حركة "حسم" الاخوانية وهجوم الفيوم
السبت 22/يوليو/2017 - 05:09 م
طباعة
في اطار احتفال الحركة الارهابية بتأسيسها قامت حركة سواعد مصر "حسم" أحد الأذرع المسلحة لجماعة الاخوان الارهابية باستهداف موكب من المركبات العسكرية والتابع لمديرية أمن الفيوم على الطريق الدائري مساء الخميس الماضي 20 يوليو 2017، مما أدى إلى مقتل شرطي واصابة ثلاثة أخرين، وقالت الحركة في بيان لها على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، إنه تم "استهداف موكب مركبات عسكرية تابعة لمديرية أمن الفيوم علي الطريق الدائري، وذلك في تمام الساعة 09:20 من مساء الخميس، مما أدى إلى مقتل شرطي وإصابة ثلاثة آخرين" مشيرة إلى عودة مسلحيها "سالمين".
وأعلنت وزارة الداخلية عن تصفية اثنين من عناصر الحركة، صباح يوم الجمعة 21 يوليو 2017، في مواجهة مسلحة، خلال مداهمة وكر للحركة بطريق القاهرة الفيوم الدائري. وأضافت في بيان لها على "فيسبوك" أنه "توافرت معلومات مؤكدة لقطاع الأمن الوطني تفيد اختباء عدد من العناصر الإرهابية التابعة للحركة بأحد الأوكار بدائرة مركز طامية" بالفيوم.
وأوضحت الوزارة أن "العنصرين اللذين تمت تصفيتهما، هما: "الإخوان الإرهابي محمد سعيد عبدالباسط محمود والإخوانى الإرهابي/ أحمد إيهاب عبدالعزيز محمد"، وأنه عثر في حوزتهما على بندقية آلية وطبنجة عيار 9 مم وكمية من الذخيرة وفوارغ الطلقات)".
وتؤكد السلطات المصرية، ووسائل إعلام محلية، ومحللون متخصصون في شؤون جماعات الإسلام السياسي، أن "حسم" هي حركة تابعة لجماعة "الإخوان المسلمين"، إلا أن الجماعة تنفي صلتها بها، وتقول إنها تنتهج الأسلوب السلمي في الممارسة السياسية، ولا تلجأ إلى العنف. كما لم تعترف الحركة بصلتها ب"الإخوان".
وتعد العملية الجديدة، وهي الخامسة عشر منذ إعلان الجماعة نفسها في 16 تموز 2016، من خلال هجوم مسلح أودى بالرائد محمود عبد الحميد رئيس مباحث طامية، في الفيوم، وأدى إلى إصابة اثنين من مرافقيه، وهما أمين شرطة، ومجند.
وتشن قوات الشرطة المصرية عمليات مستمرة، تكبل الحركة، وتحد من أنشطتها، مما جعلها أشبه بـ"ذارع مبتور لجماعة الإخوان".
وقامت أجهزة الأمن المصرية بتصفية واعتقال العشرات من عناصر الحركة، وقياداتها الخطرة، وفي المقابل كانت العمليات المسلحة والتفجيرات التي أعلنت الحركة عن تبنيها، محدودة الأثر سياسيا وعسكريا.
ويزيد قيود الحركة أن مصر تشن حربا شاملة على الإرهاب، وتعمل على منع تسلل العناصر الجهادية والأسلحة والمتفجرات، خاصة من جهة حدودها الغربية مع ليبيا، وقطاع غزة، ونجحت في تحجيم تنظيم "ولاية سيناء" الذي شن مئات العمليات خلال السنوات الثلاث الاخيرة لتنخفض إلى أقل من 20 عملياته منذ بداية العام الحالي، أغلبها في سيناء ضد القوات المسلحة والشرطة.
كما يقلل الغضب الشعبي تجاه "الإخوان" من تعاطف المصريين مع "حسم"، ولا يعطيها الفرصة لتجنيد عناصر جديدة،. وحتى الشباب الذين يميلون إلى القيام بعمليات جهادية، يفضلون الانضمام إلى "داعش"، لا إلى هذا التنظيم الذي ولد ضعيفا ومشوها.
وقد كشفت الأجهزة الأمنية، عن استغلال أعضاء حركة حسم لـ6 شقق سكنية في الإعداد لعملياتهم الإرهابية والاختباء بمحافظات «القاهرة والجيزة والقليوبية»، لافتا إلى العثور داخلها على أسلحة ومخطوطات وعدد من العبوات التي تستخدم في تنفيذ عملياتهم وبعض أدوات الإعاشة «وفقا لما أفاد مصدر أمنى».
وأضاف المصدر الأمني في تصريحات صحفية، أن المتهمين من أعضاء الحركة يزيد عددهم على 18 عنصرا يتنقلون بطريقة منتظمة بين الوحدات السكنية الـ6 المستأجرة للهروب من رصد أجهزة الأمن، لافتا إلى أن القوات عثرت خلال حملاتها الموسعة لمطاردة أعضاء الحركة في الجيزة والقاهرة داخل إحدى الشقق السكنية بمنطقة المرج الجديدة على «6 قطع سلاح آلي طبنجة وبعض الأدوات المستخدمة في تصنيع العبوات الناسفة».
وأشار المصدر إلى أنه تم التحفظ على الشقق المستأجرة وجار استجواب أصحابها «المؤجرين» للاستدلال على مواصفات الإرهابيين المترددين عليها، موضحا أنه تم تحديد خط سير عدد من عناصر «حسم»، حيث تبين خروجهم إلى الطريق الصحراوي في المنطقة الواقعة ما بين مدينة الصف بالجيزة وبنى سويف والتنقل بين العشش المنتشرة هناك.
ولفت المصدر إلى إرسال ثلاث فرق من القوات الخاصة لتمشيط المناطق التي يتردد عليها عناصر الحركة.