13 مطلبًا لإنهاء الأزمة مع دول الخليج.. وقطر تختار "المقاطعة"

الخميس 29/يونيو/2017 - 05:13 م
طباعة 13 مطلبًا لإنهاء
 
في ظل الأوضاع الجارية بين قطر ودول الخليج، ومقاطعة الأخيرة للدوحة، تجري الآن مفاوضات حول عودة العلاقات لطبيعتها، بينما ترفض قطر الشروط التي وضعتها الدول وتعتبرها مساومة واضحة، وقالت قطر إنها مستعدة لمناقشة "قضايا مشروعة" مع دول عربية لإنهاء الأزمة في المنطقة لكنها قالت إن قائمة المطالب التي تلقتها الأسبوع الماضي تضمنت مطالب يستحيل تنفيذها لأنها غير واقعية.
13 مطلبًا لإنهاء
يأتي ذلك في ضوء المواقف التي اتخذها أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، من الأحداث التي تشهدها المنطقة وإصراره على أن تكون بلاده خارج السرب العربي والخليجي، ودعمها للإهارب. 
واتهمت هذه الدول قطر بدعم إسلاميين متشددين وإيران وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر متهمة إياها بدعم الإرهاب والتحالف مع خصمها إيران.
ووفق وكالة رويترز، قال مسؤول في واحدة من الدول الأربع إنها أرسلت قائمة من 13 مطلبا إلى قطر ،وأمهلت الدوحة مهلة عشرة أيام لتنفيذ المطالب، ومن المتوقع أن تنتهي المهلة يوم الأحد.
وتضمنت قائمة المطالب الـ13 التى يجب على قطر تلبيتها لعودة العلاقات معها، وتم تسليم القائمة عن طريق دولة الكويت إعلان قطر رسميا عن خفض التمثيل الدبلوماسى مع إيران وإغلاق الملحقيات، ومغادرة العناصر التابعة والمرتبطة بالحرس الثورى الإيرانى من الأراضى القطرية، والاقتصار على التعاون التجارى بما لا يخل بالعقوبات المفروضة دوليا وأمريكيا على إيران، وبما لا يخل بأمن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقطع أى تعاون عسكرى أو استخباراتى مع إيران.
وجاء غلق قناة الجزيرة على رأس قائمة المطالب العربية التى تم تقديمها لإمارة قطر، وذلك بعد يومين من تنظيم الكاتب الصحفى والإعلامى محمد فهمى ، الصحفى السابق بقناة الجزيرة وعدد من العاملين السابقين فى فضائية الدوحة، مؤتمراً بعنوان "محاكمة الجزيرة" من قلب العاصمة الأمريكية واشنطن، لفضح زيف وأكاذيب وادعاءات الفضائية القطرية، ودورها فى هدم استقرار دول المنطقة وإشعال الفتن والنزاعات الأهلية والعرقية.
وفي بيان أصدرته الخارجية القطرية، اليوم الخميس 29 يونيو 2018، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري إن الدوحة مستعدة للتفاوض بشأن قضايا مشروعة تهم جيرانها بالخليج لكنه أضاف أن بعض المطالب تنافي المنطق.
أضاف الوزير "لا يمكننا قطع العلاقات مع ما يسمى بالدولة الإسلامية والقاعدة وجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية لعدم وجود مثل تلك العلاقات... ولا نستطيع طرد أي عضو في الحرس الثوري الإيراني لأنه لا يوجد أي عضو داخل قطر".
وقال الشيخ محمد إنه نظرا لأن قطر لن يمكنها الكف عن أمور لم تفعلها قط "كان علينا أن نستنتج أن الغرض من المهلة ليس معالجة القضايا المدرجة وإنما الضغط على قطر للتنازل عن سيادتها. وهذا ما لن نفعله".
13 مطلبًا لإنهاء
وتدعم تركيا الدوحة في الأزمة الإقليمية، حيث قالت مصادر في وزارة الدفاع التركية اليوم الخميس 29 يونيو 2018، إن من المقرر أن يزور وزير الدفاع القطري أنقرة يوم الجمعة ويعقد محادثات مع نظيره التركي. 
وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن تضامن تركيا مع دولة قطر في ظل الأزمة المتفاقمة مع بعض دول الخليج"، مشيرا إلى أن أنقرة أبدت "تعاونها بكافة السبل الكفيلة والجهود المبذولة للعمل على رأب الصدع وتجاوز الخلافات.
وكانت مصادر في الرئاسة التركية قد أكدت، في وقت سابق، أن أردوغان أجرى  اتصالات هاتفية مع عدد من زعماء الدول "ضمن مساعيه لنزع فتيل الأزمة الخليجية.
وكان دعا رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كيليتشدار أوغلو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى التخلي عن دعم الإخوان لتجنب الوقوع في موقف قطر.
أشار كيليتشدار أوغلو إلى اتهام 7 دول، من بينها السعودية، لدولة قطر بدعم الإرهاب، ومطالبة هذه الدول لقطر بمغادرة سفرائها ومواطنيها ، مؤكدا على ضرورة تعلم الجميع درسا من الوضع الذي وصل إليه العالم الإسلامي ومن الإرهاب ومن الدماء المسالة ومن الشرق الأوسط المضطرب.
وتسعى الكويت، التي احتفظت بعلاقاتها مع قطر، إلى التوسط في الخلاف بدعم من واشنطن.
وحث أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية قطر على أن تختار جيرانها العرب.
وقال على تويتر أمس الأربعاء، ندعو الشقيق أن يختار محيطه، أن يختار الصدق والشفافية في التعامل، وأن يدرك أن صخب الإعلام وبطولات الإيديولوجيا وهم زائل.
ونشر الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الإمارات ورئيس الوزراء وحاكم دبي قصيدة على حسابه على إنستجرام ليل الأربعاء دعا خلالها قطر إلى الاتحاد مع باقي دول مجلس التعاون الخليجي.

شارك