رئيس الإنتقالي الجنوبي في مصر.. وأزمة تميم تلقي بظلالها علي اليمن
الخميس 25/مايو/2017 - 05:54 م
طباعة
تتواصل الاعمال العسكرية في اليمن، وسط القاء ازمة خطاب امير قطر تميم بن حمد علي العلاقات السعودية اليمنية مع صدور بيان يمني مؤيد للدوحة قبل تراجع حكومة هادي عنه، فيما ذكرت تقارير يمنية عن وصول رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، الي القاهرة للقاء مسؤولين مصريين، مع تغير واضح في خطاب حزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح نحو ايران، مع تضاؤل فرص الهدنة في اليمن.
الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، أعلنت القوات الحكومية في اليمن، تحرير أجزاء واسعة من مدينة تعز اليمنية اليوم الأربعاء، عقب معارك شرسة مع الانقلابيين استمرت نحو ثلاثة أيام.
وقال مصدر عسكري لـموقع "24 الاماراتي" إن "قوات الشرعية استعادت مبنى البنك المركزي وأجزاء المحيطة به واقتربت للسيطرة على شارع القصر"، مشيراً إلى أن معسكر التشريفات الاستراتيجي في المدينة بات محاصراً من قبل قوات الشرعية، وأن هناك انهيارات متواصلة في صفوف الانقلابيين.
وذكر المصدر أن 15 مسلحاً من الحوثيين سقطوا بين قتيل وجريح خلال المعارك.
كما أفاد مصدر عسكري موال للحكومة الشرعية، بمقتل 13 مسلحاً من الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع، علي عبدالله صالح، وإصابة العشرات في معارك بمحافظة تعز (275 كم جنوب صنعاء).
وقال الناطق باسم المجلس العسكري بتعز، منصور سعد الحساني، في منشور على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إن معارك عنيفة اندلعت بين الطرفين، إثر هجمات شنتها قوات الجيش على مواقع الميليشيات في محيط معسكر التشريفات، شرقي المدينة.
وأشار إلى أن قوات الجيش تمكنت من تحرير مبنى البنك المركزي ومبان مجاورة، ما أدى إلى مقتل أحد رجال الجيش وإصابة 3 آخرين.
وأكد الحساني أن المعارك لا تزال مستمرة، حيث تقدمت قوات الجيش نحو مبنى كلية الطب.
وأوضح أن مسلحي الحوثيين وقوات صالح واصلوا قصف الأحياء السكنية، ما أدى إلى مقتل 8 مدنيين، وإصابة 18 آخرين.
فيما أعلنت مصادر في القوات الحكومية اليمنية اليوم الخميس، مقتل قائد الميليشيات الانقلابية موال للرئيس اليمني المخلوع، في ساحل ميدي غربي اليمن إثر غارة جوية استهدفت تجمعاً كان في الساحل الغربي لليمن.
وقالت المصادر "إن العقيد طه يحيى الحاضري المقرب من الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله قتل في غارة جوية بميدي".
وذكرت المصادر أن الحاضري يعد من القيادات العسكرية الموالية للمخلوع صالح وينتمي الى بلدة سنحان مسقط رأس الرئيس المخلوع صالح".
وأشارت المصادر إلى أن العديد من العناصر التي كانت برفقة الحاضري سقطوا بين قتيل وجريح، لكن لم يتبين عددهم.
استمرار الحرب:
وعلي صعيد اخر، أعلن مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية دان كوتس، أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء، أنه لا نهاية تلوح في الأفق للحرب في اليمن.
وقال كوتس “يبدو أن الحرب ستظل قائمة لفترة من الوقت”، مضيفا أن “القتال سيستمر بالتأكيد طوال عام 2017 ، بين تحالف قوات الحوثي المدربة من قبل إيران والحكومة اليمنية، المدعومة من تحالف بقيادة السعودية”.
وتابع كوتس بقوله إنه “لم يتمكن أي من الطرفين من تحقيق نتائج حاسمة من خلال القوة العسكرية”، مشيرا إلى أن “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، استغل الصراع وانهيار السلطة، واكتسب نفوذًا ومجندين وحلفاء جددًا”.
وكان مسؤولون عسكريون أميركيون في المنطقة، قالوا إن سبعة من عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، قتلوا خلال غارة نفذتها القوات الأمريكية في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء.
ويعاني اليمن من تدهور كبير في الأوضاع الصحية والإنسانية، جراء الصراع الدائر في البلاد بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة، والقوات الحكومية المدعومة بقوات التحالف العربي من جهة ثانية، منذ أكثر من عامين.
المشهد السياسي:
وعلي صعيد المشهد السياسي، وفي خطوة جريئة، نظم حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح ضد شركائه الانقلابيين (الحوثيين)، في صنعاء أمس، ندوة بعنوان «الأطماع الإيرانية ودورها في تأجيج الصراعات الداخلية في البلدان العربية، (اليمن) أنموذجاً» عن الجرائم التي ارتكبتها إيران في المنطقة واليمن على وجه التحديد.
