في اليوم الثامن.. معركة تلعفر تُظهر قدرة العراق في مواجهة داعش

الأحد 27/أغسطس/2017 - 02:07 م
طباعة في اليوم الثامن..
 
في أقل من أسبوع علي بدء معركة "قادمون يا تلعفر"، نجحت القوات العراقية في تحرير كافة مناطق القضاء، حيث سيطرت القوات على كامل مدينة تلعفر، مع توجه قوات أخرى الى ناحية العياضية المجاورة لها، آخر مناطق سيطرة داعش غربي الموصل.
في اليوم الثامن..
وقال المقدم عبد السلام الجبوري، إن القوات المشتركة اقتحمت منطقتي حي العسكري ومنطقة علو وبضمنها الصناعة الشمالية، في سبيل فرض السيطرة الكاملة على عموم مدينة تلعفر، مضيفًا أن ما يعيق تقدم قواتنا ليس مقاومة العدو، بل العبوات الناسفة التي زرعها داعش بكثافة، في هذه المناطق الشمالية الغربية، حيث كان يتوقع بدء الهجوم على تلعفر منها، لكنها كانت آخر أهدافنا بمركز هذه المدينة.
وقال إن قطعات من الفرقة المدرعة التاسعة (الجيش) تتوجه نحو مركز ناحية العياضية (13 كلم شمال غرب تلعفر) لتحريرها من قبضة داعش، وهي آخر مدينة بقبضة هذا التنظيم في محافظة نينوى عموماً.
من جانبه أعلن قائد العملية الفريق عبد الأمير رشيد يارالله، عن تحرير كافة أحياء مركز قضاء تلعفر، مشيرًا إلى أن ما تبقى من ساحة العمليات، هو ناحية العياضية والقرى المحيطة بها.
وقال يارالله في بيان صادر عن خلية الإعلام الحربي لقيادة العمليات المشتركة اليوم الأحد: قطعات الفرقة المدرعة التاسعة ولوائي مع 9 2 و11 من الحشد الشعبي تحرر حي العسكري وحي الصناعة الشمالية ومنطقة المعارض وبوابة تلعفر وقرية الرحمة وبذلك تم تحرير كافة أحياء مركز قضاء تلعفر.
وأضاف:لم يتبقى من ساحة عمليات قادمون ياتلعفر سوى ناحية العياضية والقرى المحيطة بها وقطعات الفرقة 15 وفق16 حاليا تتقدم باتجاه العياضية.
أعلنت قوات الحشد الشعبي والقطعات الأمنية العراقية عن تحرير منطقة "الصناعية الشمالية" شمال شرقي تلعفر من أيدي تنظيم "داعش" بالكامل، صباح اليوم الأحد، كما أعلنت قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية عن اقتحام حي العسكري، أخر الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة "داعش".
كانت أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس السبت، أن قواتها استعادت السيطرة على 90% من مدينة تلعفر، مركز قضاء تلعفر (شمال)، و60% من مجمل مساحة القضاء الذي يحمل الاسم نفسه.
وبدأت القوات العراقية الأحد الماضي، هجوما لاستعادة القضاء، الواقع على بعد نحو 65 كلم غرب الموصل، في إطار الحملة المدعومة من الولايات المتحدة ضد التنظيم الذي ما زال يسيطر على مناطق في غرب العراق وشرق سوريا.
في اليوم الثامن..
والمنطقة المستهدفة هي جبهة بطول نحو 60 كلم، وعرض نحو 40 كلم، وتتألف من مدينة تلعفر (مركز قضاء تلعفر) وبلدتي العياضية والمحلبية، فضلًا عن 47 قرية.
كما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، أن قضاء تلعفر، ويحمل مركزه الاسم نفسه، يقع على بعد 65 كلم من مدينة الموصل، وهوعبارة عن جبهة بطول نحو 60 كلم، وعرض نحو 40 كلم، وتتألف من مدينة تلعفر وبلدتي العياضية والمحلبية فضلا عن 47 قرى متناثرة بمنطقة بعضها صحراوي مكشوف وأخرى تقع بين تلال صخرية متوسطة الارتفاعات، ويقطن القضاء غالبية تركمانية تنقسم بين الطائفتين الشيعية والسنُية.
وقضاء تلعفر، يحيطه من 3 نواحي، ربيعة وتسكنها عشيرة شمر، وناحية زمار تتكون من 78 قرية، (49 قرية عربية و29 قرية كردية)، والعياضية، يسكنها خليط من التركمان والعرب والأكراد في القرى التابعة لها، حيث تتواجد عشيرة الجرجرية (الكركرية) الكردية في قرى الناحية.
وتعتبر تلعفر هي آخر المناطق الكبيرة التي يسيطر عليها تنظيم داعش داخل الحدود الإدارية لمحافظة نينوى العراقية، وهي معقل التركمان الشيعة غرب الموصل، قبل أن يحتلها تنظيم داعش صيف 2014.
وتعتبر مساحة تلعفر الشاسعة من أبرز التحديات التي تواجه قوات الأمن العراقية، إذ تبلغ مساحتها 3206 كلم مربع، وهي ضعف مساحة مدينة الموصل.
وتكبد تنظيم "داعش" الإرهابي، خسائر فادحة في أرض معقله الأخير بتقدم كبير حققته القوات العراقية بوقت قياسي في اليوم الثامن من بدء المعركة.
وأظهرت معركة تلعفر مدي قدرة القوات العراقية في مواجهة التنظيم الإرهابي "داعش" الذي بدأ ينهار في مقاومته تدريجيًا وبالأخص بعد فقده لمدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية والذي أعلن منها في 2014 إقامة دولة الخلافة.

شارك