اشادة بالدور المصري في اليمن.. وسط استعدادات التحالف لتحرير صعدة
الثلاثاء 02/مايو/2017 - 01:43 م
طباعة
يواصل التحالف العربي بقيادة السعودية والجيش اليمني، الترتيبات لعملية عسكرية ضخمة في صعدة، وسط تصاعد الصراع بين الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، في وقت تتصاعد فيه الجهود الأمريكية لمواجهة القاعدة، مع مساعي لضبط الوضع الأمني في عدن، واشادة من محافظ عدن الجديد بالدور المصري لتعزيز السلم في اليمن.
الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، أكد محافظ صعدة هادي طرشان، أن الترتيبات جارية لعملية عسكرية ضخمة تهدف إلى السيطرة على معاقل الميليشيات الحوثية في مران وحيدان.
وقال طرشان، في تصريحات لصحيفة عكاظ، إن "الجيش الوطني سيفتح أكثر من جبهة في الأيام القادمة، بالتزامن مع عمليات أخرى في سواحل الحديدة وتعز، في إطار عملية واسعة تستهدف الانقلابيين في جميع المدن اليمنية".
وأًوضح أن "الجيش نجح في نصب كمين لمجموعة من الميليشيات الانقلابية في جبال سلاطح التابعة لمنطقة البقع بعد إيهامها بالانسحاب، ما أغراها بالاقتراب من مواقعه وتكبدها خسائر كبيرة في القيادات والمعدات. وأفاد أن تلك العمليات تأتي في إطار خطة استنزاف الميليشيات، والتمهيد للعمليات في الأيام القادمة".
من جانب آخر، دمرت منظومة الدفاع الجوي التابعة لقوات التحالف العربي صاروخين باليستيين أطلقتهما الميليشيات على مدينة المخا الساحلية في محافظة تعز أمس.
وذكر مصدر عسكري أن إطلاق الصواريخ الباليستية هدفها إشغال الجيش ومحاولة فك الحصار عن معسكر خالد بن الوليد، الذي نجح الجيش في تطويقه والسيطرة على بعض مواقعه، ووقف التقدم في مديريتي موزع والوازعية.
كما أعلنت القوات الحكومية اليوم الاثنين، مقتل 15 مسلحاً حوثياً ومن القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، بغارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، على مواقع في ميدي (شمال غرب اليمن).
ونقل المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن مصدر عسكري قوله، إن الغارات استهدفت تعزيزات للحوثيين وقوات صالح وعربة BMB وطقميين عسكريين جنوب مدينة ميدي.
وتشهد المدينة معارك يومية بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف من جهة، والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى، وخلال الأسبوعين الماضيين، تكبدت الأخيرة خسائر كبيرة.
كما أعلنت القوات الحكومية مقتل 8 من مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لصالح، وجرح 6 آخرين، بقصف مدفعي شنته القوات الحكومية على مواقع متفرقة، في منطقة صرواح غرب مدينة مارب (شرق العاصمة صنعاء).
ونقل موقع «سبتمبر نت» الناطق باسم القوات الحكومية عن مصدر عسكري قوله، إن «اشتباكات شرسة بين الجانبين تركزت في غرب النصب الأحمر غرب سوق صرواح، وكذا في وادي الربيعة جنوب السوق استمرت لساعات».
وأضاف المصدر «قوات الجيش الوطني رصدت أماكن أسلحة المليشيا الثقيلة وقامت بقصف تلك المناطق بدقة متناهية، أسفرت عن تدمير 3 رشاشات في تبة المخاوي، في ميمنة الجبهة وأخرى في تباب الجماجرة جنوب المدينة».
وكانت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، قد شنت يوم أمس غارة على منطقة الحلفة شمال غرب صرواح، استهدفت عربة (طقم)، أدت إلى مقتل القيادي الحوثي «أبو سرحان»، وعدد من مرافقيه.
الوضع الامني:
وعلي صعيد اخر أفادت مصادر إعلامية اليوم الثلاثاء، إن ضابطاً في الشرطة العسكرية بمدينة مارب (شرق العاصمة صنعاء)، نجا من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون.
وذكرت المصادر، إن مجهولين زرعوا عبوة ناسفة في سيارة رئيس عمليات الشرطة العسكرية الرائد يحيى الجربي، وإن العبوة انفجرت دون أن يُسفر الانفجار عن اغتيال الجربي.
