الاعتراف بدعم الأكراد يضع علاقات روسيا مع تركيا وإيران على المحك
السبت 08/يوليو/2017 - 09:32 م
طباعة
فيما يُعد صفعة جديدة للأتراك وإيران من قبل الروس، عكست التصريحات الاخيرة التي أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حضوره قمة العشرين في ألمانيا، والتي قال فيها إنه ليس سرا أن موسكو تتواصل مع الفصائل الكردية في سوريا، مدى الصدمة التي انتابت الجانب التركي ونظيره الإيراني من صراحة روسيا على الرغم من مساعي تركيا وإيران خلال الفترة الأخيرة إقناع موسكو بعدم التعاون مع الاكراد والعمل على إدراجهم إرهابية.
اللافت أيضاً أن العلاقات الأمريكية التركية أصيبت بحالة من الفتور بسبب إصرار الولايات المتحدة الاعتماد على الأكراد بشكل أساسي في معركة تحرير الرقة من تنظيم "داعش"، الأمر الذي تعترض عليه تركيا، ولوحت خلال الفترة الأخيرة بإمكانية شن حملة جديدة من عملية درع الفرات الأمنية لمنع تقدم الأكراد في الشمال السوري.
التطورات الأخيرة تعكس مدى نظرة القوى الإقليمية لحلفائها، فمهما بلغت قوة الحلفاء وتأثيرهم في المنطقة، هم مجرد أدوات تنفذ ما يُطلب منهم من قبل القوتين الكبرتين (أميركا وروسيا)، أو أن القاعدة التي تحكم العلاقات بين الدول الإقليمية والعظمى هي ألا تتخطى تلك الدول الخطوط الحمراء التي وضعتها الدولتين العظمتين.
فعلى الرغم من تحسن العلاقات بين الروس وتركيا، بعدما انقطعت العلاقات بينهما على خليفة إسقاط الأولى طائرة سوخاي روسية كانت تشن هجمات على البؤر الإرهابية في سورية، وزعمت تركيا إنها اخترقت مجالها الجوي، إلا أن روسيا مصرة على تمرير رؤيتها للأوضاع في سورية وان على إيران وتركيا العمل على ذلك.
بوتين، أشار خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم السبت، إلى أن الوسائل العسكرية التي يوفرها الأمريكيون للفصائل الكردية موسكو على علم بها، وأن هناك عسكريون روس في أماكن مختلفة من سوريا يعملون على مراقبة وقف إطلاق النار.
وقوات "سوريا الديمقراطية" ذات الأغلبية الكردية تشن حملة بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تحرير الرقة السورية من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي.
كان المجلس الأعلى للاستفتاء برئاسة رئيس "إقليم كردستان"، مسعود البارازاني، قرر اليوم السبت، تشكيل لجنتين للتحاور مع بغداد والدول المجاورة، للتمسك بإجراء الاستفتاء على استقلال الإقليم عن العراق، في موعده المقرر في 25 سبتمبر المقبل.
وقال مراسل شبكة "رووداو" الإعلامية إن "الاجتماع أكد على إجراء الاستفتاء في موعده المحدد، كما تقرّر تشكيل لجنتين للتحاور مع بغداد ودول الجوار"، لافتاً إلى أنه "تم التوجيه بوضع صناديق اقتراع مخصصة لعملية الاستفتاء في المناطق الكردستانية الواقعة خارج إدارة الإقليم".
وجرى اجتماع اليوم بمشاركة محافظ كركوك، نجم الدين كريم فضلاً عن قوباد الطالباني بصفته نائب رئيس حكومة إقليم كردستان.