضواحي المدينة، لتسقط في مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية.
الإخوان وأمن عدن:
وعلي صعيد اخر ، وجهت مصادر في شرطة عدن اليوم الأربعاء، اتهامات لميليشيات إخوانية بإعدام جنديين، هما حارسان شخصيان لمدير شرطة عدن اللواء شلال علي شائع.
وقال مصدر أمني في الشرطة لـموقع "24 الإماراتي": "إن ميليشيات تابعة لإخوان اليمن اختطفت جنديين قرب مطار عدن الدولي، وقامت بإعدامهما رمياً بالرصاص ورمي جثمانهما".
وأكد قائد حراسة مدير الشرطة قاسم الثوباني في تصريحات صحافية "أن حارسين شخصيين لمدير الشرطة تعرضا للخطف والإعدام لاحقاً من قبل ميليشيات إرهابية، وأنه تلقى تهديداً من هاتف أحد الضحايا، توعد فيه المتصل بتصفية وقطع رؤوس رجال الشرطة".
وقال مصدر مسؤول في الشرطة، إن ميليشيات تابعة لإخوان اليمن، حاولت السيطرة على مطار عدن الدولي قبل أيام، ما تسبب باندلاع اشتباكات بين قوة الحرس وهذه الميليشيات، التي نجحت في اختطاف حارسين للواء شلال علي شائع، وإعدامهما لاحقاً رمياً بالرصاص".
وأشار المصدر إلى أن الشرطة تواصل التحري عن المطلوبين القتلة بعد أن تبين أنهم تابعون للميليشيات الإخوانية في حي دار سعد.
ونشرت وسائل إعلام محلية في عدن تصريحات تؤكد تورط موالين لإخوان اليمن بارتكاب جريمة قتل أسرى، وطالبت تلك الوسائل الرئيس هادي، بحماية عدن من "جماعة الإخوان الإرهابية".
كما أعلنت مصادر طبية، إصابة 3 جنود في تفجير عبوة ناسفة زرعها مجهولون قرب نقطة أمنية على مدخل قصر معاشيق اليوم الثلاثاء.
وقالت مصادر طبية وشهود عيان لـ24: "إن مجهولين زرعوا عبوة ناسفة في مدخل قصر معاشيق من أمام قلعة صيرة، ما أسفر عن سقوط 3 جرحى نقلوا إلى مشفى بابل القريب من النقطة المستهدفة".
التحالف العربي:
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي اللواء السعودي أحمد العسيري، "أنه لا بديل عن الشرعية في اليمن، وأن "عاصفة الحزم"، حققت أكثر من 85% من أهدافها".
يذكر أن التحالف العربي بقيادة السعودية، أطلق عملية عاصفة الحزم في مارس عام 2014، بناء على طلب اليمن للتصدي للانقلاب، الذي قاده الحوثيون واستولوا من خلاله على مفاصل الدولية.
وأضاف اللواء العسيري "التحالف يخوض تلك الحرب بناء على طلب الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، وأن إقرار السلام سيتحقق في القريب العاجل، بأحد المسارين العسكري أو بالتفاوض، وأحد هذين المسارين سيبلغ هدفه في النهاية ويحقق الأمن والاستقرار".
وأكد في حوار مع وكالة سبوتنيك الروسية، "باب المندب هو ممر دولي، يهم جميع دول العالم وليس فقط دول التحالف، وهو ممر للتجارة العالمية، فما يقرب من 30% من التجارة البحرية و10% من التجارة العالمية يمر عبر باب المندب، وهذا الممر آمن ومستقل ويمر عبر خطوط آمنة، وما تقوم به اليوم قوات التحالف بما فيها القوات البحرية المصرية، هو جزء من واجب تقوم به، خدمة للمجتمع الدولي.
من جانبه أكد مستشار الرئيس اليمني الشيخ عبدالعزيز المفلحي، أن التحالف العربي أفشل إقامة الامبراطورية الفارسية التي كان يعتزم الحوثيون وصالح إقامتها في صنعاء لتهديد اليمن ودول المنطقة، مؤكداً أن فشلها أكده خطاب زعيم الحوثيين الأخير.
وظهر زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي في خطاب مساء الجمعة، كشف فيه عن وجود خلافات عاصفة بين جماعته وأتباع المخلوع صالح.
