مع بدء معركة الرقة.. الانشقاقات تسقط "داعش"

الخميس 29/يونيو/2017 - 03:01 م
طباعة مع بدء معركة الرقة..
 
بات الانشقاقات والفرار من صفوف القتال الصفة الطاغية عل تنظيم "داعش" اليوم في ظل بدأ معركة الرقة وحشد الولايات المتحده وحلفائها من المليشيات "قوات سوريا الديمقراطية"، وحشد روسيا وحلفائها من الجيش السوري والمليشيات الايرنية للمعركة اصبح "داعش" علي شفا الانهيار .
وقد تقدم تحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعوم من الولايات المتحدة في الشطر الغربي من مدينة الرقة التي يتخذها تنظيم "داعش" "عاصمة" له. وقال التحالف إن التحرك فتح جبهة جديدة داخل مدينة الرقة. وقد دخل المقاتلون الشطر الشرقي من المدينة في الأسبوع المنصرم.
مع بدء معركة الرقة..
ارتباك في "داعش":

بدأ تنظيم "داعش" المتطرف ومنذ أشهر بالبحث جديا عن خيارات بديلة تؤمن استمراره بعد خسارته عدد كبير من المدن التي يسيطر عليها في العراق وسوريا، وأبرزها الموصل، وترقبه سقوط ما أسماها "عاصمة الخلافة" في العام 2014، الرقة السورية. الا أن عملية البحث هذه لا تتم كما ترغب قيادته، التي، تنشغل حاليا باستيعاب الانهيار الكبير الضارب في صفوفه مع تضييق الخناق عليه في الرقة، وانشقاق عدد كبير من عناصره جراء اقتناعهم بأن أيام التنظيم ولّت، وان سقوط "العاصمة" ستعني النهاية الحتمية.
وتتناقل مواقع عديدة أنباء عن اشتباكات عنيفة بين أبناء مدينة الرقة السورية ومسلحي "داعش" في المدينة، تزامنا مع انشقاق كبير في صفوف التنظيم.
وحسب مصدر محلي من مدينة الرقة، المعقل الرئيسي لتنظيم "داعش" في سوريا، قام نحو مئتي عنصر بانشقاق عن التنظيم خلال اليومين الماضيين.
وحسب تقارير اعلامية ، نقل "داعش" نقل في الايام القليلة الماضية معظم المهاجرين أو العناصر الأجانب الذي ينتمون اليه الى محافظة دير الزور، وجمّع كل أنصاره في الرقة وسلّحهم لخوض المعركة المقبلة، وهو ما أدّى لاستياء عارم في صفوف هؤلاء الذين كانوا يفضلون الانسحاب مع المهاجرين الى دير الزور، وهو ما انسحب سلسلة من الانشقاقات في ظل تفجر الخلاف بين عناصره القادمين من المغرب العربي وأولئك الذين قدموا من الخليج.
ويسعى "داعش" حاليا وبعكس ما كان يفعل طوال السنوات الماضية حين أمعن بالتنكيل بالمدنيين، بكسب ودّهم محاولا اقناعهم بأنّه يحميهم من "الحملة الصليبية المقبلة"، وهو بات يوزّع السلاح على النساء والأطفال والرجال ويحثّهم على المقاومة.
ويقدر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لطرد الدولة الإسلامية من الرقة أن ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف من مقاتلي التنظيم متحصنون هناك حتى بعدما هجر قادته المدينة إلى مناطق أكثر أمنا.
ويقول مسؤولو المخابرات الأميركية إن قيادة الدولة الإسلامية أعادت التمركز في الميادين بجنوب شرق سوريا.
مع بدء معركة الرقة..
جواسيس داخل التنظيم:

وذكرت زوجات ثلاثة مقاتلين تونسيين فروا من مدينة الرقة السورية أن قادة تنظيم "داعش"  استخدموا الجواسيس للقضاء على من يشتبه بأنهم أعداء في صفوف التنظيم قبيل الهجوم الذي ستقوده الولايات المتحدة هذا الشهر على معقله الرئيسي في الرقة.
وقالت النساء الثلاثة وهن تونسيتان ولبنانية، إنهن سافرن للانضمام إلى الدولة الإسلامية على أمل عيش حياة دينية لطالما حلمن بها، لكن تبين أنها ليست كما توقعن.
ووصفن كيف فر القادة من الرقة مع تنامي الضغوط العسكرية من الحملة التي تقودها الولايات المتحدة وعمليات منفصلة بقيادة قوات معارضة مدعومة من تركيا والقوات الحكومية التي تساندها روسيا.
وقالت إحداهن إن المقاتلين العاديين تركوا ليموتوا "كالخراف".
كما تشير رواياتهن إلى تنامي المعارضة داخل صفوف التنظيم المتشدد في شمال سوريا في الشهور القليلة الماضية.
وقالت خدوجة الحمري، إحدى ثلاث نساء فررن من الرقة قبل نحو ستة أشهر، إن زعماء "داعش" قلقون من حدوث انتفاضة أو انقلاب وأنهم اعتبروا التونسيين تهديدا لأنهم انتقدوا الطريقة التي يدار بها التنظيم.
وذكرت الحمري أن بعض المتشددين التونسيين أعلنوا قيادة الدولة الإسلامية كفارا بسبب الطريقة المتطرفة التي يديرون بها الرقة، مضيفة أن عدم المساواة بين القادة والمقاتلين العاديين أصبح أكثر وضوحا من أي وقت مضى.
مع بدء معركة الرقة..
معركة الرقة:

وتشير تقارير إلي أن القيادة الداعشية مقتنعة بأن الخسارة مقبلة في الرقة لا محال، لكنّها لا تضع سيناريو الانسحاب على الطاولة نظرا لرمزية "عاصمة الخلافة"، وتُعد عناصرها لمعركة "حياة او موت" في الوقت الذي تبحث فيه عن خيارات لاستيعاب الهزيمة من دون رفع الراية البيضاء واعلان انهيار "دولة داعش".
وحاول التحالف الدولي تنفيذ ضغطاً نفسياً على عناصر التنظيم، حيث قامت طائراته بإلقاء منشورات في سماء مدينة الرقة، وكتب عليها عبارات طالبت عناصر التنظيم بتسليم أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية مقابل معاملتهم معاملة حسنة وتقديم الخدمات الطبية لمن يحتاجونها.
أعلنت قوات "غضب الفرات" الخميس عن احراز تقدم جديد في معركة تحرير الرقة من قبضة مسلحي داعش.
يأتي هذا بينما دخلت معركة الرقة التي تقودها قوات سوريا الديمقراطية (غضب الفرات) اسبوعها الرابع بدعم جوي وبري من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وقالت غضب الفرات في بيان إن قواتها تمكنت من تحرير قرية (كسرة عفان) والتي تبعد ستة كيلومترات عن الجهة الجنوبية للرقة.
وأضاف البيان ان القوات، التي تحظى بدعم جوي وبري من التحالف الدولي، استطاعت خلال تقدمها من قتل اربعة من مسلحي داعش.
ولا تزال قوات غضب الفرات تتقدم صوب مركز المدينة من اربع جبهات كما يقول مراسلونا في الرقة التي تعد معقل داعش في سوريا.
وحققت  قوات سوريا الديمقراطية حققت تقدما واسعا جدا خلال الأشهر الأخيرة ضمن معركة “غضب الفرات”، حيث تقدمت شمال المدينة وغربها بشكل كبير بدعم من طائرات التحالف الدولي الجوي واللوجستي.

شارك