معركة "الحويجة".. هل تنجح القوات العراقية في حصار مواقع "داعش"؟
السبت 30/سبتمبر/2017 - 12:57 م
طباعة
تواصل العراق مساعيها لتحرير المدن الواقعة تحت سيطرة التنظيم الإرهابي "داعش"، حيث حررت بعض المدن علي رأسها مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية، وفيما أعلن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية، حيدر العبادي أمس الجمعة 29 سبتمبر 2017، عن انطلاق المرحلة الثانية من عمليات تحرير الحويجة والمناطق المحيطة بها إلى غرب كركوك، مؤكدا أن القضاء على تنظيم داعش بات قريبا جدا.
وتعتمد خطة تحرير قضاء الحويجة، مناطق ناحية الرشاد وناحية الرياض وناحية العباسي والقرى والمناطق المحيطة بها.
ويخضع قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك منذ 10 يونيو 2014 لسيطرة التنظيم الإرهابي، حيث فر أكثر من 150 ألف مدني باتجاه كركوك منذ تلك السيطرة، فيما أطلق العبادي عمليات تحرير شرق دجلة وايسر الشرقاط وقضاء الحويجة.
وفي 31 أغسطس الماضي أعلن العبادي، عن تحرير كامل محافظة نينوى بعد تحرير ناحية العياضية، آخر مدينة كان يسيطر عليها داعش، منذ يونيو 2014.
كذلك أعلنت وزارة الدفاع العراقية، استعادة قضاء تلعفر في محافظة نينوى شمالي العراق من أيدي التنظيم الأرهابي.
وقال العبادي في بيان له "نعلن انطلاق المرحلة الثانية من عمليات تحرير الحويجة وجميع المناطق المحيطة بها الى غرب كركوك، وكما وعدنا أبناء بلدنا بأننا ماضون بتحرير كل شبر من أرض العراق وسحق عصابات داعش الإرهابية والقضاء عليهم، فإننا على موعد مع نصر جديد لتحرير أبناء هذه المناطق من هؤلاء المجرمين".
وأضاف "لقد انطلق أبناؤكم الغيارى من جميع الصنوف والتشكيلات، فجر اليوم (الجمعة)، وهم يحملون راية النصر للعراق، وسيسجل التاريخ بأحرف من ذهب مآثرهم وتضحياتهم وانتصاراتهم التي ابهروا العالم بها، فتحية لهؤلاء الأبطال ومستمرون من اجل مواطنينا وبلدنا فنهاية عصابات داعش والقضاء عليها باتت قريبة جدا وما النصر إلا من عند الله".
في ذات السياق، أعلن قائد عمليات تحرير الحويجة، الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله، أن قوات الجيش العراقي، بالإضافة إلى قوات أخرى، بدأت تنفيذ المرحلة الثانية من عملية واسعة لتحرير مناطق مركز قضاء الحويجة، غربي محافظة كركوك.
وفي 27 سبتمبر الجاري انهت القوات العراقية المرحلة الأولى حيث استعادت ناحية الزاب بالكامل والقرى المجاورة لها، فضلا عن استعادة العديد من القرى في الجانب الأيسر من قضاء الشرقاط.
من جانب أخر قتل 3 من قادة تنظيم داعش بينهم المفتى الشرعى لما يسمى (ولاية كركوك)، اليوم السبت 30 سبتمبر2017، فى غارات جوية استهدفت مقرات وتجمعات للتنظيم فى محيط قضاء الحويجة بمحافظة كركوك.
وقال مصدر محلى عراقى، فى تصريح خاص لقناة (السومرية ) الإخبارية، "إن أربعة انفجارات عنيفة ضربت محيط قضاء الحويجة جنوب غربى كركوك صباح اليوم ناجمة عن غارات جوية استهدفت مقرات وتجمعات تنظيم (داعش) الإرهابى وخطوطه الدفاعية المتقدمة".
وأضاف المصدر، أن هناك أنباء مؤكدة بمقتل المفتى الشرعى لولاية كركوك واثنين من قيادات التنظيم الإرهابي، إضافة إلى أعداد أخرى خلال إحدى الضربات.
وكانت الأجهزة الأمنية المدعومة بالحشد الشعبى بدأت عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير الحويجة والنواحى القريبة منها من سيطرة تنظيم (داعش) قبل يومين.
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية، أفادت تقارير أمنية في وقت سابق ،أن هناك حركة متصاعدة لقادة التنظيم ومسلحيه صوب مناطق وعرة يصعب السيطرة عليها شمالي البلاد، ويدور الحديث عن سلسلة جبال حمرين، الواقعة بين محافظات كركوك (شمال) وصلاح الدين وديالى (وسط) وتمتد على خط قرب الحدود السورية وصولا إلى الحدود الإيرانية.
وتكبد التنظيم الإرهابي خلال المرحلة الأولى خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
ولا زال التنظيم الإرهابي يسيطر على قضائي راوه والقائم في محافظة الأنبار (غرب) على حدود سوريا، وهو كل ما تبقى تحت سيطرته بعد أن اجتاح ثلث مساحة العراق صيف 2014.
الجدير بالذكر أن التنظيم الإرهابي خطط لعمليات منفرده تعتمد أسلوب الملاحقات والكر والفر الذي كان يتبعه قبل هجومه في 2014 وسيطرته على ثلث مساحة العراق.
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، يتبع التنظيم الإرهابي "داعش" هذه الخطة بعد خسائره المتلاحقة أمام القوات العراقية التي نجحت في دك معاقله بالكامل في الموصل، حيث يبدو أن داعش ليس بالقوة التي كان يمتلكها سابقاً فقد خسر قوته وأسلحته الذي أخذها بعد سقوط الموصل عام 2014 هذه الترسانة الكبيرة التي كان يمتلكها تم القضاء عليها بواسطة القوات المشتركة من الجيش العراقي وقوات البيشمركة وجهاز مكافحة الإرهاب وكل القوات الأمنية التي شاركت في عمليات تحرير المدن".