بعد انضمامها لـ"داعش".. "كتيبة الفتح" تهدد أمن الجزائر

الخميس 25/مايو/2017 - 02:14 م
طباعة  بعد انضمامها لـداعش..
 
لا زالت الجماعات الإرهابية تتوغل وتتفرع في جميع أنحاء الدول العربية، ليس فقط في الدول التي تشهد صراعات كالعراق وسوريا وليبيا، بل بدأت تتنامي في الجزائر وبعض دول الجوار الليبي، نظرًا لتواجد التنظيم الإرهابي "داعش" في ليبيا وفراره عقب سيطرة الجيش الليبي علي بعض المدن الذي احتلها التنظيم منذ العام 2015، ما أدي إلي فرار عناصره في الدول المجاورة لليبيا.

 بعد انضمامها لـداعش..
وفي ضوء ذلك، أعلنت مجموعة جهادية تنشط بالجزائر تطلق على نفسها تسمية "كتيبة الفتح" عن انضمامها إلى جماعة جند الخلافة الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، من خلال بث مقطع مصور على مواقع مقربة من الجهاديين على شبكة الإنترنت. ويرى مراقبون أن إعلان المجموعة يمثل ردا منها على مقاربات تقول إن داعش فشل في اختراق الحدود الجزائرية.
وأظهر الفيديو 11 عنصرا ملثمون يعلنون الولاء لجند الخلافة في الجزائر، في بيان قرأه أحدهم، حيث رجح مراقبون أن يكون قارئ البيان هو قائد كتيبة الفتح.
من جانبها قالت مصادر أمنية إن كتيبة الفتح التي كانت منضوية تحت لواء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، تركز نشاطها في شرق الجزائر بين محافظتي جيجل وسكيكدة.
وتتبني لعض الجماعات الجهادية فكر داعش تركيز نشاطاتها في شرق البلاد تمهيدا في كامل التراب الجزائري.
 وتستهدف المجموعات المسلحة باستمرار عمليات أمنية وعسكرية جزائرية ألحقت خسائر بشرية ومادية كثيرة بالجهاديين.
ويرى مراقبون أن إعلان كتيبة الفتح عن انضمامها إلى جماعة جند الخلافة، التي برزت في الجزائر منذ العام 2014، يأتي في سياق مساعي تنظيم الدولة الإسلامية لفك حصار فرض عليه في العراق وسوريا والبحث عن مواطئ قدم جديد في المنطقة.
إن قضاء قوات الجيش الجزائري على كتيبة الغرباء التي شكلت النواة الأولى لجند الخلافة في الجزائر دفع كتيبة الفتح لإعلان ظهور فرع جديد لداعش في البلاد، وفق مراقبون، حيث يروا أن كتيبة الفتح تسعى لمواصلة مشروع جهادي يحاول داعش تنفيذه في منطقة شمال أفريقيا.
 بعد انضمامها لـداعش..
كانت تمكنت قوات الجيش الجزائري من القضاء على كتيبة الغرباء بقسنطينة شرقي الجزائر، حيث يرجح متابعون أن يكون أفراد المجموعة التي ظهرت في الفيديو خلايا نائمة غير معروفة لدى مصالح الأمن والاستعلامات الجزائرية.
وشهدت محافظات شرق الجزائر خلال الأشهر الأخيرة عمليات أمنية مشتركة بين وحدات أمنية وعسكرية.
وقال متابعون للشأن الأمني الجزائري إن فشل مجموعة تابعة لتنظيم داعش في تفجير مبنى أمني بوسط مدينة قسنطينة، أسابيع قبل الانتخابات التشريعية، ضربة قاصمة أنهت آمال داعش في إقامة ولاية جند الخلافة في الجزائر.
ووفق متابعون فإن الخسائر البشرية التي تكبدتها كتيبة الغرباء، منذ إعلان نفسها فرع داعش في الجزائر واختطاف ثم إعدام الرهينة الفرنسي هيرفي غوردال مطلع العام 2015، تُظهر عجز التنظيم عن اختراق التراب الجزائري رغم بذله جهودا كبيرة وتغييره المستمر لاستراتجياته الميدانية.
وتدخل بعض من مناطق ومدن محافظات شرق الجزائر، في مرحلة الخطر عقب التهديدات الإرهابية التي تلاحقها يوما بعد الأخر، وبالأخص في ظل  انضمام كتيبة الفتح إلى قيادة فرع داعش في الجزائر.
الجدير بالذكر أن هناك عدة تنظيمات إرهابية تهدد الأمن الجزائري، حيث كشفت في وقت سابق تقارير عالمية، إلى أن التهديد الأكبر للأمن الوطني في الجزائر يأتي من 4 منظمات إرهابية تنشط في الجزائر أو من خارج الحدود، كما تشير التقارير ذاتها إلى أن جماعات مسلحة معادية أجنبية 100 بالمائة تهدد الجزائر أيضا، ومن ضمن هذه الجماعات، "المرابطون"، "جند الخلافة"، "كتيبة الملثمين" وغيرهم من التنظيمات الإرهابية التي تنشط سرًا في بعض المناطق والمدن الجزائرية.

شارك