عمليات انزال جديدة فى سوريا..والكشف عن عناصر سعودية وتونسية فى صفوف داعش
الأحد 27/أغسطس/2017 - 05:19 م
طباعة
كشفت تقارير مقتل عدد من العناصر البارزين في تنظيم "داعش"، من الجنسيتين السعودية والتونسية، بهجوم للأهالي المحليين على مواقع التنظيم بمدينة البوكمال شرق سوريا، يأتى ذلك فى الوقت الذى شهدت فيه الأراضي السورية عملية إنزال جديدة جرت في ريف دير الزور، حيث قامت مروحية تابعة للتحالف الدولي بعملية إنزال في منطقة التبني الواقعة في الريف الغربي لدير الزور، مؤكدا أن قوة الإنزال قامت بنقل عناصر من تنظيم "داعش"من جنسيات أوربية، وجرت بالتزامن مع قصف مدفعي من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" وقوات عملية "غضب الفرات" على منطقة التبني، التي تمت فيها عملية الإنزال ونقل العناصر الأجانب، عند الضفاف المقابلة لمنطقة الجزرات.
ويري متابعون أن التحالف يعمد لنقل عملاء كان قد زرعهم سابقا في صفوف التنظيم، أو أنه يقوم بنقل عناصر وقياديين تواصلوا معه وأبدوا رغبتهم بالخروج من مناطق سيطرة "داعش" وترك صفوف التنظيم.
كانت مصادر محلية سورية قالت إنها رصدت 3 مروحيات أمريكية غربي مدينة دير الزور، شرقي سوريا، قرب تجمعات لتنظيم "داعش" الإرهابي، وتم رصد المروحيات في منطقة منجم الملح، قرب قرية البويطية، في الريف الغربي لـديرالزور، مشيرة إلى أن المروحيات حاولت القيام بعملية إنزال ضد "داعش" في غرب دير الزور، لكن العملية فشلت بعد تصدي التنظيم لها، ما استدعى انسحابها باتجاه مناطق ريف الرقة.
ورصد متابعون أن القوة المنفذة للإنزال، عمدت قبل انسحابها إلى تصفية 12 مسلحا تابعا لتنظيم "داعش"، كان معهم 5 عائلات، مؤلفة من 34 شخصا، فيما تحدثت مصادر محلية أخرى عن "قيام تنظيم داعش بأسر أحد عناصر المجموعة الأمريكية التي نفذت الإنزال". ، فى حين تخضع جميع مناطق محافظة ديرالزور، لسيطرة التنظيم، ما عدا أجزاء منها، ما زالت بيد الجيش السوري.
يذكر أن هناك عمليتي إنزال نفذتهما طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، جرتا في منطقة البوليل في الريف الشرقي لدير الزور وفي حي قرب نهر الفرات، وقال مراقبون أن طائرة يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، شوهدت تحلق وتهبط لعلو منخفض جدا، في بادية بلدة البوليل، على بعد نحو 25 كم من البلدة، مضيفين أنه خلال تجوال مواطنين في المنطقة، شوهدت كومة من الشعر المحلوق يعتقد أنها تعود لخمسة أشخاص.
من ناحية أخري أعلنت الحكومة السورية موافقتها على الاتفاق بين "حزب الله" وتنظيم "داعش" لإجلاء مسلحيه المتبقين على الحدود مع لبنان إلى شرق سوريا، وانه بعد النجاحات التي حققتها قواتنا المسلحة بالتعاون مع المقاومة الوطنية اللبنانية في جرود القلمون الغربي وإحكام الطوق على من تبقى من تنظيم داعش الإرهابي، وحقنا لدماء قواتنا والقوات الرديفة والمدنيين تمت الموافقة على الاتفاق الذي نظم بين حزب الله وتنظيم داعش الإرهابي والذي يقضي بخروج من تبقى من عناصر داعش باتجاه المنطقة الشرقية للجمهورية العربية السورية".
وبدأت وحدات الجيش السوري، بالتعاون مع "حزب الله" اللبناني، في يوليو الماضي، عمليات ضد تجمعات المسلحين في منطقة القلمون الغربي بسطت خلالها السيطرة على كامل جرود فليطة ومعظم الممرات والمحاور الرئيسة والمرتفعات الحاكمة والتلال فيها بعد تكبيد إرهابيي "داعش" خسائر كبيرة، وفي الأسبوع الماضي أطلق الجيش اللبناني هجوما على "داعش" في منطقة رأس بعلبك على الحدود مع سوريا في عملية تجري، حسب الحكومة في بيروت، دون تنسيق مع السلطات السورية.
وبعد تكبده خسائر كبيرة جراء الأعمال القتالية، أجبر "داعش" على التوقيع على اتفاق مع "حزب الله" جرى التفاوض بشأنه طوال الليلة الماضية بالتنسيق مع السلطات السورية.
وكشفت تقارير مقتل عدد من العناصر البارزين في تنظيم "داعش"، من الجنسيتين السعودية والتونسية، بهجوم للأهالي المحليين على مواقع التنظيم بمدينة البوكمال شرق سوريا، وتمت الاشارة إلى أن الأهالي بريف دير الزور الشرقي قضوا على ما يسمى بـ"أمير المكتب الدعوي" في البوكمال، المواطن السعودي، سالم رباح الظفيري، الملقب أبو رباح الحجازي، وعلى العنصر التونسي في التنظيم، المعروف باسم أبو تيماء، وذلك بالإضافة إلى المسلحَيْن أبو سعد أحمد وخلدون الأسعد، اللذين لم يتم بعد تحديد جنسيتيهما.
ومنفذي الهجوم صادروا أسلحة مسلحي "داعش" بعد إحراق سيارة كانوا يستقلونها قرب دوار المصرية في المدينة، وتمت الاشارة إلى أن حالات الفرار بين صفوف التنظيم الإرهابي مستمرة، حيث "فرت مجموعة جديدة، من بينهم أحد متزعمي التنظيم في مدينة موحسن، أبو العزيز الحلبي، مع عائلته، وبدر خلف المحمد الجاس".
وفرت مجموعات أخرى للتنظيم من قرية البوعمر، ومن بينهم القياديان، سمير دحام وعبد الحميد الديري.
يذكر أن تنظيم "داعش"، المصنف إرهابيا على المستوى الدولي، سيطر على مدينة البوكمال الاستراتيجية الواقعة عند الحدود مع العراق أواخر يوليو من العام 2014 وحولها إلى معقل رئيسي له، وتقول الحكومة السورية إن عددا كبيرا من قياديي "داعش" من الأصول السعودية يتمركزون في هذه المدينة.
وفي أواسط الشهر الماضي أعلن الجيش السوري عن مقتل ما يسمى بـ"أمير المفخخات" في تنظيم "داعش" في البوكمال، المواطن السعودي المعروف باسم "أبو أيمن الجزراوي".