وتحدث محللون بأن الخطوة التي أجراها حزب صالح تعد تحولا في العلاقة بين الشركاء الأعداء الذين فرضت الضرورة تحالفهم، وهي قراءة متقدمة للرئيس السابق لتطورات الأحداث على المستويين الإقليمي والدولي ومحاولة النأي بنفسه عن أي مسؤولية.
وشارك في الندوة أعضاء من حزب المؤتمر الشعبي العام في مقدمتهم المحامي الخاص لصالح محمد المسوري، والإعلامي المحسوب على حزب المؤتمر كامل الخوداني، وعضو المؤتمر سهيل العبسي، وبعض الأكاديميين.
وتأتي هذه الخطوة، بعد أيام قليلة على تصريحات وزير الخارجية اليمني الأسبق والقيادي في حزب صالح أبو بكر القربي لقناة «بي بي سي» العربية، التي تحدث فيها عن أهمية الوصول لحل للأزمة اليمنية يبدد المخاوف السعودية ويحفظ أمنها واستقرارها.
من جانبه، يرى العميد علي ناجي عبيد رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بوزارة الدفاع اليمنية أن الخطوات التي يقوم بها صالح إما شخصياً أو عبر حزبه انعكاس للتحول في سير المعركة على الأرض، مبيناً في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن ما يحققه التحالف والشرعية عبر الجيش الوطني والمقاومة جعل الأفق مغلقاً أمام التيار الإيراني أو تحالف الضرورة (المؤتمر الشعبي العام والحوثيون)، ولهذا بدأوا يبحثون عن منفذ.
ورغم أنه دليل آخر على احتدام الخلافات بين الانقلابيين - بحسب عبيد – فإن تنظيم فعالية بهذا الحجم وبشكل علني أمام وسائل الإعلام تتحدث عن الأطماع الإيرانية يعني البحث عن حليف جديد بالنسبة لصالح، وأضاف: «هي رسالة للتحالف بأن لديكم في صنعاء من يناصركم وخاصة بعد نتائج زيارة ترمب وصفقة الأسلحة مع السعودية، وسياسات الإدارة الأميركية الجديدة الواضحة تجاه الأطماع الإيرانية التي تعني أن هناك تحالفا دوليا وليس إقليميا فقط ضد العدوانية الفارسية، هذا الأمر فت في عضدهم وأعادهم إلى رشدهم».
وأشارت وسائل إعلام يمنية إلى أن هذه الندوة التي تعد الأولى من نوعها منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، تمثل كسراً للقبضة الحوثية على صنعاء، حاملة في طياتها رسائل كبيرة للحوثيين المتحالفين مع إيران علناً.
ويؤكد رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بوزارة الدفاع اليمنية أن تحول هذه الإشارات التي يبعثها صالح للتحالف ومدى جديته من عدمها، يظهر من خلال الخطوات الفعلية على الأرض خلال الأيام المقبلة.
فيما اعتدى مسلحون حوثيون على عدد من أعضاء حزب “المؤتمر الشعبي”، الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وأصابوا اثنين منهم بجراح، إحداهما خطرة، بعد مواجهات مسلحة اندلعت إثر تمزيق عناصر حوثية صورًا لصالح في مديرية “عنس” بمحافظة ذمار.
وقال شهود عيان لـ “إرم نيوز”: إن 3 مسلحين حوثيين مزقوا صور صالح، اليوم الأربعاء، في منطقة “جرف أسبيل” التابعة لمديرية “عنس” شرقي مدينة “ذمار”، ما أثار غضب أعضاء حزب المؤتمر في المنطقة، لتندلع بعدها اشتباكات بالعصي قبل أن تتطور إلى مواجهات بالأسلحة.
وأكد شهود العيان أن التوتر لا يزال قائمًا في المنطقة حتى مع قدوم بعض قيادات الحوثيين لحل الخلاف وعقد جلسة تحكيم قبلي لأهالي المصابين من أعضاء المؤتمر، والتعهد بالتحقيق في الموضوع ومعاقبة الجناة.
وكان محمد حسين المقدشي، زعيم قبيلة “المقادشة”، بمديرية “عنس” بمحافظة “ذمار”، الذي يُعد واحدًا من زعماء القبائل الموالين للحوثي منذ سيطرته على محافظة “ذمار”، أواخر العام 2014، قد تعرض الشهر الماضي للإهانة على يد مسلحي جماعة الحوثي بعد اقتحام منزله بمدينة ذمار، بعد محاصرته واقتياده الى أحد اقسام الشرطة في المدينة، إثر خلافه مع قيادي حوثي على قطعة أرض.