وقالت إن طفلاً أصيب في الانفجار أثناء تواجده بالقرب من موقع الحادثة.
قال سكان محليون وشهود عيان اليوم الاثنين، إن نقطة تابعة لقوات الحزام الأمني في الطريق الرابط بين محافظتي لحج والبيضاء (جنوب ووسط اليمن)، تمنع المواطنين الشماليين من العبور لليوم الثالث.
وذكر الشهود لـ"المصدر أونلاين"، أن جنود نقطة السر الواقعة بين منطقة الحد في لحج والزاهر بالبيضاء، تمنع مرور المواطنين المنحدرين من المحافظات الشمالية.
وأفادوا بأن مواطناً يُدعى عبدالوهاب حسين الحميقاني، أٌصيب برصاص جنود النقطة بعد محاولته العبور إلى محافظة لحج.
وذكروا إن الحميقاني الذي ينحدر من قرية المجريش بمديرية الزاهر، أُصيب بشكل بالغ.
وبحسب السكان فإن جنود النقطة الأمنية لم يوردوا أسباب واضحة، لمنعهم المواطنين الشماليين من دخول المناطق الجنوبية.
فيما حذر نائب رئيس الوزراء اليمني، ووزير الداخلية اللواء حسين عرب، اليوم الإثنين، من القيام بأعمال عنف وشغب، غداة دعوات لمسيرة كبرى في محافظة عدن، الخميس المقبل.
وقال عرب خلال استقباله عدداً من قيادات الحراك الجنوبي، إن "الأجهزة الأمنية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي أعمال عنف أو شغب يمكن القيام بها، في عدن التي تعتبر خطاً أحمراً"، حسب مصدر في وزارة الداخلية.
وأوضح المصدر للأناضول، مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن "عرب جدد رفضه لأي احتقانات أمنية في المحافظة؛ فالالتزام بالهدوء ومعالجة الأمور ضمن الأطر السياسية، واحترام القرارات الصادرة عن رئيس الجمهورية، أمور مهمة".
وشدد عرب في اللقاء على "ضرورة التركيز والعمل من أجل انتشال الوضع الخدماتي المزري الذي تعاني منه عدن في الوقت الحالي، والذي يتطلب تضافر جهود جميع أبناء المحافظة".
الدور الامريكي محاربة والارهاب:
وعلي صعيد الاخر، شهدت الحرب الأمريكية على تنظيم القاعدة في اليمن تكثيفا لافتا منذ مطلع 2017، وخلال 100 يوم من عصر الرئيس الجديد دونالد ترامب، عادلت الضربات الجوية التي تستهدف عناصر التنظيم في مناطق يمنية مختلفة، ما تم تنفيذه خلال فترتين كاملتين من حكم الرئيس السابق، باراك أوباما (2008 -2016)، بحسب متابعين للشأن اليمني.
المنصرمة، حيث كانت الضربات تتم بشكل خاطف وعلى فترات متباعدة، لا يمر يوم منذ أواخر يناير الماضي، دون أن تشن طائرات أمريكية بدون طيار، غارات على عناصر "القاعدة" في عدد من المحافظات اليمنية، وعلى رأسها "البيضاء (جنوب غرب)، شبوة (جنوب)، أبين (جنوب)، ومأرب (وسط)" بحسب الاناضول.
ووفقا لآخر البيانات الصادرة عن البنتاجون (وزارة الدفاع الأمريكي)، شنت المقاتلات الأمريكية، منذ 28 فبراير، وحتى أواخر أبريل الماضي، أكثر من 90 غارة ضد مواقع التنظيم في اليمن.
وقد نجحت العمليات العسكرية الأمريكية في استنزاف القاعدة بشكل كبير، فإضافة إلى سقوط مقاتلين بشكل شبه يومي، كانت معسكرات التنظيم ومخازن أسلحته تتعرض للتدمير هذه المرة، وهو جعل زعيم القاعدة في جزيرة العرب واليمن، قاسم الريمي، يصرخ ويتوعد أمريكا بالرد.
