اتهامات ألمانية لدول عربية لعبت دورا سلبيا فى سوريا...والانتقادات لميركل تتزايد

الخميس 29/يونيو/2017 - 08:41 م
طباعة اتهامات ألمانية لدول
 
اشتداد الحملات الانتخابية
اشتداد الحملات الانتخابية فى المانيا
تتواصل الاتهامات الألمانية لعدد من الدول العربية التى لعبت دورا سلبيا فى سوريا وخاصة السعودية وقطر، فى الوقت الذى تتراجع فيه شعبية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، من جانبها انتقدت رئيسة "حزب اليسار" الألماني، سارة فاجنكنشت، الدور الذي تلعبه السعودية في سوريا، مشيرة إلى أن السعودية تلعب دوراً بائساً في كل هذه القضية، فهي ليست فقط طرفاً في الحرب في سوريا بل ثبت أنها تدعم جماعات إسلامية متطرفة وجماعات إسلاموية إرهابية في سوريا، حيث تمولها وتمدها بالسلاح".
شددت على  أنه يتوجب عليه الانسحاب من المشاركة بكل الحروب بما فيها الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش، مضيفة بقولها "أجد أنه من الخداع أن نقول، أننا نشن الحرب على الإرهاب، وفي الوقت نفسه نتعاون مع من يدعم الإرهاب علناً ونصدر له الأسلحة أيضاً".
أكدت أنه ليس بمقدور ألمانيا استيعاب عدد غير محدود من اللاجئين. وقد جلب عليها موقفها هذا النقد حتى في صفوف حزبها. "نحن لا نساعد الأكثر فقراً، عندما نستقبل بعض الناس هنا، لأن الفقراء لم يتمكنوا من القدوم الى ألمانيا، لذلك أجد أن الأهم هو تقديم الدعم لهم في بلدهم"، حسب ما ذهبت إليه فاغنكنشت.
كما وجهت سهام نقدها لسياسة اللجوء التي تنتهجها المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، حيث اتهمت ميركل باتخاذ قرارات أحادية الجانب أدت لنفور باقي الدول الاوروبية منها "أصبحت ألمانيا اليوم دولة مهيمنة في أوروبا، ولم تعد تتصرف بصيغة تشاركية".، وتطرقت إلى موضوع الاندماج ودور الجمعيات والمؤسسات الإسلامية في ألمانيا: "يجب الانتباه لكي لا تصرف أموال الدولة في ألمانيا  لدعم بعض المنظمات، التي تعزز عدم الإندماج وتعلم الكراهية، أو تحض مثلاً في خطبها في المساجد على الكراهية"، وتابعت "إحدى هذه المنظمات منظمة ديتيب "الإتحاد الإسلامي التركي في ألمانيا" التي تُسير مباشرة من قبل أردوغان، وهذا طبعاً لا يدعم تعزيز الإندماج".
ميركل
ميركل
من ناحية أخري اشتعلت الحملة الانتخابية استعدادًا للانتخابات التشريعية في ألمانيا أة نتيجة هجمات عنيفة شنها الاشتراكيون الديمقراطيون على المستشارة أنجيلا ميركل، في محاولة لزعزعة هذه الزعيمة القوية التي تسعى لولاية رابعة، وخلال مؤتمر للحزب الاشتراكي الديمقراطي في دورتموند شن منافسها الرئيسي لتسلم المستشارية مارتن شولتز، حملة عنيفة على ميركل، مشيرًا لى "وقاحة السلطة" وإلى "هجوم على الديمقراطية" من قبلها.
ولم يتأخر الرد من قادة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، فكتب بيتر التاماير الذراع اليمنى لميركل على تويتر: "هجوما على الديموقراطية.. هذه الجملة لا تليق بمرشح للحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى المستشارية".
أما ميركل فردت على هجمات شولتز بشكل مقتضب في مقابلة مع صحيفة "بريجيت" النسوية. وقالت: "أخذت علمًا بهذه التصريحات وأفضل التركيز على الإجراءات الكفيلة بتعزيز الديمقراطية"، مذكرةً بأن حزبها سيقدم برنامجه الانتخابي الإثنين المقبل، وأضافت ممازحة ردًا على تصريحات شولتز، أن "الحملة الانتخابية تكون متعبة أحياناً".
قالت جوليا كلوكنر نائبة رئيس حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي المقربة جدًا من ميركل: "هذه كلمات كانت تستخدم حتى الآن لوصف الإرهابيين".
وفي الإطار نفسه، شن الأمين العام لحزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي المتحالف مع الاتحاد المسيحي الديمقراطي هجومًا على الاشتراكيين الديمقراطيين، معتبرًا أن "هذه الهجمات الشخصية على المستشارة لا طائل منها وتكشف العجز الكبير للحزب الاشتراكي الديمقراطي".، وفاجأت اللهجة العنيفة لزعيم الاشتراكيين الديمقراطيين الطبقة السياسية في ألمانيا، بعد أن كان تجنب حتى الآن الهجمات المباشرة على المستشارة نفسها.
