تقارير ألمانية تكشف عدم تأهيل موظفي اللاجئين.. وقرار الانسحاب من انجرليك خلال أيام
السبت 03/يونيو/2017 - 08:55 م
طباعة
اللاجئون أزمة مستمرة
كشفت تقارير حديثة أن عدداً كبيراً من الموظفين المختصين بالبتّ في طلبات اللجوء لدى الهيئة الاتحادية للهجرة وشؤون اللاجئين في ألمانيا غير مؤهلين لهذه المهمة، والاشارة إلى أن هناك 454 موظفاً من المختصين بالبت في طلبات اللجوء لم يتلقوا تأهيلاً متعلقاً بتلك المهمة.
وهذا العدد يمثل 15 في المائة من إجمالي عدد الموظفين المختصين بالبت في طلبات اللجوء 3033 موظفاً خلال الفترة من أول أغسطس 2015 حتى أول مارس 2017. وتبين من خلال التقرير المسجل بتاريخ 19 مايو، أن 80 في المائة (2669 موظفاً) من إجمالي الموظفين المختصين بتلقي طلبات اللجوء ومراجعة وثائق طالبي اللجوء وتسجيل بياناتهم الشخصية ( 3340 موظفاً) لم يتلقوا أي تأهيل للقيام بهذه المهام.
كما أشار التقرير إلى أن الموظفين تمرنوا على هذه المهام خلال انخراطهم في العمل. وقالت متحدثة باسم الهيئة إنه يجرى حالياً البدء في إجراءات تأهيل الموظفين في الإدارات المختلفة، مضيفة أنه تم البدء أيضاً في سلسلة من الإجراءات التأهيلية لتجنب تكرار حالة الجندي الألماني المشتبه في صلته بالإرهاب، فرانكو إيه.، الذي تمكن من تسجيل نفسه لدى الهيئة على أنه لاجئ سوري.
ألمانيا تبحث عن مئات الموظفين للإسراع في ترحيل اللاجئين المرفوضين
كان الجندي اليميني المتطرف قد نجح عام 2016 رغم عدم معرفته للغة العربية في الحصول على صفة "لاجئ سوري" من الهيئة الاتحادية لشؤون اللاجئين والهجرة. وشارك في إجراءات لجوئه موظفون تم الاستعانة بهم من قطاعات خارجية. ويقبع فرانكو حالياً في السجن على ذمة التحقيق بتهمة الإعداد لهجمات في ألمانيا.
من ناحية أخري وفى ظل التوتر الأخيرة بين أنقرة وبرلين، كشفت حريت ديلي نيوز أن وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل أعرب عن أمله في تهدئة العلاقات المتوترة منذ فترة غير قصيرة بين برلين وأنقرة، وان هناك اتفاق على اثارة عدد من الملفات الخلافية بين البلدين، ومنها قضية سجن صحفيين ألمان من أصول تركية، أعرب وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل عن أمله في تهدئة العلاقات المتوترة بين برلين وأنقرة خلال زيارته لتركيا بعد غد الاثنين.
وأكدت الصحيفة أن جابريل قال "نبحث عن إمكانيات لإعادة العلاقات إلى طبيعتها مع تركيا".، ويعتزم غابرييل لقاء نظيره التركي مولود جاويش أوغلو الاثنين المقبل في أنقرة لإجراء محادثات حول حظر الحكومة التركية لزيارة نواب من البرلمان الألماني "بوندستاج" للجنود الألمان في قاعدة إنجرليك التركية. وتنوي الحكومة الألمانية سحب الجنود الألمان المنتشرين في القاعدة، وعددهم 260 جنديا، حال عدم عدول الحكومة التركية عن قرارها بشأن حظر الزيارة.
ويري محللون أن تركيا تبرر موقفها بمنح الحكومة الألمانية حق اللجوء لجنود أتراك سابقين تتهمهم أنقرة بالتورط في محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة بتركيا في يوليو الماضي. وتعتبر زيارة غابرييل محاولة أخيرة لتسوية هذا الخلاف.
قاعدة إنجرليك
وقال جابرييل في هذا السياق: "لكن هناك أيضا موضوعات كثيرة أخرى تُثقل كاهل العلاقات بين تركيا وألمانيا حاليا"، مشيرا إلى اعتقال صحفيين ألمان في تركيا، مثل مراسل صحيفة "دي فيلت" الألمانية دنيز يوجيل الذي يقبع في السجن على ذمة التحقيق منذ فبراير الماضي والمترجمة الألمانية ميسالي تولو كورلو المحبوسة منذ شهر. ويواجه كلاهما اتهامات بالترويج لتنظيمات إرهابية.
وكانت هناك أرقام تشير إلى أن عدد الأشخاص الذين تم توقيفهم في العام الحالي 13 شخصا، فيما تم توقيف الآخرين في الفترة بين 2006 حتى 2016، ولا يعطي القانون الدولي الأشخاص مزدوجي الجنسية الحق في الحصول على رعاية من قبل القنصلية الألمانية، فيما يتمتع بهذا الحق فقط الأشخاص الذين يحملون الجنسية الألمانية وحدها.
كانت الحكومة التركية سمحت لدبلوماسيين ألمان بزيارة المترجمة الألمانية المعتقلة منذ شهر في تركيا، ميسالي تولو كورلو، المعتقلة في تركيا منذ شهر. وكانت السلطات الألمانية تمكنت مرتين، من زيارة الألماني التركي دينيز يوجيل مراسل صحيفة "فيلت" الألمانية والمعتقل في تركيا منذ 27 فبراير الماضي.
من جانبه، وصف أوزكان موتلو، النائب في البرلمان الألماني عن حزب الخضر ومقدم الاستجواب، عدد المعتقلين الألمان والألمان الأتراك في تركيا بأنه "مثير للقلق" وطالب الحكومة بالتحرك، وقال: "لا يمكن لتركيا، شريكتنا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أن تخدعنا بشكل مستمر"، حسب قوله.
قرار ألمانى بسحب القوات من انجرليك
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الألماني يشارك في المهمة الدولية لمكافحة تنظيم داعش في سوريا والعراق بست طائرات استطلاع من طراز "تورنادو" وطائرة تزويد بالوقود. وتنطلق المشاركة الألمانية من قاعدة "إنجرليك" التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو".
ومن المنتظر ان تقرر الحكومة الألمانية في غضون أسبوعين ما إذا كانت ستسحب قواتها المتمركزة في قاعدة إنجيرليك الجوية التركية، ويتمركز حوالى 250 جندياً ألمانياً في قاعدة إنجيرليك لتقديم الدعم في الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) المتشدد.
وقالت ألمانيا الأسبوع الماضي إنها تبحث نقل جنودها من إنجيرليك إلى الأردن أو دولة أخرى في المنطقة لأن الحكومة التركية ترفض التصريح لمشرعين ألمان بزيارة القاعدة.
وتدهورت العلاقات بين ألمانيا وتركيا بشدة، وكلاهما من أعضاء «حلف شمال الأطلسي» (ناتو)، بعد خلافات ديبلوماسية متتالية، وتمثل أحدث خلاف في غضب تركيا من منح ألمانيا اللجوء للأتراك المتهمين بالمشاركة في محاولة انقلاب فاشلة في يوليو الماضي وتسببت المحاولة في إطلاق حملة تطهير داخل الجيش والقضاء والأجهزة الحكومية.
وقال المسؤول في الخارجية الألمانية "ما زلنا نعقد محادثات مع الجانب التركي في شأن إنجيرليك وسنعمل على التوصل إلى حل حتى منتصف يونيو الجاري