موسكو تعلن عن جولة مفاوضات جديدة..وشركات هندية تطلب المشاركة عن إعمار سوريا
السبت 03/يونيو/2017 - 08:42 م
طباعة
جولة مفاوضات جديدة
تواصل موسكو مساعيها لحل الأزمة السورية، وأعلنت عن جولة جديدة من المفاوضات لجمع الأطراف المتصارعة والوصول إلى حلول توافقية، فى الوقت الذى عززت فيه القاهرة من مساعيها لوضع تفاهمات بين فصائل المعارضة والحكومة السورية، مع اهتمام موسكو والمجتمع الدولى بإعادة اعمار سوريا، وبدء التشاور بشأن البدء فى اعمار سوريا خلال الفترة المقبلة
من جانبه أكد نائب وزير الخارجية الروسي، جينادي جاتيلوف، أن جولة جديدة من مباحثات أستانا حول سوريا ستعقد يومي 12 و13 يونيو الجاري، وأن المعارضة السورية المسلحة مدعوة للمشاركة في الاجتماع.
يذكر أن الجولة السابقة من مباحثات أستانا عقدت في 3-4 مايو الماضي، واتفقت خلالها روسيا وإيران وتركيا، الدول الضامنة لاتفاق الهدنة، على إنشاء 4 مناطق لخفض التصعيد في سوريا.
فى حين أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة ستبدأ في الأيام المقبلة حراكا سياسيا مكثفا يقوده وزير الخارجية سامح شكري يهدف إلى تسوية شاملة للأزمة السورية، بالإضافة إلى الأزمة الليبية، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إن المرحلة المقبلة "ستشهد نشاطا دبلوماسيا مكثفا مع الأشقاء والشركاء الإقليميين والدوليين لمتابعة وتنسيق المواقف بشأن عدد من الملفات الثنائية والإقليمية الهامة".
وأعلن أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير سيحط في القاهرة، غدا لإجراء محادثات "هامة" مع نظيره المصري سامح شكري.
سوريا خراب وتدمير
أوضح أن محادثات شكري والجبير ستتناول الوضع في سوريا وسبل دعم مساري جنيف وأستانا، بهدف الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار وتسوية سياسية شاملة للأزمة السورية، تحقن دماء الشعب السوري وتمكنه من تحقيق تطلعاته.
ويتوجه سامح شكري بعدها إلى الجزائر للمشاركة في الاجتماع الوزاري الثلاثي الذي يضم مصر وتونس والجزائر، حيث سيتناول الوزراء الثلاثة بشكل "عميق" مستقبل الأوضاع السياسية في ليبيا وتنفيذ اتفاق الصخيرات.
من ناحية أخري بحث وفد سوري مشارك في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي مع الشركات الروسية مسألة مساهمة هذه الشركات في إعادة إعمار سوريا، وقال السفير السوري لدى روسيا رياض حداد لوكالة سبوتنيك اليوم السبت "هذا المنتدى هو حدث اقتصادي ضخم يقام في روسيا كل عام، وتشارك فيه كافة الشركات الروسية من مختلف الاختصاصات، طبعا بلادنا شاركت وجرت تقريبا زيارة كافة الشركات، والحديث تركز على موضوع إعادة الإعمار في سوريا".
أشار السفير السوري إلى أن "الوفد السوري وجه دعوة للشركات الروسية للمشاركة في معرض دمشق الدولي الذي سيعقد في شهر أغسطس المقبل، وأبدت الشركات الروسية استعدادها للمشاركة، كما أبدت الاستعداد للمساهمة في عملية إعادة الإعمار في سوريا".
كما أجرى وفد هندي محادثات مع رئيس الوزراء السوري عماد خميس، تناولت مشاركة الشركات الهندية في مرحلة إعادة إعمار سوريا، وترأس الوفد الهندي، آمار سينها، مساعد وزير الخارجية، حيث بحث الطرفان مسألة التحضير لعقد اجتماعات اللجنة المشتركة السورية الهندية.
وقال خميس إن الحكومة السورية ترحب بمشاركة رجال الأعمال والصناعيين الهنود في إقامة مشاريع استثمارية مشتركة كما تشجع الشركات الهندية على المشاركة في مرحلة إعادة الإعمار في سوريا.
أكد سينها حرص الحكومة الهندية على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا والارتقاء بها لتصل إلى مستوى العلاقات السياسية المتجذرة.
وعلى صعيد المعارك المسلحة ، أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية"، بعد تحقيقها تقدما غرب مدينة الرقة السورية، أن المعركة الكبرى لتحرير المدينة باتت على الأبواب.
وقال المتحدث باسم "وحدات حماية الشعب" الكردية، نوري محمود إن القوات باتت على مشارف مدينة الرقة، مشيرا إلى أن المعركة الكبرى لتحريرها من تنظيم داعش، ستبدأ في الأيام القليلة القادمة.
تعد الرقة، الواقعة على الحدود مع تركيا، أكبر معقل حاليا لتنظيم داعش في سوريا.
طرح اعمار سوريا على شركات أجنبية
وكشفت تقارير أن "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعومة من الولايات المتحدة تمكنت، مساء أمس الجمعة، من السيطرة على بلدة المنصورة، التي تبعد نحو 20 كم جنوب غرب الرقة، وسد البعث المجاور لها، بعد اشتباكات مع مسلحي داعش.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي ضد داعش إن "قوات سوريا الديمقراطية" أصبحت على بعد 3 كم من الرقة من جهة الشمال والشرق، وعلى بعد أقل من 10 كم من جهة الغرب.
من جانبه أكد المتحدث باسم "قوات سوريا الديمقراطية" طلال سلو لوسائل إعلام، أن قواته تسلمت "أسلحة ومعدات حديثة من التحالف الدولي في إطار التحضير لإطلاق معركة الرقة التي باتت قريبة".
يذكر أن "قوات سوريا الديمقراطية" تشكلت في أكتوبر 2015، في محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا، برعاية أمريكية معلنة ومباشرة.
وكان الهدف المعلن وقتها هو تشكيل تحالف من الكرد والعرب والسريان والتركمان والأرمن، لطرد "داعش" و"جبهة النصرة" من شمال سوريا، وبناء سوريا الديمقراطية العلمانية، ويدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن تلك القوات عبر الغارات الجوية والتسليح والمستشارين العسكريين على الأرض.