المسار التفاوضي:
وعلي صعيد المسار التفاوضي، غادر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ العاصمة صنعاء بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام، التقى خلالها رئيس حكومة تحالف الحوثي وصالح، الدكتور عبد العزيز بن حبتور، وعدداً من مسؤولي جناح الرئيس السابق علي صالح في حزب المؤتمر الشعبي العام.
وحث وزير الخارجية في الحكومة اليمنية، امس الأربعاء، المبعوث الأممي لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، على مواصلة مساعيه في التوصل إلى اتفاق سلام بين الأطراف اليمنية، ووقف الحرب المندلعة منذ مطلع العام 2015.
وكان ولد الشيخ قد غادر العاصمة صنعاء اليوم الأربعاء، دون تحقيق أي تقدم يذكر، بعد رفض الحوثيون وحزب صالح التفاهمات الأولية التي قدمها المبعوث الأممي.
وقال الوزير عبدالملك المخلافي في تغريدات على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إنه «اتصلت اليوم بولد الشيخ، للاطمئنان عليه بعد مغادرته صنعاء، وأكدت الإدانة للمحاولة الآثمة لاغتياله».
وأضاف «أكدت للمبعوث الأممي إن ممارسات الإنقلابيين يجب ألا تثُني مؤيدي السلام في اليمن، عن مسعاهم للتوصل إلى تسوية سياسية عادلة ومستدامة وفقاً للمرجعيات، واستمرار الحكومة اليمنية في دعم جهوده من أجل السلام وفقاً للمرجعيات».
وطالب الوزير المبعوث الأممي بإدانة قتل المدنيين والأطفال في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن)، من قِبل المسلحين الحوثيين وقوات صالح التي ترافقت مع زيارته وإطلاق النار عليه.
كما أكد وزير الخارجية اليمني، اليوم الخميس، أن عناصر الحوثي وصالح الانقلابية تعمد ارتكاب مجازر في حق المدنيين في مدينة تعز أثناء زيارة المبعوث الدولي، إسماعيل ولد الشيخ احمد، إلى اليمن يعد "تحديا لنداء السلام".
وقال المخلافي، في بيان، إن تعمد الميليشيات شن المجزرة بالتزامن مع زيارة ولد الشيخ أحمد يعد "تحديا لنداء السلام وإعلانا صريحا منها لرفض للسلام واستمرارها في الحرب ضد المدنيين" .
ودعا المخلافي المبعوث الدولي والمنظمات الدولية إلى إدانة مجزرة تعز الأخيرة، مؤكدا استحالة تحقيق السلام دون سحب أداة القتل والإجرام من أيدي الميليشيات التي أصبحت تشكل خطرا على الشعب اليمني.
وكانت ميليشيات الحوثي، الموالية لإيران، شنت قصفا مدفعيا على الأحياء السكنية في تعز الأربعاء، مما أسفر عن مقتل 8 قتلى و35 جريحا، بينهم أطفال.
وفي وقت سابق قال قيادي في جماعة “أنصار الله” الحوثية، إن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد تقدم بطلب لزيارة العاصمة صنعاء، وذلك في إطار جولته الإقليمية الجديدة لإحياء مشاورات السلام اليمنية وإبرام هدنة إنسانية قبل حلول شهر رمضان.
جاء ذلك على لسان رئيس ما يسمى بـ”المجلس السياسي الأعلى”، صالح الصماد، في كلمة بمناسبة الذكرى الـ27 للوحدة اليمنية، حسب وكالة “سبأ” الحوثية.
وشكك الصماد في جدوى زيارة ولد الشيخ إلى صنعاء، واتهمه بأنه “لا يحمل جديدا، ولا يبتكر حلا غير ما أملي عليه في عواصم دول التحالف العربي”.
ولفت إلى أن ولد الشيخ يحمل معه رسالة بتسليم ميناء الحديدة (غربي اليمن) للقوات التابعة للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي”.
غير أنه قال إنه “سيترك تقديم الموقف من زيارته لصنعاء إلى حكومة الإنقاذ والوفد الوطني”، في إشارة للحكومة المؤلفة بينهم وبين حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح والوفد التفاوضي في المشاورات.
وأشار إلى أن أيديهم “ممدودة للسلام” واستعدادهم “الدائم للانفتاح والتعاون مع كل اللاعبين الدوليين والإقليميين في كل ما من شأنه” حل الأزمة اليمنية.
ومن المرتقب أن يقوم ولد الشيخ، بزيارة إلى صنعاء خلال اليومين المقبلين، وذلك للقاء وفد الحوثيين وصالح التفاوضي، في إطار جولة جديدة لإحياء مشاورات السلام.
