مجدداً .. واشنطن تشن حرب "المكافأت" على قادات الإرهاب فى العالم

الخميس 11/مايو/2017 - 03:01 م
طباعة مجدداً .. واشنطن
 
فى الوقت الذى لاتتوقف الولايات المتحدة الامريكية عن شن الحروب فى العالم على الدول التى تعارض سياساتها لاتتوقف أيضا عن شن حرب من نوع جديد وهى  رصد المكافأت  المالية مقابل معلومات عن قادات الإرهاب فى العالم . 
مجدداً .. واشنطن
اخر هؤلاء القادة  أبو محمد الجولاني  زعيم جبهة النصرة القاعدية فى سوريا حيث  رصدت جائزة بقيمة ١٠ مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى إلقاء القبض على "أبو محمد الجولاني" القائد العسكري لهيئة "تحرير الشام" وأعلنت الخارجية الأميركية أنها خصصت مبلغ 10 ملايين دولار أميركي كمكافأة لمن يدلي بمعلومات تؤدي للتعرف على "أبو محمد الجولاني" الزعيم السابق لجبهة "فتح الشام أو النصرة" أو تحديد مكانه وقال بيان الخارجية الأميركية إن "هذا المرة الأولى التي تعرض وزارة العدل الأميركية جائزة للحصول على معلومات عن زعيم الفرع السوري لتنظيم القاعدة". 
ورغم أن "الجولاني" عمل على تغيير اسم الجبهة مراراً وسعى لإدماج فصائل معارضة سورية فيها، إلا أن ذلك لم يخرج الجبهة من لائحة "التنظيمات الإرهابية" التي تعتمدها الولايات المتحدة الأميركية، وفق بيان الخارجية الأمريكية وأضاف البيان "أن جبهة النصرة وتحت قيادة الجولاني نفذت هجمات وصفتها بـ"الإرهابية" في جميع أنحاء سوريا، وغالباً ما "استهدفت المدنيين"، كما أنها قامت باختطاف نحو 300 مدني كردي عند نقطة تفتيش في نيسان 2015، وأعلنت مسؤوليتها عن مجزرة راح ضحيتها 20 مدنياً من سكان بلدة قلب لوزة الدرزية بريف إدلب، بحسب البيان ورأت الخارجية الأمريكية في بيانها أنه "رغم اندماج الجبهة مع جماعات معارضة أخرى تحت مسمى (هيئة تحرير الشام)، إلا أن الأساس في هذا الاندماج لا يزال تنظيم جبهة النصرة"، وبالرغم "أن الجولاني ليس زعيم التحالف الجديد إلا أنه يبقى القائد الفعلي".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن فرض عقوبات على "الجولاني" في 2013، وذلك بعد شهر من إعلانه وقتها بيعته لزعيم تنظيم القاعدة "أيمن الظواهري"، بعد أن رفض إعلان البيعة لـ"أبو بكر البغدادي" زعيم تنظيم "الدولة" (داعش)  وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً مكوناً من أكثر من ستين دولة، يشن غارات جوية على معاقل تنظيم الدولة في العراق وسوريا منذ ما يقارب العامين، في حين تشن طائرات دون طيار غارات طالت  قيادات في هيئة "تحرير الشام" و"جبهة النصرة سابقاً" في محافظة إدلب.

