حرب الغوطة الشرقية .."فيلق الرحمن" يكشف خسائر الجيش السوري وطبيعة الصراع
السبت 30/سبتمبر/2017 - 11:32 ص
طباعة
كشفت تقرير لفصيل "قيلق الرحمن" احد الفصائل المعارضة السملحة في سوريا، عن حجم خسائر البشيرية لقوات الجيش السوري، وتشير الي فشل مساعي الهدنة التي وقعت بين "فيق الرحمن" وروسيا لوقف اطلاق النار واعلان الهدنة، وهو ما يوضع طبية وسير المعارك في الغوطة الشرقية.
حرب الغوطة الشرقية
أعلن فصيل “فيلق الرحمن”، العامل في الغوطة الشرقية، عن خسائر الفرقة الرابعة التابعة لقوات الجيش السوري خلال 100 يوم على جبهتي جوبر وعين ترما.
وذكر المكتب الإعلامي للفيلق اليوم، الجمعة 29 سبتمبر2017، أن الفيلق قتل، خلال الفترة الممتدة من 28 يونيو وحتى 28 سبتمبر، أكثر من 475 عنصرًا من قوات الفرقة الرابعة، بينهم أكثر من 28 ضابطًا، في حين تجاوز عدد الجرحى 1200 عنصر.
وأشار الفيلق إلى أن مقاتليه أسروا عنصرًا واحدًا من قوات الاسد( الجيش السوري)، في حين نفذوا 11 كمينًا.
وأكد أنه دمر 36 دبابة وأربع عربات شيلكا، وست عربات من طراز “BMP”، وأربعة مدافع فوزديكا، و12 جرافة عسكرية (بلدوزر)، وثلاث منصات لإطلاق صواريخ “الفيل”، وسبعة مدافع عيار 23، وثلاثة رشاشات من نوع 14.5.
ولا تزال قوات الجيش السوري والميليشيات المساندة له تحاول السيطرة على حي جوبر الدمشقي وبلدة عين ترما، بالرغم من انضمامهما إلى مناطق “تخفيف التوتر” ووقف إطلاق النار، بموجب اتفاق وقعه الفيلق مع الجانب الروسي، في آب الماضي.
وينص الاتفاق على وقف إطلاق النار بشكل حازم بكافة أنواع الأسلحة، ويشمل جميع المناطق التي يسيطر عليها “الجيش الحر” في حي جوبر بالغوطة الشرقية.
كما يتضمن فك الحصار عن الغوطة الشرقية وإدخال المواد الأساسية، دون أي إعاقات أو ضرائب أو أتاوات، ويهتم بإطلاق سراح الموقوفين والمعتقلين من الأطراف المعنية بهذا الاتفاق.
وياتي الكشف عن خسائر الجيس السوري من قبل "فيلق الرحمن"، بعد توقيع هدنة في منتصف اغسطس 2017 بين الفصيل المسلح و الجانب الروسي للتوصل لوقف إطلاق النار في حي جوبر ومدن وبلدات الغوطة الشرقية.
وجاء الاتفاق بعد ثلاثة أيام من المفاوضات المباشرة بين فيلق الرحمن والجانب الروسي في مدينة جنيف السويسرية، وتضمن 14 بنداً.
فيلق الرحمن
و برز اسم فيلق الرحمن في الاشهر الماضية نمظرا لموقفه من المفاوضات الهدنة والسلام في سوريا.
فيلق الرحمن؛ هو تحالف يضم جماعات إسلامية تابعة للجيش السوري الحر، وتعمل معظمها في الغوطة الشرقية، والقلمون الشرقي، بالعاصمة دمشق، حيث يعتبر نفسه "كيان ثوري" يهدف لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
ويضم الفصيل الإسلامي نحو 9000 مقاتل وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، ويعد ثاني أكبر الفصائل في الغوطة الشرقية لدمشق، إذ يسيطر على مدن بأكملها، كما يتمتع بنفوذ في أحياء عدة في شرق دمشق، أبرزها جوبر وزملكا. تم الإعلان عن تشكيل "لواء البراء" في بداية أغسطس لعام 2012، نواة فيلق الرحمن بقيادة عبد الناصر الشمري، والذي كان نقيبًا بالجيش السوري قبل أن ينشق عنه في أوائل عام 2012، وبعد ازدياد الأعداد أعلن عن تشكيل فيلق الرحمن في نهاية عام 2013، بحسب ما ذكره الموقع الرسمي للفيلق.
من أبرز اللواءات المنضوية تحت راية فيلق الرحمن: لواء البراء، ولواء أبو موسى الأشعري، ولواء شهداء الغوطة، وكتائب أهل الشام، واللواء الأول في القابون وحي تشرين، وكتيبة العاديات في الغوطة الغربية.
وفي 18 فبراير 2016، أعلن مقاتلي الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام المتمركزين في الغوطة الشرقية "اندماجهم الكامل" مع فيلق الرحمن، بالإضافة إلى اندماج جماعة مرتبطة بالجيش السوري الحر سابقاً ومسلحة بصواريخ تاو، لاحقًا بالفيلق بعد أن تركوا الجبهة الجنوبية.
وشارك الفيلق في معارك عديدة منذ تكوينه، ففي عام 2012 شارك في تحرير بلدات الغوطة الشرقية، كما ألقى القبض على حافلة إيرانية كانت تقل ضباط إيرانيين في دمشق في العام ذاته. قامت معظم معاركه ضد قوات الجيش السوري والميليشيات الإيرانية الموالية لها، كانت أهمها معركة "وأعدوا لهم" والتي كانت تهدف لقطع طريق الإمداد من مطار السين للقلمون الغربي واقتحام مستودعات 559، وقصف مطار السين ومطار الضمير العسكريين، ومعركة عواصف الصحراء لضرب قوات النظام في القلمون الشرقي والبادية الشامية وقطع طريق دمشق بغداد الدولي وغيرها.
يؤكد فيلق الرحمن دومًا أن أعدائه الأكبر هم نظام الرئيس السوري بشارالاسد والقوات الموالية له من جميع الجنسيات، فضلًا عن تنظيم داعش الذي حاربه في عدة معارك، حتى حاولوا اغتيال قائده عبد الناصر الشمري في أغسطس 2016.
ويزعم الفيلق أنه تمويله قائم على الدعم الشعبي، إلا أن موقع المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام، قال إن الفيلق قائم بشكل أساسي على الدعم المقدم ممن يسمونه مجموعة أصدقاء سوريا، بالإضافة إلى اعتماده على السلاح والذخائر من القطع والكتائب العسكرية المحررة من قوات النظام وما يتم شراؤه من السوق السوداء، ويمتلك كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة والصواريخ المضادة للدروع.
و منذ عام 2011 ظلت منطقة الغوطة الشرقية ضمن المناطق الساخنة، فبعد معارك ضارية شنتها الجماعات المسلحة لنظام بشار وقوات النظام، بقيت الغوطة الشرقية نقطة اشتباكات كر وفر بين قوات المعارضة المتحصنة بداخلها، خاصة بين فيلق الرحمن إحدى الجماعات البارزة في الغوطة وهي "جيش الإسلام"، حيث شهدت المنطقة معارك ضارية بينهما أسفرت عن مقتل المئات ونزوح العشرات من المدنيين. كما أعلن فيلق الرحمن في مايو السابق مقتل مدير مكتب ونائب قائده النقيب أبو نجيب، خلال معارك مع جيش الإسلام في ظل تنازع بين الطرفين على التحكم على المنطقة.
للمزيد اضغط هنا