ازمة خطاب تميم:
وعلي صعيد ازمة خطاب أمير قطر تميم بن حمد، قالت مصادر مقربة من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، يوم الأربعاء، إنه تعرض لضغوط شديدة من قبل اللواء علي محسن الأحمر وقيادات إصلاحية لإجباره على اتخاذ موقف سياسي مؤيد لدولة قطر.
ونقل موقع “عدن الغد” عن المصادر قولها إن “هادي أبلغ بضرورة اتخاذ موقف علني مؤيد لقطر، لكنه أبلغ الأحمر والقيادات الإصلاحية أن الأفضل هو اتخاذ موقف محايد في الأزمة الخليجية الأخيرة”.
وأوضحت المصادر أن هادي فوجئ بنشر خبر مؤيد لقطر في وكالة الأنباء الرسمية “سبأ” بشأن موقف الحكومة اليمنية من الأزمة بين قطر ودول الخليج، الأمر الذي دفعه للضغط لاحقاً لسحبه.
وسحبت الحكومة اليمنية، في وقت سابق، يوم الأربعاء، بياناً كشف تأييدها وانحيازها لقطر في مواجهة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المستاءتين من سياسات الدوحة.
ونشر البيان في وكالة الأنباء الرسمية “سبأ” في نسختها الخاضعة للشرعية، لكنه حذف لاحقاً إلا أن وسائل الإعلام المحلية تناقلته على نطاق واسع.
واعتبرت الحكومة اليمنية في البيان، الذي جاء بعنوان “الحكومة تثمن الدور القطري في اليمن”، أن ما تداولته وكالات الأنباء والمواقع الإخبارية السعودية والعربية تعقيباً على تصريحات منسوبة لأمير قطر هاجم فيها دول الخليج، “افتراء وتضليل مشبوه”.
وفي ذات الإطار، نسبت الوكالة لمصدر مسؤول في الحكومة تعبيره عن استنكار واستهجان الحكومة الشديدين لحملات الافتراء والتضليل المشبوهة ضد قطر والصادرة من أفراد لا يمثلون إلا أنفسهم، على حد قوله.
و أكد وزير الاعلام اليمني، معمر الارياني ،على اهمية أن يصب الخطاب الإعلامي يجب أن يصب في دعم الشرعية اليمنية والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية..مشيراً الى ان الثوابت الوطنية للخطاب الإعلامي يجب ان تكون نابعة من القضية الأساسية لانطلاق عاصفة الحزم والمتمثلة باستعادة الدولة ومؤسساتها من المليشيا الانقلابية.
جاء ذلك خلال اجتماعه بوكلاء الوزارة وقيادات المؤسسات الإعلامية،لمناقشة عدداً من القضايا والإحداث على الصعيد السياسي التي تشهدها بلادنا ،وكيفية التعاطي معها إعلامياً بما يخدم المصلحة العامة للبلاد ويتوافق مع التوجه السياسي للشرعية والتحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية .
وقالت مصادر اعلامية ان الاجتماع هو لبحث موضوع نشر بيان مؤيد لقطر على وكالة الانباء اليمنية سبأ , وبشكل مخالف لسياسات الرسمية للحكومة اليمنية والتحالف العربي , والذي شكل حرجا كبيرا للحكومة اليمنية , وسارعت الوكالة الرسمية امس الى حذف البيان .
عيدروس الزبيدي في مصر:
وعلي صعيد اخر ، كشفت مصادر رسمية مطلعة أن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني عيدروس الزبيدي، غادر العاصمة الإماراتية أبوظبي متجهاً نحو العاصمة المصرية القاهرة.
وأشارت المصادر إلى أن الزبيدي وصل القاهرة في زيارة عمل سيلتقي خلالها مسؤولين في جامعة الدول العربية ومسؤولين مصريين، بحسب موقع “عدن الغد”.
وذكرت وسائل إعلام يمنية أخرى أن نائب الزبيدي في المجلس هاني بن بريك يرافقه ضمن وفد من المجلس الانتقالي، في زيارته إلى مصر.
ووصل الزبيدي إلى الإمارات قبل نحو أسبوع قادماً من الرياض بعد إجراء مشاورات بشأن المجلس الانتقالي الجنوبي.
المشهد اليمني:
تغيرات عديدة شهدها اليمن خلال الايام الماضية، في مقدمتها اعلان المجلس الانتقالي الجنوبي وهو يعد بمثابة كره لهب تشتعل في اليمن، وتهدد بالاتفصال، وسط رفض خليجي وعربي، فيما تواصل العمليات العسكرية مع مخطط من الرئيس اليمني الساب علي عبد الله صالح لتفاوض مع السعودية وانهاء الصراع.
الأوضاع في اليمن تشير الي حالة من الصفقات والتغيرات علي الوضع السياسي والميداني، بما يشير الي أن الأيام المقبلة في اليمن حبلي بكثيرا من المفاجات التي قد تساهم في نتغير المشهدين السياسي والميداني.