بمشاركة عربية أمريكية.. المعارضة الإيرانية تحضر لاسقاط نظام خامنئي
السبت 01/يوليو/2017 - 07:47 م
طباعة
اجتمع خصوم نظام المرشد الأعلي في باريس، في مؤتمر المعارضة الإيرانية السنوي في العاصمة الفرنسية باريس، تحت شعار "إيران حرة"، من أجل التحضير لاسقاط نظام ولايه الفقيه في ايران، بمشاركة باحثيين وسياسيون من مختلف دول العالم وعلي رأسهم سياسيون من الولايات المتحدة الأمريكية وسياسيون عرب وخاصة من السعودية والتي تطمح في اسقاط نظام الخميني الحاكم في ايران منذ 1979.
رجوي: اسقاط نظام خامنئي ممكن
من جابها قالت زعيمة المقاومة الإيرانية، مريم رجو في المؤتمر السنوي العام للإيرانيين في الأول من يوليو 2017: إن الطريق الوحيد لتخليص الشعب الإيراني من شر الاستبداد الديني والطريق الوحيد للسلام والأمن في المنطقة هو إسقاط نظام ولاية الفقيه.
وأكدت: إسقاط هذا النظام هو أمر ضروري وفي الوقت نفسه في متناول اليد وهناك بديل ديمقراطي ومقاومة منظمة لإسقاطه من العرش. وخلافا لدعايات النظام ان أكبر خطر على النظام ليس العدو الخارجي وانما الانتفاضات المكتومة في قلب المجتمع الإيراني والاحتجاجات المتزايدة التي بلغ عددها حسب إذعان مسؤولي النظام 11 ألفا في العام الماضي.
وتابعت إن الحرب كانت ومنذ اليوم الأول مع الشعب الإيراني وأن كل حروبه الخارجية تأتي من أجل التستر على هذه الحرب الرئيسية. ولكن هذه الحروب ليست علامة لقدرة النظام وانما السبب يعود إلى عدم وقوف دولة بوجه محاولات النظام الرامية لإثارة الحروب في المنطقة.
وأضافت السيدة رجوي: اضطر خامنئي في مسرحية الانتخابات الرئاسية إلى التراجع من خطته، لإخراج الملا رئيسي الجلاد في مجزرة العام 1988 من صناديق الاقتراع، خشية تكرار انتفاضات على غرار ما حصل في العام 2009. وهذا كان فشلا للنظام برمته وأن وصول روحاني إلى ولاية ثانية، لا يغير شيئا من هذا الوضع المتآزم للنظام. ان هذا النظام لا يقبل الإصلاح وأن أكثر من نصف عمر النظام كان بيد المتشدقين بالإصلاحية غير أنهم لم يقدموا شيئا سوى خدمة لولاية الفقيه. وأن هذا النظام لا يمكن احتوائه لأن تقديم الغرب التنازلات له على مدى أكثر من ثلاثة عقود لم يحدث أي تغيير فيه.
واعتبرت مريم رجوي وجود قوة تغيير وبديل ديمقراطي ضمانا لإسقاط النظام وحرية إيران. قوة معتمدة على حركة منظمة ومتحدة مع آلاف الأعضاء المضحين السبّاقين. ويعتمد على الدعم المالي الشامل للإيرانيين داخل إيران وخارجها له. اولئك الذين تمكنت المقاومة الإيرانية بالاعتماد على مساعيهم ومخاطرتهم من الكشف عن المواقع النووية السرية للنظام. وهذا البديل الذي أعدم النظام 120 ألفا من أعضائه وأنصاره، ويدعو إلى إقامة الحرية والديمقراطية، هو حل جدير لرأب الصدع بين الطوائف المختلفة في إيران والتفرقة بين الشيعة والسنة. وهو بديل يدافع عن الحرية والمساواة بين أتباع جميع الديانات وكذلك حل للعلاقات المتوترة بين إيران والمنطقة.
وأكدت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية الاعتقاد الراسخ بالانتخابات الشعبية الحرة وفصل الدين عن الدولة والمشاركة النشطة والمتكافئة للنساء في القيادة السياسية وحق الحكم الذاتي للطوائف المتنوعة في إيران في إطار السيادة الوطنية وأضافت قائلة: كما قلت مرارا وتكرارا لا نريد مالا ولا سلاحا، كلامنا هو أن تعترفوا بنضال الشعب الإيراني لإسقاط نظام ولاية الفقيه.
