مع إقتراب نهاية التنظيم فى العراق .. الدواعش الأوروبيون "جدل" لاينتهي

الثلاثاء 13/يونيو/2017 - 01:46 م
طباعة مع إقتراب نهاية التنظيم
 
مع إقتراب نهاية التنظيم فى العراق  يبدو ان  الدواعش الأوروبيون سوف يظلون يشكلون  "جدل" لاينتهي  فقد كشف طبيب عراقي أن عددا كبيرا من مقاتلي  داعش "الغربيين" حديثي الإسلام لم يكونوا "مختونين"، رغم سيل  الفتاوى الشرعية المختلفة التي ألزم بها التنظيم سكان الموصل والرقة وغيرهما من المناطق التي خضعت لسيطرته منذ إعلان خلافة  البغدادي، كمنع التدخين وتقصير الثياب ولعب كرة القدم، بحسب الطبيب الذي فضل عدم ذكر اسمه.

مع إقتراب نهاية التنظيم
وأكد هشام الهاشمي، المختص بشؤون  الجماعات المتطرفة في  العراق، أن عناصر تنظيم داعش الغربيين ممن تم تجنيدهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال دائرة الأصدقاء، من فرنسيين ودنماركيين وهولنديين وغيرهم، كانوا جميعهم غير مختونين كما يندرج المقاتلون الغربيون ضمن كتيبتي طارق بن زياد وكتيبة نهاوند، والتي تضم دواعش من أصول روسية حديثي العهد بالإسلام وأنه وفي سؤاله لأحد المقاتلين الغربيين أثناء لقاء أجراه معه، برر له باعتبار  الختان سنة وليس فرضاً كالجهاد، أو ركناً من  أركان الإسلام  وإذا كان هناك متسع من الوقت فمن الممكن إتمام عملية الختان".
وأفاد الباحث بشؤون الجماعات المتطرفة أن انخراط المقاتلين من العناصر الغربية غير المسلمة إلى تنظيم داعش يمر بمرحلتين فقط، أولاً اشتراط الاغتسال بالغسل الإسلامي ومن ثم إعلان الشهادة ومع ذلك، تبقى مسألة ختان مقاتلي داعش محكومة بالمدرسة الفقهية التي يدعي المسؤول الشرعي عن التجنيد الانتماء إليها، وهو ما برز ما بين شبكة المجندين من أوروبا الغربية والشرقية وان مجموعة جيش المجاهدين والأنصار والتي تضم المقاتلين الروس المسيحيين فيأخذون غسل الإسلام من ثم يبدأون عملية الختان والتي تتم في الشيشان وأذربيجان ومنطقة غازي عنتاب في تركيا و أن فتوى  ختان الفتيات تباينت في مناطق سيطرة تنظيم داعش، قائلاً: "لم يفرض المفتي الشرعي في الفلوجة والقائم الختان على الفتيات، مقابل تطبيقها في كل من الحسكة والموصل والرقة"  وبحسب الهاشمي، فرضت كتيبة الخنساء خلال مهام التفتيش والضبط إجراء عملية الختان على الفتيات الجميلات، أما المتزوجات وكبيرات السن وذوات الجمال المتواضع فلم يتم إلزامهن بذلك.