لم تقتصر العمليات العسكرية الأمريكية ضد تنظيم القاعدة خلال 2017، على تكثيف الضربات الجوية التي تنفذها طائرات بدون طيار، فالبحرية الأمريكية المرابطة في خليج عدن، شنت عدة هجمات على مواقع التنظيم في محافظة أبين، جنوبي البلاد، وهو ما شدد الخناق على عناصر القاعدة.
وخلال أبريل الماضي، كانت مواقع التنظيم في مناطق" خبر المراقشة"، وغربي مدينة "مودية"، بمحافظة أبين، هدفا لضربات البحرية الأمريكية، في تطور نوعي للحرب الأمريكية ضد القاعدة.
وعلى الرغم من إجلاء القوات الأمريكية في جنوبي البلاد، والعسكريين الذين كانوا متواجدين في سفارة واشنطن بصنعاء، عقب اجتياح جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) للعاصمة، في سبتمبر 2014، وتقدمهم نحو جنوبي البلاد، إلا أن واشنطن أعادت بعض من قواتها مجددا للحرب ضد القاعدة.
وأقر المتحدث باسم البنتاغون، جيف ديفيس، منتصف إبريل الماضي، بـ"تواجد محدود" للقوات الأمريكية في جنوبي اليمن، في إطار الحرب ضد ما أسماه بـ"إرهاب تنظيم القاعدة".
ويقول البنتاجون، إن استهداف المواقع الإرهابية "سيستمر"، وأن الغارات التي تنفذها واشطن "تهدف إلى الحد من قدرات القاعدة على شن هجمات خارجية انطلاقاً من هذا البلد، وإعادة الأراضي التي تسيطر عليها إلى الحكومة اليمنية الشرعية".
وبدا أن الإدارة الأمريكية تهدف إلى استنزاف تنظيم القاعدة بشكل كبير وبأي الأثمان، وظهر ذلك من خلال الاستهداف الجوي الذي امتد أيضا إلى عناصر في التنظيم يستقلون حتى دراجات نارية، أي على مستوى شخصين، وليس مركبات فحسب، كما حدث في منطقة "الروضة" بشبوة وأبين، خلال الأسابيع الماضية.
يكابر تنظيم القاعدة غالبا بعدم اكتراثه بالضربات الأمريكية التي تستهدف عناصر في اليمن، لكن العمليات الأخيرة، أخرجت زعيم التنظيم في جزيرة العرب واليمن، قاسم الريمي، عن صمته، وخرج يتوعد أمريكا بالرد، وذلك عبر لقاء صحفي، يكشف حجم الوجع الذي تعرضوا له.
وهاجم الريمي، في اللقاء الذي نشره، الأحد الماضي، موقع" صدى الملاحم" التابع للقاعدة على الأنترنت، الإدارة الأمريكية في عصر الرئيس "ترامب"، واعتبر عملياتها العسكرية "المكثفة" انعكاسا للفشل المتراكم للإدارات الأمريكية المتعاقبة، التي أفلست في مواجهة عناصرهم "في كل مكان".
وفي ذات اللقاء، قال زعيم القاعدة إنهم "لن يتركوا جرائم أمريكا تمر دون عقاب".
ولفت إلى نجاحهم في قتل وجرح عدد من الجنود الأمريكيين وإسقاط طائرتين عموديتين، وذلك في العملية التي نفذها الجيش الأمريكي بمنطقة "يكلا" في محافظة البيضاء، أواخر يناير الماضي، وهو ما لم يؤكده أو ينفه الجيش الأمريكي.
ولا يُعرف على وجه الدقة عدد القيادات من تنظيم القاعدة التي سقطت خلال العمليات الأمريكية الأخيرة، ومنذ عملية "يكلا" في "البيضاء" التي أسفرت عن مقتل 14 من عناصر التنظيم بينهم قيادات سعودية، كان القيادي "ياسر السلمي"، المعتقل السابق في غوانتانامو، أحد أبرز الأهداف الأخيرة، بعد أن اصطادته طائرة بدون طيار مطلع مارس الماضي في بلدة "قيفة" بمحافظة البيضاء.
وتسببت الضربات المكثفة في تواري التنظيم بشكل كبير عن الأنظار في المناطق التي بدأ بالسيطرة عليها بشكل علني ونشر حواجز تفتيش في شوارعها.
