الجيش السوري يطرد داعش ويثبت مواقعه..واغتيالات فى صفوف المعارضة
الإثنين 28/أغسطس/2017 - 06:14 م
طباعة
معارك مستمرة فى سوريا
نجح أفراد الجيش السوري فى دعم مواقعهم على قمة جبل قارة في جرود القلمون الغربي بالتزامن مع خروج مسلحي "داعش" إلى البوكمال بريف دير الزور، حيث جاء خروج مسلحي "داعش" وأفراد عائلاتهم من جرود القلمون الغربي، صباح اليوم ، بإجلاء 25 جريحا، وذلك باتجاه مدينة البوكمال بريف دير الزور، التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم، والتحق 112 شخصا، بينهم نساء وأطفال، بالقافلة التي ستقل مسلحي "داعش" القادمين من جرود بلدة عرسال اللبنانية، إلى البوكمال.
وتخرج سيارات الإسعاف والحافلات التي تقل مسلحي "داعش" عبر الشيخ علي – الروميات ومن ثم تتجه إلى دير الزور، بينما يتزامن خروج مسلحي تنظيم "داعش" في جرود القلمون الغربي بحرق نقاطهم وآلياتهم قبل خروجهم.
يأتى ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه تقارير أن مجموعة من قوات الجيش السوري العاملة بدير الزور نفذت هجوما مباغتا ناجحا في محيط المطار تمكنت خلاله من إلحاق خسائر كبيرة بعناصر "داعش".، واستهدفت العملية مواقع التنظيم في تلّة القريا بمحيط المطار، منتصف الليل، إذ تمكنت مجموعة القوات من القضاء على عدد من مسلحي "داعش" وتدمير تحصيناتهم والاستيلاء على جميع الأسلحة التي خلفتها العناصر الهاربة من المكان، وعادت الوحدة التي نفذت الإغارة إلى الخط الذي انطلقت منه دون خسائر.
وسبق أن سيطر الجيش السوري على عدد من النقاط والمرتفعات الاستراتيجية في ريف حمص الشرقي، مضيقا خناقه على فصائل تنظيم "داعش" المحاصرة بريفي حمص وحماة، وبسط سيطرته على المرتفعات التى تقع شرقي السخنة بمساحة 5 كلم على طريق "السخنة - دير الزور"، لتصبح المسافة التي تفصل القوات عن الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور حوالي 32 كلم على هذا المحور، كما سيطر على قرى "خربة البلعاس "و"مشرفة حويسيس" و"خربة أبو الطوس" و"خربة طويلة البلعاس" غرب جبل شاعر في ريف حمص الشرقي، بعد معارك أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر "داعش".
تخريب وتدمير فى سوريا
وفي ريف السويداء تمكن الجيش السوري من إفشال محاولة تسلل مجموعة مسلحين من بلدة ناحتة شمال شرق مدينة درعا باتجاه نقاطه في منطقة الدور شمال غرب السويداء.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن تنظيم "داعش" يعيد انتشار قواته بعد الهزيمة التي تكبدها قرب بلدة غانم علي، تمهيدا للدفاع باستماتة عن مواقعه بمحافظة دير الزور، آخر معاقله في سوريا، وأكدت الوزارة أن التنظيم يقيم في أراضي المحافظة مواقع محصنة وينشر آليات حربية ثقيلة، بما فيها الدبابات والسيارات رباعية الدفع المزودة برشاشات ثقيلة ومدافع هاون، مشيرة إلى أن القوات السورية تواصل تقدمها على طول الضفة الشرقية لنهر الفرات، وذلك بفضل فعالية الغارات التي ينفذها سلاح الجو الروسي على مواقع الإرهابيين.
أعلنت الوزارة أن الطيران الحربي الروسي دمر منذ الليلة الماضية أربعة دبابات و16 سيارة مزودة بالرشاشات الثقيلة وست شاحنات محملة بالذخيرة، فضلا عن موقعين محصنين مزودين بالمدافع.
تجدر الإشارة إلى أن النجاحات التي أحرزها الجيش السوري في الأشهر الأخيرة في مناطق وسط سوريا، لا سيما تحرير مدينة السخنة في ريف حمص الشمالي الشرقي، أتاحت للقوات الحكومية إطلاق حملة من أجل رفع الحصار عن مدينة دير الزور واستعادة السيطرة على أخر معاقل "داعش" الكبيرة في الأراضي السورية.
كما تمت الاشارة إلى إلى تدمير أقوى مجموعة للمسلحين في وادي الفرات بعملية ناجحة في محيط بلدة غانم علي، في ريف الرقة الشرقي.
استكمال خروج المسلحين
وسياق اخر زاد الجدل حول تصفية المعارضة السورية عبر جهات غير معلومة، حيث لا تزال سلسلة الاغتيالات الغامضة في ريف إدلب مستمرة، بعد أن عثر سكان من مدينة خان شيخون أمس على جثتي عنصرين من الجيش الحر.
وتم العثور على قتيلين من مقاتلي جيش العزة التابع للجيش الحر، وتم العثور على جثتيهما على الطريق الدولي في محيط مدينة خان شيخون، وأكدت تقارير إلى زيادة عمليات القتل والسلب بريف إدلب بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، موضحا أن مجرمين يستهدفون عناصر من الجيش الحر والمدنيين بهدف السرقة والقتل والترويع، دون وجود أي تحرك فعلي من الفصائل المسلحة لمعالجة هذا الأمر.
وفي 12 من الشهر الجاري قُتل 7 عناصر من ما يسمى "الدفاع المدني السوري"، من قبل جماعة مسلحة مجهولة، في مدينة سرمين بريف أدلب. وانتشرت في شبكة الإنترنت صور لجثث القتلى في بركة من الدم، إذ قيل إن مجهولين تسللوا إلى أحد مراكز "الخوذ البيضاء" الدفاع المدني التابع للمعارضة المسلحة وقتلوا الموجودين فيه. وعبرت وزارة الخارجية الأمريكية آنذاك عن قلقها من عملية القتل، مؤكدة أنها "روّعت" لمقتل عناصر من "الخوذ البيضاء".
وفي مناطق سيطرة المعارضة في "منطقة خفض التصعيد" الجنوبية التي تشمل أجزاء من ريفي درعا والقنيطرة، انتشرت ظاهرة مماثلة، إذ تستهدف اغتيالات مجهولة قياديين ومقاتلين من الفصائل المسلحة.
وقال إياد بركات من الجيش السوري الحر المرابط على الحدود السورية الأردنية في تصريحات إعلامية الأسبوع الماضي إنه إذا استمر ذلك، "فسيكون هناك عدد كبير من القتلى بين صفوف مقاتلي الفصائل قد يوازي عدد من قُتل خلال المعارك في الفترة الأخيرة.