السوريون يترقبون مفاوضات أستانا..والجيش يبسط نفوذه على مواقع حيوية

الأربعاء 15/فبراير/2017 - 09:54 م
طباعة السوريون يترقبون
 
اجتماعات مستمرة لحل
اجتماعات مستمرة لحل الازمة السورية
يترقب السوريون نتائج محادثات أستانا التي يعولون عليها من أجل التوصل إلى حل سياسي جامع بين كل الأطراف على الرغم من المعوقات التي ما زالت تؤخر ذلك وتقلق معها الشارع السوري، يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أن تقسيم البلاد لمناطق نفوذ هو السيناريو الأسوأ لتطور الأزمة السورية.
قال دي ميستورا بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو إن تقسيم سوريا المحتمل لمناطق نفوذ سيمثل الخيار الأسوأ، لأننا نعلم أن ذلك قد يؤدي إلى استمرار النزاعات الأهلية التي تمر بهما البلاد منذ سنوات طويلة، مضيفا بقوله "نحن في الأمم المتحدة، بدورنا، لن ندعم هذه العملية في أي حال من الأحوال".   
أشار المبعوث الأممي، مع ذلك، إلى أن هذا لا يستبعد أن يشمل مشروع الدستور السوري الجديد مسألة تخفيف مركزية السلطة التي من الضروري مناقشتها.
من جانبه، أعبر وزير الخارجية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، عن أمله في أن يتم العثور على سبل فعالة لحل الأزمة السورية خلال المفاوضات بين أطراف النزاع المزمع إجراؤها في جنيف الأسبوع القادم، موضحا  أن "الحديث يدور عن اتفاق سياسي من شأنه أن يعطي نتائج ملموسة، بما في ذلك، وبالدرجة الأولى، أن يسمح بإعادة اللاجئين ومواجهة الإرهاب الدولي".، وشدد وزير الخارجية الإيطالي على أن تحقيق الاستقرار في سوريا شرط ضروري للتصدي للإرهاب، معربا عن الدعم الكامل لجهود دي ميستورا من قبل روما.
وفى هذا السياق أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن "جبهة واسعة لمكافحة الإرهاب" دعت موسكو منذ زمن طويل إلى إنشائها بدأت تتشكل في سوريا حاليا، مؤكدا خلال كلمة ألقاها في الأكاديمية الدبلوماسية بموسكو أن "إصلاح الوضع يتطلب القيام بخطوات فعالة رامية إلى إنشاء جبهة واسعة لمكافحة الإرهاب، وهي بدأت تتشكل في سوريا بفضل خطوات روسيا الثابتة، كما أكد أن موسكو ستواصل سياستها الخارجية المستقلة من أجل حماية مصالح مواطني البلاد.
أشار الوزير الروسي إلى أن الولايات المتحدة وعواصم أوروبية تطلق دعوات إلى استئناف الحوار على قدم المساواة مع روسيا، معربا عن أمله في أن مثل هذه الدعوات ستتحول إلى خطوات عملية.
دي ميستورا
دي ميستورا
فى حين أعلن ألكسندر لافرينتيف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي للتسوية في سوريا أن الأمم المتحدة تأمل في نجاح مفاوضات أستانا، وهو ما تهتم به روسيا أيضا، مضيفا بقوله "اليوم أجرينا حوارا مفصلا مع أعضاء وفد الأمم المتحدة، وهم يعتبرون صيغة أستانا وعملية أستانا "مكونا هاما جدا من التسوية في سوريا، ويأملون في تحقيق نتائج جيدة تسهم في إطلاق العملية السياسية في سوريا على ساحة جنيف،  لذا فنحن، من جانبنا، نبدي استعدادنا لتقديم كل المساعدة الممكنة لهم.
شدد على أن المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، قرر تأجيل اللقاء السوري في جنيف من 20 إلى 23 من الشهر الجاري، وفي تطرقه إلى التحضيرات الجارية لمفاوضات أستانا-2، أفاد لافرينتيف بأن بعض الوفود التي وصلت إلى العاصمة الكازاخستانية قد أجرت مشاورات كثيفة فيما بينها.
 وذكر أن بعض أعضاء الوفد التركي وجزء من أعضاء وفد المعارضة السورية المسلحة وصلوا إلى أستانا يوم الأربعاء، أما بقية أعضاء الوفدين المذكورين فيتوقع وصولهم يوم الخميس.
فى حين أعلن بشار الجعفري، رئيس الوفد الحكومي السوري في مفاوضات أستانا، أن الحديث عن التفاؤل بشأن نتائجها لا يزال مبكرا، مضيفا بقوله" نجري مشاورات ثنائية مكثفة مع الوفدين الروسي والإيراني الصديقين، ونقارن ما لدينا وما لديهما من معلومات، ونراجع سوية كل التحضيرات الجارية بشأن كيفية إنجاح مسار اجتماع أستانا-2".
يذكر أن الجولة الأولى من مفاوضات أستانا حول سوريا عقدت في 23-24 يناير الماضي، وجرى تنظيمها بمبادرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي اقترح جعل عاصمة كازاخستان ساحة إضافية لإطلاق عملية السلام في سوريا، إلى جانب ساحة جنيف الدولية. ولقي اقتراح الرئيس الروسي تأييدا لدى نظيريه التركي والكازاخستاني، ومن المقرر أن تجري الجولة الثانية من مفاوضات أستانا في 16 من الشهر الجاري.
الجيش السوري يتقدم
الجيش السوري يتقدم
فى حين قال المركز الروسي لتنسيق المصالحة الوطنية في سوريا أن روسيا سجلت ستة انتهاكات للهدنة في سوريا خلال الساعات الـ24 الماضية، وكشف المركز ومقره مطار حميميم العسكري بريف اللاذقية، أن الجانب الروسي في اللجنة الروسية التركية المشتركة لمتابعة انتهاكات الهدنة في سوريا، سجل ستة خروقات في محافظتي اللاذقية وحماة. وأضاف أن الجانب التركي سجل عشرة انتهاكات في محافظات درعا ودمشق وإدلب وحلب والقنيطرة خلال الفترة ذاتها.
أشار المركز إلى أن الجانب الروسي، وبعد التحقيق في الانتهاكات المذكورة، استطاع تأكيد ثلاثة منها فقط
ويري محللون أن الجيش السوري يسعى للسيطرة على منطقة تل بيجان الاستراتيجية بما يسمح بمزيد من التقدم وصولاً إلى منطقة الخفسة والقرى الواقعة على بحيرة الأسد التي تتجمع فيها مياه نهر الفرات، بعد أن استعاد الجيش قرية المشرفة قرب الباب.
يأتي ذلك في وقت تعلن فيه عملية درع الفرات سيطرتها على 40 بالمئة من مدينة الباب، وفي محافظة حماة، دمر الطيران الحربي السوري جرافة لتنظيم داعش بمن فيها، كانت تنشئ سواتر ومتاريس في قرية أبو حبيلات بريف سلمية الشرقي.
وفي محافظة درعا، تم استعادة السيطرة على جميع النقاط التي خسرتها قوات الجيش في حي المنشية في مدينة درعا، كما نفذت " قوات الجيش السوري عمليات نوعية على مقرات ومحاور تسلل المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم جبهة النصرة فتح الشام على أطراف حي المنشية في مدينة درعا".

شارك