يرى مراقبون، أن الإدارة الأمريكية، في عهد دونالد ترامب، تريد إحداث "نقلة نوعية" في الحرب على الإرهاب وإظهار مقدرتها على تحقيق ما عجزت عنه إدارة أوباما، من خلال تنويع العمليات، والانتقال من الطائرات بدون طيار إلى المواجهات المباشرة.
مخابرات الإخوان في تعز:
أنشأت جماعة الإخوان المسلمين في مدينة تعز اليمنية خلية استخباراتية لتهديد الصحافيين المناوئين لفكر الإخوان، في ظل انتشار عصابات داعش والقاعدة في المدنية اليمنية التي يحاصرها الانقلابيون منذ عامين.
وكشف صحافي يمني في تعز، عن تهديدات وصفها بــ "الوقحة" تمارسها خلية تابعة لحزب الإصلاح "فرع التنظيم الدولي للإخوان باليمن" ضد الإعلاميين في كبرى المدن اليمنية.
وقال الصحافي محمد سعيد الشرعبي في تصريحات صحافية: "إن خلية أمنية إخوانية تنتحل صفحة الاستخبارات العسكرية بتعز".
وأضاف: "إن هذه الخلية تهدد الإعلاميين والناشطين بمتابعة كتاباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحذرهم من انتقاد تجار الحرب".
وطالب الصحفي الشرعبي، "الاستخبارات العسكرية" بإصدار بيان رسمي حول الأمر، وإلا فإن قائد المحور وقادة الألوية وقيادات حزب الإصلاح سيحملون مسؤولية التهديدات المتداولة باسم جهة رسمية.
وهاجم الشرعبي تلك الخلية الاخوانية قائلاً: "بنادق المافيا تهدد الإعلاميين والصحافيين في تعز بعصا الاستخبارات العسكرية التي يترأسها أحد كائنات التنظيم الدولي للإخوان".
صراع الحوثي وصالح:
وعلي صعيد صراع الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، أفاد مصدر مطلع بأن نحو 15 مسلحاً حوثياً ومن القوات الموالية لصالح، سقطوا قتلى وجرحى في اشتباكات فيما بينهم، بمديرية حريب القراميش شمال غرب مدينة مارب (شرق العاصمة صنعاء)، اليوم الاثنين.
وقال المصدر لـ"المصدر أونلاين"، إن الحوثيين انقسموا إلى فريقين، وخاضوا معارك فيما بينهم بمنطقة سريم، بعد خلافات حول أحقية قيادة المنطقة وإدارتها.
وأضاف إن قيادات في الجماعة أوقفت المعارك بين الطرفين.
وخلال الآونة الأخيرة، تكررت الاشتباكات بين فصائل مختلفة من الحوثيين وقوات صالح، حيث تتهم قوات صالح الحوثيين بالفشل في إدارة المعارك.
ويشن الصحفي المقرب من الرئيس السابق علي عبدالله صالح، نبيل الصوفي، بشكل متكرر هجوماً على الحوثيين في إدارتهم للمعارك، وغالباً ما يستشهد بانهيار الحوثيين في المنطقة الغربية لتعز (جنوب غرب اليمن)، مقابل استماتة قوات صالح في ميدي (شمال غرب).
الدور الايراني:
وعلي صعيد الدعم الايراني للحوثيين، قال مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، خالد اليماني، إن الحكومة اليمنية تعمل بالتنسيق مع الأطراف المعنية على جمع الوثائق والمعلومات التي تثبت تدخل إيران في الملف اليمني بشكل سافر، مشيراً إلى أن تلك المعلومات قد طالبت بها الأمم المتحدة وعدد من الدول.
وأضاف اليماني لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن الحكومة تتعاون مع الأعضاء كافة في المنظمة في هذا الشأن، وتتحرك بشكل قوي في توفير مزيد من المعلومات والوثائق والأدلة للتحرك ضد تدخلات إيران في المنطقة، وعلى وجه الخصوص في الشأن اليمني.
ولفت إلى وجود توجه لدى الأمم المتحدة لكشف توجهات إيران السياسية والعسكرية، وما تقوم به ضد مصالح دول المنطقة.
