مع قتل 63 إرهابياً في 6 أشهر.. 4 جماعات ارهابية تهدد الجزائر
الإثنين 03/يوليو/2017 - 02:05 م
طباعة
كشف الجيش الجزائري عن جهوده في محاربة الارهاب خلال ال6 أشهر الماضية، وسط ارتفاع التهديدات من الغرب مع ليبيا والجنوب مع مالي، والتي نشط فيها تنظيمات موالية للقاعدة و"داعش" .
قتل 63 ارهابي:
تمكنت قوات الجيش الجزائري من القضاء على 63 إرهابياً واعتقال آخرين، إضافة إلى مصادرة كمية كبيرة من الأسلحة الحربية، في عمليات مختلفة نفذّها خلال النصف الأول من العام الحالي.
وأفادت وزارة الدفاع الجزائرية، مساء الأحد 2 يوليو 2017، أنه خلال هذه الفترة تم قتل 63 إرهابياً واعتقال 22 آخرين، فيما قام 10 إرهابيين آخرين بتسليم أنفسهم، كما تم العثور على جثت 5 إرهابيين وتوقيف 100 عنصر دعم لـالجماعات الإرهابية و4 تجار أسلحة، مع كشف وتدمير 241 مخبأ لـالإرهابيين والأسلحة.
وأضافت الوزارة وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الجزائرية، أنه تم أيضا استرجاع كمية هامة من الأسلحة والذخيرة، منها 167 كلاشينكوف ومدفعان و3 قاذفات صاروخية "آر بي جي 7" و3 قاذفات صاروخية "آ ربي جي 2" وأربعة رشاشات ثقيلة ديكتاريوف و12 بندقية رشاشة و46 بندقية صيد و3 بنادق تقليدية و26 بندقية سيمونوف و15 بندقية تكرارية و15 مسدساً آلياً و94 مقذوفاً و23542 طلقة من مختلف العيارات.
وأسفرت العمليات كذلك على كشف وتدمير 3 ورشات لصناعة المتفجرات والقنابل و11.4 قنطار من المواد الكيمياوية لصناعة المتفجرات وأكثر من قنطار من البارود مع ضبط 2 كلغ من المتفجرات و150 لتراً من حمض النتريك، إضافة إلى تدمير 272 قنبلة تقليدية الصنع و121 لغماً تقليدي الصنع و12 مدفعاً تقليدي الصنع.
وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر، واجهت عدة تهديدات إرهابية خلال الاعوان الماضية لا يزال خطرها مستمراً إلى حد الآن وتمكنت من إحباط عدة هجمات استهدفت خاصة قوات الأمن والجيش من قبل كل من تنظيم القاعدة وكذلك تنظيم داعش، وهما التنظيمان اللذان يشكلان تحدياً أمنياً كبيراً لقوات الأمن الجزائرية.
ابرز الجماعات الارهابية
وتشير تقارير أمنية، إلى أن التهديد الأكبر للأمن الوطني في الجزائر يأتي من 4 منظمات إرهابية تنشط في الجزائر أو من خارج الحدود، كما تشير التقارير ذاتها إلى أن جماعات مسلحة معادية أجنبية 100 بالمائة تهدد الجزائر أيضا.
وياتي في مقدمة هذه الجماعات الارهابية تنظيم القاعدة في بلاد المغرب فقد الكثير من قوته في العامين الأخيرين، إلا أنه يبقى مصدر تهديد جدي للأمن الوطني ويقدر عدد المقاتلين فيه بما لا يقل عن 300 عنصر، 30 بالمائة منهم أجانب.
ومن الجماعات التي تهدد الجزائر تنظيم المرابطون والذي يندمج تحت راية "جماعة نصرة الاسلام والمسلمين" الموالي لتنظيم القاعدة والذي ينشط في شمال مالي وعلي الحدود مع الجزائر.
كما يشكل تنظيم جند الخلافة الموالي "داعش"، أبرز الجماعات التي تهدد الجزائر، وخلال العامين الماضيين شن التنظيم عددا من العلميات الارهابية في مناطق مختلف بالبلاد.
