تحرير مدينة "تلعفر".. بين تقدم القوات العراقية وفقد مقاومة "داعش"

السبت 26/أغسطس/2017 - 02:54 م
طباعة تحرير مدينة تلعفر..
 
في خطوة سريعة، استطاعت القوات العراقية أن تسيطر علي مواقع التنظيم الإرهابي "داعش" في مدينة تلعفر والتي تعد الوكر الأخير للتنظيم الإرهابي، حيث أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية اليوم السبت 26 أغسطس 2017 السيطرة على مركز مدينة تلعفر وقلعتها التاريخية الواقعة وسط هذه المدينة التي تعد أحد آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
تحرير مدينة تلعفر..
كانت انطلقت عملية "قادمون يا تلعفر" فجر الأحد الماضي بعد أكثر من شهر من طرد التنظيم في الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، إثر تسعة أشهر من المعارك الدامية، وقال قائد عمليات "قادمون يا تلعفر" الفريق قوات خاصة الركن عبد الامير رشيد يار الله ان "قوات مكافحة الارهاب حررت حي القلعة وبساتين تلعفر وترفع العلم العراقي أعلى بناية القلعة".
من جهته قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إن القوات العراقية طردت مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من 70% من تلعفر، أحد معاقل التنظيم بشمال غرب العراق.
وأضاف الجعفري في مؤتمر صحفي في بغداد مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان ووزيرة الدفاع فلورنس بارلي "إن شاء الله الجزء المتبقي قريبا يتحرر.
يأتي ذلك بعد سبعة أيام من بدء انطلاق المعركة، أعلن جهاز مكافحة الارهاب الذي دخل مركز المدينة من المحور الجنوبي انتهاء مهامه القتالية، فيما أعلنت الشرطة الاتحادية التي تتولى المحور الشمالي الغربي مع الحشد الشعبي انتهاء مهامها القتالية كذلك.
ووفق تقارير فقد أوشكت القوات العراقية المتقدمة من كل المحاور الانتهاء من معركة تلعفر لكن الفريق يارا الله أكد أن "العمليات العسكرية مستمرة لحين تحرير ناحية العياضية والمناطق المحيطة".
وتقع ناحية العياضية على بعد 15 كلم شمال مدينة تلعفر واليها انسحب معظم عناصر التنظيم أمام تقدم القوات العراقية وفصال الحشد الشعبي التي تقاتل إلى جانبها بمساندة جوية من التحالف الدولي بقيادة أميركية.
تحرير مدينة تلعفر..
كما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، أن قضاء تلعفر، ويحمل مركزه الاسم نفسه، يقع على بعد 65 كلم من مدينة الموصل، وهوعبارة عن جبهة بطول نحو 60 كلم، وعرض نحو 40 كلم، وتتألف من مدينة تلعفر وبلدتي العياضية والمحلبية فضلا عن 47 قرى متناثرة بمنطقة بعضها صحراوي مكشوف وأخرى تقع بين تلال صخرية متوسطة الارتفاعات، ويقطن القضاء غالبية تركمانية تنقسم بين الطائفتين الشيعية والسنُية.
وقضاء تلعفر، يحيطه من 3 نواحي، ربيعة وتسكنها عشيرة شمر، وناحية زمار تتكون من 78 قرية، (49 قرية عربية و29 قرية كردية)، والعياضية، يسكنها خليط من التركمان والعرب والأكراد في القرى التابعة لها، حيث تتواجد عشيرة الجرجرية (الكركرية) الكردية في قرى الناحية.
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، أن تلعفر تعتبر هي آخر المناطق الكبيرة التي يسيطر عليها تنظيم داعش داخل الحدود الإدارية لمحافظة نينوى العراقية، وهي معقل التركمان الشيعة غرب الموصل، قبل أن يحتلها تنظيم داعش صيف 2014.
وسط انهيار مقاومة
وتعتبر مساحة تلعفر الشاسعة من أبرز التحديات التي ستواجه قوات الأمن العراقية، إذ تبلغ مساحتها 3206 كلم مربع، وهي ضعف مساحة مدينة الموصل.
وأظهرت معركة تلعفر مدي قدرة القوات العراقية في مواجهة التنظيم الإرهابي "داعش" الذي بدأ ينهار في مقاومته تدريجيًا وبالأخص بعد فقده لمدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية والذي أعلن منها في 2014 إقامة دولة الخلافة.

شارك