الجيش السوري والأكراد يحاصرون داعش..والمعارك تتسع

الإثنين 12/يونيو/2017 - 08:20 م
طباعة الجيش السوري والأكراد
 
تصاعد المعارك فى
تصاعد المعارك فى سوريا ضد داعش
باتت رقعة المعارك على الأراضي السورية لملاحقة التنظيمات الارهابية تتسع بشكل كبير، ما بين قوات الجيش السوري وما بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، وسط تقارير اعلامية تشير 
إلى سيطرة واسعة على مناطق كانت خاضعة لتنظيم داعش.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أحرز فيه الجيش السوري تقدما جديدا شمال شرق تدمر حيث بات على مقربة 3 كيلومترات من حقل آراك الاستراتيجي، بالقرب من منطقة السخنة آخر مدينة تحت سيطرة "داعش" في محافظة حمص، وكشفت تقارير أن الجيش السوري سيطر على عدة نقاط وتلال جديدة تقع في محيط الحقل أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص، بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير من عناصر تنظيم "داعش".
ويسعي الجيش عبر هذا المحور إلى السيطرة بداية على الحقل النفطي، ومن ثم متابعة التقدم إلى منطقة السخنة حيث تعتبر الأخيرة آخر مدينة وتجمع سكني كبير يسيطر عليه التنظيم في محافظة حمص، والتي تشكل مفتاح الوصول إلى مدينة دير الزور.
كما تصدى الجيش السوري لهجوم مجموعات إرهابية، على قرية عين الدنانير في ريف حمص الشمالي الشرقي، بعد اشتباكات عنيفة خلفت قتلى بين عناصر التنظيم، وأحرز الجيش السوري تقدما جديدا شمال شرق تدمر وبات على مقربة 3 كيلومترات من حقل آراك الاستراتيجي ، بالقرب من منطقة السخنة آخر مدينة تحت سيطرة "داعش" في محافظة حمص.
وسيطر الجيش السوري على عدة نقاط وتلال جديدة تقع في محيط الحقل أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص، بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير من عناصر تنظيم "داعش".
تراجع داعش
تراجع داعش
وكشف ناشطون سوريون بأن قوات "غضب الفرات" سيطرت على معظم حي الصناعة شرق الرقة وتقترب من منطقة المدينة القديمة، وسيطرت قوات النخبة السورية وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي سيطرتها على 70% من الحي بعد معارك عنيفة لا تزال متواصلة مع مسلحي تنظيم داعش.
تجدر الإشارة إلى أنه في حال تمكنت قوات عملية "غضب الفرات" من السيطرة على كامل حي الصناعة فإنها ستصبح على تماس مع وسط المدينة، وبالتالي ستحقق التقدم الأبرز لها منذ بداية عملياتها في الرقة.
ويزداد القتال صعوبة لدى اقتراب قوات سوريا الديمقراطية من وسط المدينة المكتظة بالسكان، وأقر أحد مقاتلي القوات لوكالات الأنباء "بأن هذه المعركة ستكون صعبة"، مضيفا: "عندما نقترب من مركز المدينة، سنقاتل داخل مبان متعددة الطوابق. إن القتال وسط المدينة أصعب من القتال في القرى، لكننا سنقاتل حتى نحكم سيطرتنا على المدينة كلها".
كما  تستمر الاشتباكات بين الطرفين في أطراف حي حطين الشعبي في المحور الغربي من الرقة، وسط استمرار القصف على محاور القتال ومناطق أخرى في المدينة، وقال ناشطون صباح اليوم، إن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من بسط سيطرتها الكاملة على حي الرومانية بالإضافة للمنطقة الواقعة بين حيي حطين والرومانية، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين في شمال حي حطين.
أشارت القوات الى استمرار الاشتباكات الحادة بين مقاتليها والإرهابيين في الجبهتين الغربية والشرقية، مشيرة الى مقتل 23 مسلحا من التنظيم دون أن تحدد المكان أو الزمان.
يذكر أن عملية التمشيط ونزع الألغام لا تزال متواصلة لليوم الرابع على التوالي من قبل قوات "غضب الفرات" في حي المشلب شرق المدينة.
ونقلت تقارير اعلامية عن معارضين وشهود عيان، تأكيدهم اندلاع معارك اليوم الأحد بين مسلحين تدعمهم تركيا في مدينة الباب السورية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
حصار داعش
حصار داعش
ولم تذكر المصادر السبب وراء أول اشتباك بين الجماعات المتنافسة، منذ انتزاعهم السيطرة بدعم من الجيش التركي على المدينة الواقعة شمال سوريا من تنظيم "داعش" في فبراير الماضي.
وقال أحد سكان المدينة إن المجلس العسكري، الذي يسيطر عليه الأتراك ويدير المدينة، أقام نقاط تفتيش في المدينة التي بدأ ألوف الأشخاص يعودون إليها في الأشهر الماضية مع عودة الخدمات الأساسية تدريجيا. وكشف مصدر آخر في المعارضة أن الاشتباكات العنيفة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى.
كانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت أيضا في بلدة معرة النعمان في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد، خلال الأيام القليلة الماضية، بين "جماعة تحرير الشام" التي تضم جماعات متشددة وبين جماعة تابعة لما يعرف بـ "الجيش السوري الحر" المدعوم من واشنطن.
بعد 7 أشهر من شنّ قوات سوريا الديموقراطية، المكونة من فصائل عربية وكردية، حملة واسعة لطرد الجهاديين من معقلهم الرقة في سوريا، تمكنت هذا الاسبوع من دخول المدينة، للمرة الاولى من الجهة الشرقية، وسيطرت على حي المشلب في شرق المدينة، بعد ايام من اعلان بدء "المعركة الكبرى لتحرير الرقة". كذلك، سيطرت على حي الرومانية، وهو اول حي تعلن سيطرتها عليه في غرب المدينة.  
واستمرت الاشتباكات بين الجانبين، بينما تحقق قوات سوريا الديموقراطية تقدما سريعا في حي الصناعة في الجهة الشرقية في اتجاه وسط المدينة، انطلاقا من حي المشلب، وباتت قوات سوريا الديموقراطية تسيطر على 70 بالمئة من حي الصناعة" المجاور لحي المشلب.  
وتشير تقارير إلى أنه اذا تمت السيطرة على حي  الصناعة، فسيكون ذلك اهم تقدم في معركة الرقة، لانه يؤدي الى وسط المدينة، حيث توجد اهم مواقع التنظيم"، و"المعركة الحقيقية ستبدأ حالما يسيطرون على حي الصناعة".  
وقد يزداد القتال صعوبة لدى اقتراب قوات سوريا الديمقراطية من وسط المدينة المكتظة بالسكان. وأقر احد مقاتلي القوات برخدان قامشلو "بان هذه المعركة ستكون صعبة". وقال: "عندما نقترب من مركز المدينة، سنقاتل داخل مبان متعددة الطوابق. القتال وسط المدينة اصعب من القتال في القرى. لكننا سنقاتل حتى نحكم سيطرتنا على المدينة كلها".   
في غرب المدينة، تسعى القوات الى دخول حي حطين المجاور لحي الرومانية الذي سيطرت عليه الاحد. واشارت القوات الى "اشتباكات حادة بين المقاتلين والارهابيين في المنطقة" في الجبهتين، مشيرة الى مقتل 23 جهاديا من التنظيم، من دون ان تحدد المكان او الزمان. 
وذكر مصدر في القوات انها عثرت على شبكة من الانفاق في حي المشلب. وقال: "نتحرك بحذر، كي نتجنب عدد الالغام الكبير التي زرعها التنظيم في المدينة".

شارك