وأشار إلى أن الحكومة تواجه جملة من الصعوبات في جمع الأدلة والوثائق التي تطالب بها الأمم المتحدة، وذلك لما تقوم به طهران من طمس للآثار التي تثبت تورطها، ولا تترك أي دليل قطعي عن الأعمال الإجرامية التي تنفذها في اليمن.، لافتا إلى أنه بعدما تقوم طهران بتنفيذ نشاطاتها في اليمن، فإن هناك فرقاً تبادر بعد ذلك لمحو آثار الجرائم المنفذة في أي مدينة من مدن البلاد.
وشدد على أن جمع المعلومات والأدلة التي تثبت تورط إيران يحتاج إلى عمل متخصص، وهو ما تقوم به الحكومة اليمنية في الوقت الراهن، بالتنسيق مع الأطراف المعنية كافة.
ولفت إلى أن إيران تزعم أنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة لأنها تقوم بإزالة آثار تدخلاتها تلك. ودلل يماني على هذا الأمر بما فعلته إيران في عملية تهريب إيرانيين وآخرين من «حزب الله»، ممن ألقي القبض عليهم عام 2012 في قضية سفينة «جهين»، إذ استغلت العملية الانقلابية، وشرعت عبر ذراعها في إطلاق سراحهم، وتهريبهم إلى وجهة غير معلومة.
وحول دعوة المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لعقد مفاوضات جديدة تجمع الجانبين، أكد يماني أن الحكومة مستعدة للقاء الطرف الآخر، وإجراء حوار سياسي ضمن قرارات الأمم المتحدة، ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، مشيراً إلى أن الحكومة لم تعترض على أي لقاء في وقت سابق يخرج عن ذلك. وأوضح أن الحكومة كانت قد اعترضت على خطة وزير الخارجية الأميركية السابق، جون كيري، لأنها استهدفت مؤسسة الرئاسة، مشيراً إلى أن التحدي الرئيسي اليوم يتمثل في نزع سلاح الميليشيات، وانسحابها من المدن كافة.
وعن تحركات روسيا في القضية اليمنية، قال يماني: «المقلق في تحركات روسيا يتمثل في تصريحات نائب وزير خارجيتها، في جنيف، عندما ذكر أن روسيا لن تقبل بدخول الحديدة.
أما فيما يتعلق بالأمم المتحدة على المستوى الرسمي، فلم نسمع أي عبارات أو مواقف من روسيا بشكل مباشر يخالف التوجه الدولي، فهم ما زالوا على موقفهم الداعم للشرعية، وهناك محاولات للمقايضة في الملفين اليمني والسوري».
الدور المصري
فيما أشاد محافظ العاصمة اليمنية المؤقتة عدن عبدالعزيز المفلحي بدور مصر، في عاصفة الحزم والتحالف العربي لدعم الشرعية، خلال لقاء جمعه بسفير القاهرة لدى اليمن، في العاصمة السعودية الرياض اليوم الإثنين.
وبارك سفير مصر لدى اليمن، الدكتور يوسف الشرقاوي، للمفلحي بتعيينه محافظاً لعدن، متمنياً له النجاح في أداء مهامه.
وأكد السفير المصري لدى اليمن، حرص بلاده على إرساء دعائم الأمن والاستقرار في اليمن، مشدداً على ثوابت الموقف المصري الداعم لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي .
وبحث المفلحي والشرقاوي العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، ومناقشة تطورات الأحداث على الساحة اليمنية، كما أكدا ضرورة أن يكون حل الأزمة اليمنية في إطار المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 .
وأشاد محافظ عدن بما تقدمه مصر في إطار التحالف لإعادة الشرعية، ودورها الإنساني في احتضان اليمنيين الذين دفعت بهم ظروف الحرب التي شنتها المليشيات الانقلابية، للخروج إلى خارج البلد
المشهد اليمني:
اتجاه التحالف العربي بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية الي الحل العسكري في الحديدة، يشير الي فشل المساعي الأممية للحل السياسي، وبقاء الأوضاع في اليمن محل الحل العسكري.
الأوضاع في اليمن تشير الي تعقد المشهد السياسي، واستمرار الخيار العسكري كخيار وحيد للاطراف المتصارعة في اليمن في العام الثالث لبدأ التحالف العربي بقيادة السعودية عملياته العسكرية في اليمن.. ليثبت مرة أخري أن السلاح أقوي علي الأرض من حمائم السلام