كان شولتز تعهد عندما تسلم رئاسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي مطلع السنة الحالية الابتعاد عن المزايدات خلال الحملة الانتخابية للتمايز عن اليمين القومي المتمثل بحركة "البديل لألمانيا" الذي يركز مباشرة على شخص ميركل، بعد أن حملها مسئولية استقبال أكثر من مليون لاجئ خلال عامي 2015 و2016.
وبسبب بقاء حزبه بعيدًا وراء التحالف اليميني بقيادة ميركل في استطلاعات الرأي، أراد شولتز باتهامه ميركل بمهاجمة الديمقراطية، مهاجمة سياستها القاضية بتجنب الدخول في نزاعات ما جعلها تحافظ على شعبيتها.
وبالفعل نجحت المستشارة ميركل كثيرًا في سياسة تجنب الغرق في النزاعات والخلافات، لعدم إعطاء فرص لخصومها للهجوم عليها، مركزةً على ضرورة الحفاظ على نظرة الرأي العام إليها بصفتها ضامنة للاستقرار في ألمانيا.
وتتسلم ميركل السلطة في البلاد منذ العام 2005، وهي تسعى حالياً لتسلم ولاية رابعة في حال نجحت في الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة في سبتمبر المقبل، كما تجنب أنصار ميركل الدخول في جدالات خلال الحملة الانتخابية مفضلين ترك الكلمة للنتائج الاقتصادية التي تحققت خلال حكم ميركل.
ويسعى الاشتراكيون الديمقراطيون من خلال حملتهم الأخيرة إلى إعطاء زخم جديد للحملة الانتخابية، بعد أن أعطت استطلاعات الرأي تقدمًا مريحًا لميركل، فهي تتقدم في استطلاعات الرأي بـ15 نقطة على خصمها السياسي الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي مارتن شولتز.
واكتفى المتحدث باسم ميركل ستيفان شيبرت بالقول في برلين: "من الواضح للحكومة أننا نعمل جميعًا من أجل الديمقراطية".
مارتن شولز
مارتن شولز
كما شن كريستيان ليندر زعيم الحزب الليبرالي الصغير (يمين وسط) حملة على مارتن شولتز، معتبراً أن استخدام الأخير لتعليقات من هذا النوع يفتح الباب أمام تنامي "خطر التقليل من أهمية الأعداء الفعليين للديمقراطية".، كما تلقت العديد من الصحف الألمانية كلام شولتز عن ميركل بكثير من الحذر.
من ناحية اخري أظهر استطلاع حديث أن أكثر من نصف المواطنين الألمان يؤيدون انتخاب المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إذا تسنى لهم اختيار المستشار حالياً. 
وفي مقارنة مباشرة بين مرشح "الحزب الاشتراكي الديمقراطي"، مارتن شولتس، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أعرب 52 بالمئة ممن شاركوا في استطلاع معهد "فورزا" عن تأييدهم لميركل، فيما ظل تأييد المواطنين لشولتس عند 22 بالمئة مثل الأسبوع الماضي.
كشف الاستطلاع عن استمرار اتساع الفجوة بين تأييد المواطنين للحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" بزعامة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وأظهر الاستطلاع زيادة تأييد المواطنين للاتحاد المسيحي بنسبة نقطة مئوية مقارنة بالأسبوع الماضي، ليصل حالياً إلى 40 بالمئة. فيما ظل الحزب الاشتراكي الديمقراطي عند نسبة 23 بالمئة، وأصبح الفارق بينه وبين الاتحاد المسيحي حالياً 17 نقطة.
جدير بالذكر أنه لأول مرة منذ عام خريف عام 2015 ، حقق الاتحاد المسيحي مجدداً نسبة 40 بالمئة في استطلاع معهد "فورزا".
وبحسب الاستطلاع، بلغ تأييد المواطنين لحزب اليسار والخضر 9 بالمئة. وفقد "الحزب الديمقراطي الحر" الليبرالي نقطة مئوية، وبلغ تأييد المواطنين له 7 بالمئة. كما حصل "حزب البديل لأجل ألمانيا"، اليميني اشعبوي والمعارض للاتحاد الأوروبي على 7 بالمئة مثبتاً بذلك تأييد المواطنين له عند هذه النسبة منذ أسبوعين.
وشمل الاستطلاع 2502 شخصاً، وتم إجراؤه في الفترة بين 19 و23 يونيو الجاري بتكليف من مجلة "شتيرن" الألمانية وقناة "أر تي إل" التليفزيونية.

شارك