مجدداً .. واشنطن
هذا وتعرض الولايات المتحدة على حسب تقرير لموقع أورينت  بين حين وآخر مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات تقودها إلى اعتقال مطلوبين أغلبهم متهمون بـ"الإرهاب"، وترصد لذلك ملايين الدولارات ويرتبط برنامج المكافآت بوزارة الخارجية الأمريكية، ويتم إدارته عبر مكتب الأمن الدبلوماسي التابع للوزارة، ويخول البرنامج لوزير الخارجية منح مكافآت تزيد على 25 مليون دولار وأنشئ هذا البرنامج بموجب "قانون مكافحة الإرهاب الدولي" الصادر سنة 1984، وبموجب هذا البرنامج، يجوز لوزير الخارجية أن يخصص مكافآت مقابل معلومات تؤدي إلى إلقاء القبض على، أو إدانة كل من يخطط للقيام بأعمال إرهابية دولية أو يقوم بها حسب تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية، أو يحاول القيام بتلك الأعمال ضد أشخاص أمريكيين أو ممتلكات أمريكية، وتمنع حدوث مثل تلك الأعمال في المقام الأول، وتؤدي إلى مكان أي زعيم بارز، أو تعيق تمويل هذه الأعمال.
وقامت حكومة الولايات المتحدة، منذ بداية برنامج مكافآت من أجل العدالة في سنة 1984، بدفع مبالغ تزيد قيمتها على 125 مليون دولار، وذلك لأكثر من 80 شخصاً ممن قدموا معلومات كافية لاتخاذ إجراءات قانونية أدت إلى وضع عدة متهمين في السجن أو أدت إلى منع أعمال إرهاب دولي في شتى أرجاء العالم، بحسب موقع الوزارة الإلكتروني  ففي نهاية عام 2016م  المنصرم، قررت الخارجية الأمريكية، رفع قيمة المكافأة المخصصة لمن يدلي بمعلومات تؤدي لإلقاء القبض على "أبو بكر البغدادي" زعيم تنظيم "الدولة "، إلى 25 مليون دولار، بدلاً من 10 ملايين دولار، التي كان قد تم الإعلان عنها في تشرين أول2011م  كما ترصد أمريكا جائزة الـ25 مليون دولار أيضاً، لكل من يُقدم معلومات تسمح بتحديد مكان أو وجود أو القبض على "أيمن الظواهري" زعيم تنظيم "القاعدة" الحالي.
ت
مجدداً .. واشنطن
تضم قائمة مكافأة 10 ملايين دولار إلى جانب الجولاني، "حافظ محمد سعيد" زعيم جماعة الدعوة الباكستانية؛ حيث يُتّهم بأنه العقل المدبر وراء الهجمات الإرهابية على "مومباي" بالهند العام 2008، والتي أدت إلى مقتل 166 شخصاً كما خصصت ذات المكافأة، لـ"عز الدين عبد العزيز خليل" المعروف بـ"ياسين السوري" مكافأة 10 ملايين دولار، وهو أحد كبار مسيري تنظيم القاعدة ومقره إيران، ويقوم السوري بنقل الأموال وتجنيد أشخاص من مختلف أنحاء الشرق الأوسط إلى إيران، ثم إلى باكستان، لدعم قيادة القاعدة العليا، وتحتفظ السلطات الإيرانية بعلاقة مع السوري وسمحت له بالعمل داخل حدود إيران منذ عام 2005، وفق موقع وزارة الخارجية الأمريكية الإلكتروني.
"سراج الدين حقاني"، الذي يقود حالياً الأنشطة اليومية لشبكة "حقاني" الأفغانية، حيث اعترف خلال مقابلة مع منظمة إعلام أمريكية، بتخطيط هجوم يوم 14 كانون الثاني 2008 ضد فندق سيرينا في كابول والذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص من بينهم المواطن الأمريكي ثور ديفيد هيسلا وكذلك اعترف أيضاً "سراج الدين" بتخطيط لمحاولة اغتيال الرئيس الأفغاني السابق "حامد كرزاي" في شهر أبريل 2008، وقام بتنسيق والمشاركة في هجمات عبر الحدود ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف في أفغانستان. 
و
مجدداً .. واشنطن
حددت وزارة الخارجية الأمريكية "سراج الدين حقاني" بأنه "إرهابي عالمي" بموجب الأمر التنفيذي 13224 في 2008  مكافأة 7 ملايين دولار كما تعلن القائمة الأمريكية أنها ستمنح مكافأة 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى تحديد مكان "أبوبكر شيكو"، وهو قائد جماعة "أهل السنة والدعوة والجهاد"، والمعروفة باسم حركة "بوكو حرام" بنيجيريا   وتضم  مكافأة 6 مليون دولار فقط "أحمد أو محمد عبدي" المعروف أيضاً بـ"مختار أبو زبير"، مؤسس حركة "شباب المجاهدين" الصومالية؛ حيث تم تسميته علنا بأنه أمير المنظمة في شهر ديسمبر 2007 ومكافأة 5 ملايين دولار تضم 43 شخصية إسلامية، أبرزهم "سيف العدل" وهو من الأعضاء البارزين في تنظيم القاعدة، وقد صدرت في حقه لائحة اتهام لدوره في تفجيرات السفارتين الأمريكيتين في دار السلام، تنزانيا، وفي نيروبي، في كينيا، في 7 آب 1998، و"عبد الباسط الحاج الحسن حاج محمد" حيث تتهمه واشنطن بأنه أطلق النار وقتل المواطن الأمريكي جون غرانفيل، الذي كان يعمل موظفا في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) وسائقه السوداني، إلى جانب "علي عطوة" الذي صدر بحقه لائحة اتهام لدوره في التخطيط لاختطاف طائرة تجارية يوم 14 حزيران 1985 ومشاركته في عملية الاختطاف وفي إطار عملية الخطف تعرض عدة مسافرين وأفراد طاقم الطائرة إلى اعتداءات، كما قُتل مواطن أمريكي واحد.
اما مكافأة 3 ملايين دولارفتضم 13 شخصية أبرزها خبير المتفجرات "أبو يوسف المهاجر"، وهو عضو سابق في جماعة "التوحيد والجهاد" في مصر ، و"مالك أبو عبد الكريم" القيادي البارز في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، إلى جانب كلاً من "سهير ديمير سين" و"زيرين ساري" زعيمتا حزب "جبهة تحرير الشعب الثورية" التركية المحظورة، الذي استهدف مصالح الولايات المتحدة، بما في ذلك أفراد الجيش الأمريكي والأفراد والمنشآت الدبلوماسية منذ التسعينات. وفي شهر فبراير عام 2013 هاجم انتحاري ينتمي إلى الحزب السفارة الأمريكية في أنقرة ومكافأة مليونا دولار تشمل كلاً من "حافظ عبد الرحمن مكي" هو الرجل الثاني في قيادة جماعة "شكر طيبة،" وهي هيئة مكرسة لتثبيت الحكم الإسلامي في أجزاء من الهند وباكستان، و"عبد الله نوبهار" خبير متفجرات ينتمي إلى الحزب الإسلامي كلبدين الأفغاني اما مكافأة مليون دولار فتضم رادولان ساهيرون، أحد كبار قادة جماعة أبو سياف التي تتخذ من الفيليبين مقراً لها.
   مما سبق نستطيع التأكيد على انه فى الوقت الذى لاتتوقف الولايات المتحدة الامريكية عن شن  الحروب فى العالم على الدول التى تعارض سياساتها لاتتوقف ايضا عن شن حرب من نوع جديد وهى  رصد المكافأت  المالية مقابل معلومات  عن  قادات الإرهاب فى العالم  وسوف تستمر فى هذا الامر مادامت هناك مصالح لواشنطن حول العالم . 

شارك