وقال عبدالعزيز المفلحي لموقع "24 الإماراتي": "إن عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير كان مشوشاً، وكأنه مطعون بالظهر، على عكس خطابه الأول الذي كان يمتلئ غروراً وغطرسة وادعاء بأنه سيحج في مكة وسيكون سلطان البر والبحر كما وصفته وسائل الإعلام المؤيدة له، والتي زعمت أن العاصمة الرابعة صنعاء، قد سقطت بأيديهم"، مشيراً إلى أن هناك فرقاً بين معنى كلمة سقطت أو تحررت وكلمة سقوط معناها عدوان واحتلال، وهذا اعتراف مع سبق الإصرار، حيث أن مؤيدي إيران أعلنوا قيام الإمبراطورية الفارسية وعاصمتها بغداد بعد سقوط صنعاء ودمشق وبغداد كما يدعون".
وأضاف "خطاب الحوثي الأخير الذي ظهر فيه مفلساً هزيلاً متودداً لأنصاره بخطاب لا يختلف عن الخطاب الإرهابي للزج بهم كوقود لاستمرار هذه الحرب، بعد أن تخلى عنه كثير من أنصاره العقلاء والذين كان من الممكن أن يلعبوا دوراً إيجابياً للسلام".
المشهد السياسي:
وعلي صعيد المشهد السياسي، أكدت وثيقة نشرت عبر وسائل إعلام تابعة للانقلابيين اليوم الثلاثاء، أن وزير التربية الموالي للحوثيين والمخلوع صالح بصنعاء لا يحمل أي مؤهل، غير أنه تعلم على يد والده مؤسسة الحركة الحوثية بدر الدين الحوثي.
وقالت الوثيقة التي تضمنت السيرة الذاتية لوزير التربية والتعليم في حكومة الانقلابيين، يحيى بدر الدين الحوثي "إنه درس على يد والده بدر الدين الحوثي، وله العديد من المحاضرات في الخارج".
وزعمت الوثيقة أن الحوثي لديه العديد من الإنجازات العلمية، دون أن تذكر أي منها. وقوبل نشر هذه الوثيقة بحالة من السخرية في أوساط اليمنيين.
وشكل الانقلابيون في صنعاء حكومة مشتركة بين المخلوع صالح والحوثيين، لكن هذه الحكومة تسببت في مزيد من الخلافات والتباينات بين الانقلابيين أنفسهم، التي وصلت في بعض الأحيان إلى التصفية الجسدية بين الطرفين.
الوضع الانساني:
وعلي صعيد الوضع الانساني، قالت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الأربعاء، إنها قدمت العلاج لنحو 55 ألف جريح في اليمن، منذ بداية الحرب مطلع العام 2015، منهم 10 آلاف جريح في محافظة تعز (جنوب غرب اليمن).
وذكر رئيس أطباء بلا حدود في اليمن جو بيسلينك خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الأردنية عمان، إن المنظمة تعبر عن مخاوف جدية تجاه الاوضاع الانسانية التي يعيشها اليمنيون.
ودعا أطراف النزاع الى تسهيل وصول المساعدات، ودعم المنظمات الإنسانية.
وأشار إلى أن طواقم المنظمة في اليمن «تضررت بشكل مباشر من العنف، هناك مستشفيات تعرضت للقذائف وإطلاق النار، اربعة مرافق صحية تابعة للمنظمة تعرضت للقصف الجوي».
من جهته، قال نائب الرئيس التنفيذي في المنظمة تمام العودات إن المنظمة أجرت 28700 عملية جراحية وساعدت في ولادة 23489 طفلاً.
وأضاف «هناك عدد هائل من السكان يعانون الجوع والمرض وارتفاع الاسعار ونقص سلع أساسية أهمها الوقود والكهرباء، ولا تتوفر مياه شرب آمنة والصرف الصحي الملائم ووسائل النظافة».
وأشار الى «تعرض الكوادر العاملة في المجال الصحي والمرافق الصحية للاعتداء، وخسرت أطباء بلا حدود 26 موظفا ومريضا في أربعة حوادث قصف للمرافق الصحية خلال هذه الحرب».
المشهد اليمني
المكاسب العسكرية الجديدة تقود إلى انفراجات مهمة في حرب اليمن التي مضى عليها عام ونصف العام تقريبًا، يأتي ذلك مع تعنت من قبل الحوثيين، لجهود مبذولة من المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد، للحل في اليمن، مع تصاعد الخلافات بين"الحوثي وصالح"، بما يهدد مساعي الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في اليمن، وهو ما يشير إلى استمرار العمليات العسكرية في ظل تعنت الفرقاء اليمنيين في التوصل إلى حل سلمي يُنهي الحرب ويعيد السلام.