مع إقتراب نهاية التنظيم
ومما يثير الجدل حول التنظيم لجوءه لاستراتيجية جديدة بعد تضييق الخناق عليه في  سوريا و  العراق، وفق تقرير توصلت إليه الأمم المتحدة وأوضح مساعد الأمين العام للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان، أن التنظيم مازال يحصل على عشرات الملايين من الدولارات شهرياً من مبيعات النفط وفديات عمليات خطف وبيع قطع أثرية واستغلال موارد طبيعية في مناطق سيطرته، من بينها الفوسفات و إنه بات يركز على تنفيذ اعتداءات في أوروبا، وأعاد تنظيم هيكليته العسكرية". وقد ظهرت الاستراتيجية واضحة خلال الفترة الماضية، إذ أعلن "داعش" مسؤوليته عن الهجمات الدامية التي طالت  لندن و  مانشستر كما يحاول التنظيم من خلال استراتيجيته الجديدة، إثبات قدرته على الوجود رغم حرمانه للمساحات الجغرافية الواسعة التي كانت بقبضته واستمرار القدرة على ممارسة نشاطاته الإرهابية من أي مكان في العالم.
 كما أن عناصر من التنظيم "الداعشي" انتحلوا صفة لاجئين وأصبحوا على أبواب أوروبا، وآخرون منهم ربما دخلوا إلى دول بالاتحاد الأوروبي ضمن أفواج من المهاجرين السوريين، على حد ما يتضح من خبر بثته قناة "نوفا" التلفزيونية البلغارية، وذكرت فيه أن نقطة تفتيش في منطقة Gyueshevo الحدودية مع مقدونيا، اعتقلت 5 محاولين العبور تسللاً، وبعد إخضاعهم للمساءلة عثر المحققون على لقطات ذبح وقطع رؤوس وشعارات دعائية عن الدولة "الداعشية" في هواتفهم النقالة وكان سبب اعتقال الخمسة، ممن أعمارهم بين 20 و24 سنة "هو محاولتهم رشوة أحد المفتشين برزمة من الدولارات" وفقاً لما قرأت "العربية.نت" في ترجمة للخبر المتضمن أن السلطات البلغارية كلفت بعد اعتقالهم  وكالة الأمن الوطني، المعروفة باسم DANS اختصاراً، لتحقيق مكثف معهم، واتضح منه أنهم "تعمدوا التسلل من منطقة أحراش في المنطقة الحدودية للعبور منها إلى مقدونيا، حيث كان بانتظارهم عنصر آخر، سبق وعبر شرعياً إلى مقدونيا بسيارته" وفقاً لما نقله Nova Tv المحلي.

مع إقتراب نهاية التنظيم
أيضاً أوردت وسائل إعلام بلغارية، نقلاً عن مسؤولين في "الوكالة الأوروبية المكلفة مراقبة الحدود الخارجية لقضاء شنغن" والمعروفة باسم Frontex اختصاراً، أن عدداً ممن ليسوا بسوريين يتمكنون من الحصول "في تركيا" على جوازات سفر سورية مزورة، وبها يدخلون إلى دول أوروبية مجاورة "لزيادة فرصة منحهم اللجوء في الاتحاد الأوروبي، ومن بين هؤلاء عناصر من تنظيمات متطرفة"، في إشارة إلى "داعش" بشكل خاص والمعلومات نفسها ذكرها مدير "فرونتكس" التنفيذي، فابريس لوجيري، في مقابلة مع إذاعة EUROP 1 الفرنسية، وقرأتها "العربية.نت" أيضاً فيما بثته الوكالات، من دون إشارة منه إلى "التنظيمات المتطرفة" بل فقط إلى تزوير جوازات السفر السورية لاستخدامها من قبل راغبين غير سوريين بطلب اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي، باعتبار أن طلب المواطن السوري مقبول، نظراً لما يمر به من أخطار متنوعة في سوريا.
وكشف لوجيري عن المزيد، فقال المقبلون إلى أوروبا بالجوازات المزورة هم إجمالاً من دول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لأنهم يتكلمون العربية، لكنهم من النوع الذي بحاجة إلى "لجوء اجتماعي أو اقتصادي" لا أمني كالسوريين، وهذه معلومات مستندة إلى ما تمت معرفته ممن اعتقلوا في مناطق الحدود وهم يرغبون بعبورها بالجوازات المزورة إلى دول الاتحاد الأوروبي وكانت أجهزة الأمن التركية أبلغت نظيراتها الأوروبية في فبراير 2017م  بأن أكثر من 3000 عنصر مدرب في "تنظيمات جهادية" حاولوا على مراحل دخول تركيا من سوريا والعراق، ومنها يمكن للواحد منهم المغادرة إلى بلغاريا والمجر في أوروبا الشرقية، ومثلها من المعلومات أوردتها السلطات الليبية في "تحذير أمني" بمايو  2017م  من أن عناصر "داعشية" الطراز تحاول التسلل إلى أوروبا منتحلين صفة مهاجرين تقلهم المراكب في المتوسط.

مع إقتراب نهاية التنظيم
مما سبق نستطيع التأكيد على أنه ومع إقتراب نهاية التنظيم فى العراق  يبدو ان  الدواعش الأوروبيون سوف يظلون يشكلون  "جدل" لاينتهي  ومصدر تهديد بالكامل ليس لاوربا فقط وانما للعالم . 

شارك