ورحبت السيدة رجوي بمواقف القمة العربية الاسلامية الأمريكية في الرياض ضد أعمال النظام الإيراني وقالت إن الحل للأزمة في المنطقة والتصدي لمجموعات مثل داعش يكمن في إسقاط هذا النظام على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية، داعية الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ودول المنطقة إلى الاعتراف بمقاومة الشعب الإيراني من أجل إسقاط الاستبداد الديني. وطرد النظام من الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وتسليم كراسي إيران إلى مقاومة الشعب الإيراني وإدراج قوات الحرس في قائمة المنظمات الإرهابية وطردها من عموم المنطقة وتقديم خامنئي وغيره من قادة النظام إلى العدالة لانتهاكهم حقوق الإنسان وجريمة ضد الإنسانية لاسيما مجزرة العام 1988 وبسببب ما ارتكبوه من جرائم حرب في المنطقة.
لافتات اسقاط خامنئي:
وانتشرت في شوارع مدن إيرانية عدة شعارات ضد المرشد علي خامنئي ونظام الملالي في البلاد، وذلك عشية انعقاد المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في العاصمة الفرنسية باريس.
وقال بيان صادر عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس: "شهدت مناطق مختلفة في طهران وكبريات المدن نشاطات من بينها كتابة شعارات وتعليق صور وبوسترات وتوزيع منشورات وكتيبات دعما لهذا المؤتمر".
وأضاف، البيان الذي أرفق بصور لشعارات رفعت في مناطق إيرانية مناهضة للنظام، أن "الحملة الواسعة للشباب وأنصار مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية لدعم المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في الأول من يوليو في باريس، والتي بدأت منذ أسابيع، أخذت أبعادا أوسع في الأيام الأخيرة".
وأورد البيان بعض الشعارات واللافتات التي تم رفعها على جدران الشوارع في مدن إيرانية كبرى، مثل مشهد وأصفهان والأحواز وهمدان وكرمان وبندر عباس.
وأشار البيان الصادر قبل يومين، إلى مسعود رجوي بوصفه "قائد المقاومة الإيرانية"، ومريم رجوي باعتبارها "رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية".
وأظهرت صور أرفقت بالبيان ملصقات تحمل صور مسعود ومريم رجوي على جدران عدد من شوارع المدن الإيرانية، مصحوبة بشعرات "خيارنا مريم رجوي"، و"الحرية والمساواة مع مريم رجوي".
وذكر البيان أن "هذه النشاطات هي استمرار للحملة الواسعه للمقاومة في مقاطعة مسرحية الانتخابات الرئاسية لنظام الملالي، وتؤكد حقيقة أنه لا أدنى شرعية لنظام الملالي ولا لأيّ من أجنحته".
السعودية ودعم المعارضة:
ومن الملفت للنظر مشاركة المملكة العربية السعودية حيث تسعي الرياض من خلال التكشاركة بقوة في مؤتمر المعارضة الايرانية الي ارسال رسائل الي نظام خامنئي أنه هناك مشروع لانهاء جمهورية الخميني.
و قال الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية إن النظام الإيراني أسس ميليشيات طائفية في المنطقة لضمان استمرار ولاية الفقيه.
وأوضح الفيصل خلال كلمته أمام المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية في باريس، السبت، أن المرشد السابق الخميني سعى إلى تصدير الثورات والانقلابات في المنطقة، وكان يقتل ويعتقل مخالفيه بحجة معاداة الإسلام.
وقال إن المرشد الحالي علي خامنئي "قام بتأسيس ميليشيات في المنطقة لضمان استمرار ولاية الفقيه".
ودعا إلى تقديم خامئني والمسؤولين في إيران للمحكمة الدولية بسبب جرائمهم في حق الشعب الإيراني الذي اعتبره "الضحية الأولى" للنظام الإيراني.
حضور أمريكي:
من جانبه دعا ساسة وأعضاء بارزون بالكونجرس الأميركي إلى ضرورة العمل من أجل إسقاط النظام الطائفي في إيران، محملين إياه المسؤولية عن نشر الإرهاب في العالم.
وقال رودي جولياني عمدة نيويورك السابق وأحد كبار الساسة الجمهوريين في الولايات المتحدة، إن تغيير نظام الملالي في إيران أصبح حتميا.
وأضاف خلال كلمته أمام مؤتمر المقاومة الإيرانية في باريس، السبت، أنه يجب العمل على تغيير هذا النظام في "أسرع وقت ممكن".
وقال جولياني إن "العالم بات يعرف أن الطريق الوحيد للاستقرار في الشرق الأوسط والعالم يمر عبر تحرير إيران من حكم الملالي".
واتهم جولياني النظام الإيراني برعاية الإرهاب، وقال:" إذا لم يكن الحرس الثوري في نظام الملالي إرهابيا، فمن إذا؟".
ورفض جولياني توصيف الرئيس الإيراني حسن روحاني بالمعتدل، قائلا إنه " قاتل وحشي قمعي بالنسبة للشعب الإيراني وليس معتدلا".