وفقا لتقارير أمنية على تجنيد إرهابيين جدد من الخلايا النائمة، ووفقا لتقارير امنية جزائرية، ينشط اغلب عناصر داعش في ولاية سكيكدة ، إلا أن تأثيرهم الدعائي ليس بوسعه التأثير على الأمن الوطني، لأنهم يعملون على تفكيك بقايا القاعدة في بلاد المغرب والسيطرة على مناطق نشاطها. وكشف مصدر أمني أن تنظيم جند الخلافة في أرض الجزائر أسّس في جبل الشعامبي من قبل إرهابيين من موريتانيا ومن الجزائر كانوا ضمن كتيبة الفتح المبين التي كانت تنشط في جبال تبسة، وانتقل عدد من أفرادها لجبل الشعانبي للقتال في تونس. وقال مصدر أمني موثوق، إن الإرهابيين الجزائريين والموريتانيين في تنظيم القاعدة في بلاد.
وكشفت مختلف الملفات القضائية أن داعش يعتمد على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك للتغرير بالشباب الجزائري لعجزه عن ولوج منابر المساجد بسبب التضييق الامني الممارس عليها حيث يتم تجنيد الشباب باستقطابهم إلى مواقع جهادية تشيد بعملياته الإرهابية وتعمل تحث شعار إقامة دولة إسلامية ومحاربة الكفار ومن ابرز هذه المواقع منتدى اللمة السورية الجزائرية ن حفيد الحسين والشبهات والردود وغير ها من المواقع.
وتتباين الأرقام والمعطيات الصادرة عن الجهات الرسمية المختصة فيما يخص التنظيم الإرهابي داعش والتي اختصرت عدد الجزائريين الذين التحقوا به في قرابة مائة شخص ـ حسب تصريح لوزير الشؤون الدينية ـ وهو رقم يبدو بعيدا جدا عن الواقع الذي يتحدث عن مئات الملفات القضائية التي تعج بها مختلف المحاكم خاصة محكمة جنايات الجزائر العاصمة التي تميط اللثام يوميا عن حقائق خطيرة عن نشاط هذا التنظيم الإرهابي حيث كشفت مؤخرا عن التحاق 1100 جزائري مغرّر بهم بمعاقله في الشام والعراق منهم 300 شخص لقوا مصارعهم في الحرب الدائرة هناك ناهيك عن تمكن السلطات الأمنية من تفكيك عدة جماعات دعم وإسناد وإحباط محاولات التحاق العديد من الشبان.
ومن الجماعات الارهابية الاخري "كتيبة الملثمين " وهي تستمد قوتها الرئيسية من حنكة الإرهابي مختار بلمختار قائدها الذي قدّم نفسه أكثر من مرة أميرا فعليا للجماعات المسلحة في شمال مالي وليس لجماعة المرابطين أو التوحيد والجهاد. وحسب المعطيات المتوفرة، لا يزيد عدد الإرهابيين في كتيبة الملثمين عن 60 إرهابيا منهم 15 جزائريا، والباقي من عرب شمال مالي وشمال النيجر. ويرى خبراء في مجال الأمن، أن الوضع الأمني في شمال مالي وفي الجزائر سيتغير في حالة التحاق كتائب الصحراء بتنظيم داعش، والسبب هو أن الكتائب ستوفر كميات كبيرة من السلاح لتنظيم جند الخلافة المحاصر في الجبال وسط الجزائر، كما أن التحاق كتائب الصحراء بتنظيم داعش سيمهّد لإنشاء تحالف بين مجموعة من المنظمات الإرهابية التي تنشط في إفريقيا، منها بوكو حرام في نيجيريا والجماعات السلفية الجهادية في شرق ليبيا وكتيبة عقبة بن نافع في تونس، وهو ما قد يفرض عنصر تهديد جديد للدول المعنية بمكافحة الإرهاب في الساحل، كما سيجد الراغبون في الالتحاق بالجماعات الجهادية من مختلف أنحاء العالم مكانا جديدا يمكّنهم التدرّب فيه على حمل السلاح والقتال.
وختاما تعد الجزائر من أقل الدول التي شهدت عمليات ارهابية نظرا لخبرة القوية التي بتمتع بها الأمن الجزائري ف يمواجهة الجماعات المتشدد والارهابية في البلاد وقوة خططة الامنية في مواجهة أي عمليات ارهابية علي التراب الجزائري.