من جانبه، دعا رئيس مجلس النواب الأميركي السابق نيوت غينغريتش الإيرانيين إلى مواصلة النضال من أجل "التحرر من الديكتاتورية والقضاء على نظام الملالي".
وأكد على أن النظام الإيراني هو الراعي الأول للإرهاب في العالم.
وقال عضو ملجس الشيوخ جوزيف ليبرمان، إن طهران هي عاصمة الإرهاب والتطرف منذ استيلاء الخميني على السلطة عام 1979.
وأشار ليبرمان إلى أن الحركة الاحتجاجية داخل إيران نمت بشكل كبير، قائلا إن انتشار صور مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية في شوارع طهران دليل على رغبة الشعب في التغيير.
ودعا السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون، إلى الوقوف في وجه التدخلات الإيرانية في العراق وسوريا والتهديدات التي تمثلها طهران لأمن الشرق الأوسط.
وقال بولتون: "هناك مراجعة في سياسات أميركا حيال إيران وبينما هذه المراجعة مستمرة، الكونغرس الأميركي يدرس مشروع قرار ضد النظام الإيراني لدعمه للإرهاب في عموم العالم".
, أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية فى مجلس النواب الأمريكي «اد رويس» في رسالة فيديو دعمه لإقامة المؤتمر العام السنوي للمقاومة الإيرانية،قائلا :مع السلام، اني النائب اد رويس عن كاليفورنيا لي شرف أن أخدم بصفتي رئيس اللجنة للشؤون الخارجية للكونجرس. اني وزملائي قلقون للغاية بشأن تهديدات موجهة من قبل النظام الإيراني، النظام الذي يتعامل مع شعبه تعاملا همجيا ويصدرالعنف خارج الحدود عن طريق دعم الإرهاب". واضاف:"الكثير من الإيرانيين لديهم تجارب قاسية لأن النظام الإيراني سجن أصدقائهم وعوائلهم ويحاكمهم دون إمكانية الوصول إلى المحامي. والذين يسجنون هم يتعرضون لظروف لاإنسانية منها عدم إمكانية الوصول إلى الحد الأدنى من العنايات الطبية ويمارسون عليهم حالات التعذيب الوحشية".
وتابع رئيس لجنة الشؤون الخارجية فى مجلس النواب الأمريكي:" كما انى وزملائي نؤكد فرض العقوبات على رموزالنظام المتورطين في إنتهاك حقوق الإنسان في العام المنصرم. ونحن لاحظنا في العام الماضي نقل سكان مخيم ليبرتي من العراق إلى البانيا. المكان الذي يكون أفضل لهم من ناحية الأمان تجاه هجمات النظام الإيراني وعملائه الإرهابيين".
وأكد «اد رويس» ان طريق اسقاط نظام خامنئي طويلا ، قائلا " الطريق الطويل لتأمين حقوق جميع الإيرانيين. إن الشعب الإيراني هم يليقون التعامل معهم تعاملا محترما ومكرما. وعلى هذا الأساس سيواصل الكونجرس الأمريكي مواجهته حيال التعامل الظالم وغيرالقانوني من قبل النظام الإيراني".
هل يسقط النظام في ايران؟:
من باريس قاد الموسوي الخميني الثورة اسقاط حكم الشاه محمد رضا بهلوي ، واليوم تقود مريم رجوي من العاصمة الفرنسية ايضا خطة طموحة لاسقاط جمهورية الخميني في ايران، والفارق 38 عاما، نظام خامنئي رغم وجود صراعات بين اجنحته الا أن ما زال قويا وممسك علي زمام السلطة بقوة في ايران، ولكن لأنه لا يوجد دخان بدون نار، فيبدو أن هناط طبخة تتم علي نار هادئة لاسقاط النظام في ايران أو علي الأقل ادخاله في دوامة الصراع ليفقد ما أكتسبه في المنطقة من قوة بعد 2003.
ولأن القائمين علي المؤتمر والداعمين له يشكلون الخصوم الأبرز أو الأعداء الأكبر في أجتماعهم يعطي مؤشرا علي أن هناك عمل يتم ضد نظام خامنئي، وربما نشهد تصعيد خلال المرحلة المقبلة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والغرب في عدة ملفات أهما العقوبات ضد إيران، والأمر هو زيادة نشاط "مجاهدي خلق" داخل الدولة الإيرانية بما يؤدي الي ضغط الداخلي والخارجي علي نظام خامنئي فيؤدي إلي اخطاء يستثمرها الخصوم في توجيهضربات موجعة، والتي قد تشتد بعد وفاة خامنئي .. ومعها قد يكون ايضا اخر مرشد للجمهورية الاسلامية في إيران.